من روائع ألأدب ألعالمي ألكاتب أسكندر دوماس روايه ألفرسان ألثلاثه
ترجمه ألدكتور طلعت ألخضيري
ألمقدمه
في سنه 1844 بعد أن أصبح ألكاتب علم من أعلام ألأدب ألفرنسي ’ عثر وفي طريق ألصدفه في إحدى مكتبات مرسيليا على مذكرات الكابتن دارتانيان والتي أستمتع في أحداثها مما اوحي أليه بكتابه روايته على شكل حلقات في أحدى ألصحف ألباريسيه بالرغم أنه أتضح له أن تلك ألمذكرات كانت مزوره ’ ثم علم فيما بعد أن ذلك ألكابتن شخصيه حقيقيه خدم في عهد ألملك لويس ألثالث عشر.
1.مختصر تأريخي
2.تدور أحداث ألروايه ما بين سنه 1623 و 1628حيث تولى الملك لويس الثالث عشر الحكم بعد اغتيال والده هنري الرابع وتولت والدته ماري مديسيس الوصايه عليه حتى سنه 1614 وتزوج بألملكه آن ألملقبه ألنمساويه وهي في ألحقيقه أسبانيه وأخت ملكها , وبقت ألعلاقات سيئه مابين ألملك وزوجته , بينما شارك في حكم ألدوله ’ وزيره ألكاردينال ريشوليو , ألذي تبادل ألكراهيه مع ألملكه .
3.وكما في لعبه ألشطرنج كان للملك حرسه وهم ألفرسان بلباسهم ألأبيض وألأزرق أللون وحرس ألكاردينال بلباسهم ألأحمر أللون وكان ألملك ووزيره يتسليان بسماع أخبار ألمعارك ألتي كانت تدور بين ألفريقين وإن كانا ظاهريا يشيران على عدم رضائهما على ذلك.
أشخاص ألروايه
لأزاله ألألتباس أود أن أذكر أسماء أبطال ألروايه ليتمكن ألقارىء وألقارئه ألرجوع أليها .
ألملك لويس ألثالث عشر.. ملك فرنسا، وقد سمى نفسه بالملك ألعادل .
ألكاردنال ريشليو ..وزير ألملك وشريكه في ألحكم أو ألحاكم ألفعلي لفرنسا كان له من ألمقرر أن يكون قائدا عسكريا حيث بدء دراسته ألعسكريه ثم تحول إلى ألدراسه ألدينيه , وكان ألحاكم ألفعلي للدوله ، أشتهر بعدائه للملكه و نضاله لتحرير غرب فرنسا وبألأخص مدينه لا روشيل من ألنفوذ ألبريطاني .
ألملكه آن.. أخت ملك اسبانيا وزوجه ملك فرنسا أضطهدها ألملك وألكاردنال على ألسواء وقيل أن لهاعلاقه عاطفيه مع أللورد بكنكهام قائد ألقوات ألعسكريه ألبريطانيه.
أللورد بكنكهام .. نسبت ألقصه هيامه ألعاطفي ألأفلاطوني بملكه فرنسا.
دارتانيان.. شاب من عائله كريمه من منطقه ألكاسكون ألجبليه في جنوب فرنسا كان حلمه أن ينتمي ألى كتيبه فرسان ألملك .
ألفرسان ألثلاثه.. أعطيت لهم أسماء رمزيه عند أنتمائهم إلى كتيبه ألفرسان ، وبقيت أسمائهم ألحقيقيه مجهوله إلا من قبل قائدهم وهم
1- أتوس.. تصرفاته تدل أنه من أصل نبيل ومن عائله ثريه..هادىء تنتابه نوبات من ألكآبه.. أعتبر دارتانيان كأخ صغير له , وكان حكيما في تصرفاته ونصائحه للأخرين.
2-آرامي.. شخصيه هادئه كتوم أبتدأ حياته في دراسه أللاهوت وكان حلمه أن يكون كاهن ولأسباب مجهوله أنتمى ألى كتيبه ألفرسان حيث كان حلمه دوما ألى دراسته ألدينيه ، وكانت له علاقه عاطفيه بسيده متنفذه وصديقه ألملكه ساعدته ورفاقه في كثير من ألمآزق , وحافظ دوما على سر تلك ألعلاقه.
3- بورتوس.. شخصيه فكاهيه بدين ألجسم يبالغ في تصرفاته وأدعائاته ألغراميه.
ألكابتن ترفيل .. قائد كتيبه فرسان ألملك وحامي أتباعه أفراد ألكتيبه.
بوناسيو.. صاحب منزل سكن دارتانينان.. شخصيه تافهه وجبانه.
مدام بوناسيو أو كونستانس .. وصيفه ألملكه وألتي شاء لها ألقدر أن ترتبط بعلاقه عاطفيه أفلاطونيه بالشاب دارتانيان.
روشفور.. قائد وأحد أتباع ألكاردنال المخلصين ألذي عاداه دارتانيان وبحث عنه لينتقم منه إلى نهايه ألروايه.
ألحلقه ألأولى /وداع ألأب لأبنه
في قريه صغيره في منطقه ألكاسكون ألجبليه في جنوب فرنسا ، ودع أب أبنه ألمسمى دارتانيان ، قائلا له ( أنتبه يابني لما أوصيك به, وهو وأنت ذاهب إلى باريس لتجرب حظك في ألحياه ، أن ليس لدي ما أعطيه لك سوى دراهم معدوده وسيفي وألحصان ألوحيد ألذي تبقى لدي وكتاب توصيه إلى كابتن فرسان ألملك ترفيل ، ألذي صادقته في طفولتنا ، وتركنا فقيرا مثلما تفعله أنت ألآن، وخدم مليكه بأخلاص وشجاعه ، جعلته يتبوأ ألمنصب ألعالي ألذي هو به الآن , ووصيتي ألأخيره لك ، هو أن تكون مخلصا للملك وألملكه وألكاردنال ) وترك ألأبن والده ليجد والدته ، وهي تستمع إلى حديثهما ،خلف ألباب ألموصده , وألدموع تتناثر من عينيها ، وسلمته قاروره بها مرهم ،أستخلص من مجموعه نباتات طبيه ، ووصفت له تركيبه ، وادعت أنه يشفي ألجروح بسرعه كبيره.
حادثه قريه منغ
---------------
توجه دارتنيان نحو باريس , وهو في مظهر ألكبرياء ، واضعا يده دوما على قبضه سيفه ،متأهبا للقتال في أي لحضه ، حيث كثر أللصوص وألمجرمين في ألغابات وألقرى ألممتده حول ألطريق , ووصل أخيراإلى نزل في قريه منغ ، و قرر ألأستراحه به , وبينما كان يربط لجام حصانه في مربط ،لاحظ أن هناك رجل تظهر عليه ألوجاهه ، متوقف خلف نافذه مفتوحه في ألنزل ، وهو يخاطب رجلين من أتباعه خارج ألنافذه ، متندرا بوصف حصان دارتانيان ألذي كان لونه برتقالي وذو شعر طويل ،مما أثار غضب دارتانيان ومس كبريائه ، فنهر ألسيد ألمجهول وبعد حوار قصير، طلب منه ألمبارزه ، فما كان من ألأخير إلا أن أمر صاحب ألنزل بمعاقبه دارتانيان، حيث تجمع هو وخدمه حوله ، وأشبعوه ضربا بهراواتهم ومكانسهم , وقبل أن يفقد وعيه صاح مهددا( أنتظروا حتى أصل باريس لتروا عقاب كابتن فرسان ألملك ترفيل لكم) ثم فقد وعيه, فأدخلوه داخل ألنزل لأبعاده عن ألفضولليين ألذين تجمعوا حوله , أما خصمه ، فعندما سمع ذكر أسم كابتن فرسان ألملك ،أمر خدمه بتفتيش جيوب دارتانيان ألذي فقد وعيه كما ذكرنا ،وسلموا سيدهم رساله والد دارتانيان له , وعندما أفاق دارتانيان من غشوته توجه إلى ألنافذه فرأى خصمه يتحدث مع سيده شقراء جميله يسميها بسيدتي،
وهي تطل عليه من نافذه ألعربه ألمتوجهه نحو مدينه دوفر ، ألواقعه على ألشاطىء ألفرنسي وألتي كانت نقطه ألعبور إلى ألشاطىء ألبريطاني ، ويحدثها عن مهمه يكلفها بها في لندن ، ثم بعد أن سارت ألعربه نحو هدفها ،أمتطى جواده مع خدمه متوجها إلى باريس.
بعد أن أفاق دارتانيان من غيبوبته ، تحسس جيوب معطفه بحثا عن رساله والده ، وثار غضبه عندما تأكد له أختفائها ، وأخذ يتوعد صاحب ألنزل بعقوبه كابتن فرسان ألملك ، مما جعل ألأخير يتوسل أليه بالعفو عنه لما حصل ، وأن سارق ألرساله هو خصمه ألمجهول ألهويه ، ولم يشأ دارتانيان ألبقاء في ألنزل, بل عالج جروحه بالمرهم ألذي أعطته له والدته ،وألذي كان له اثر سحري في شفاء جروحه , وأمتطى جواده متوجها إلى باريس.
زياره مقر فرسان ألملك
----------------------
وصل دارتانين بدون مشاكل أخرى إلى ألعاصمه ، فيما بينهم ولم يكن معه إلا قليل من ألفرنكات ،فباع حصانه ثم أستأجرغرفه قرب قصر أللوفر وقصر قائد فرسان ألملك ، وفي صباح أليوم ألتالي توجه نحو ألقصر ألأخير, فوجده قصرا كبيرا محاطا بساحات واسعه أنتشر بها فرسان ألملك وهم بلباسهم ذو أللون ألأزرق وقبعاتهم ألواسعه ، وهم يتحادثون ويقهقهون بين حين وآخر لنكات يتفوه بها أحدهم , وفي سلم مدخل ألقصر وجد أربعه من ألفرسان يتبارزون للتسليه وظهرت على وجوههم جروح نتيجه ذلك دون أن يهتموا بها ، وكأنها لعبه بسيطه يتسلون بها, وفي غرفه ألأنتضار جلس بعض ألفرسان وهم يتحدثون مستهزئين بالكاردنال ريشوليو مما أثار خوف دارتانيان
حيث أن مثل ذلك ألقول لو كان قد حصل خارج ذلك ألقصر، لأودى بالمتكلم إلى سجن ألباستيل , ولاحض من بين ألحاضرين أحدهم بدين ألجسم يتباهى بملابسه ألجديده ويتكلم بصوت عال وسمي بورتوس وآخر يتكلم بتواضع وبصوت خافت سمي آرامي.
ألمقابله
أستأذن دارتانيان مقابه قائد فرسان ألملك , وأستجيب لطلبه وأدخل إلى مكتبه ، فوجد أمامه رجلا في متوسط ألعمر، مهيب ألطلعه، وقبل أن يستفسر منه عما يريد ، نادى بصوت حاد ،يأمر أستدعاء ثلاثه من ألفرسان وهم بورتوس ، آرامي و آتوس ، وحضر منهم أمامه أثنان وهم بورتوس وآرامي ، فأخذ ألقائد يعنفهما حيث أنه علم من ألكاردنال أنهم تشاجروا مع حرس ألكاردنال في إحدى ألحانات ،وأنه تم ألقبض عليهم وكان يتمنى سراأن لا يستسلموا لحرس ألكاردنال، أما بورتوس فأقر ألشجار وأنهم لم يستسلموا بل قتلوا أحد خصوهم بينما فروا تاركين ورائهم آتوس بجروح بليغه ،وعلى حين فجأه دخل آتوس وهو يترنح وشاحب ألوجه ، وقبل أن يبدأ ألكلام ،أغمي عليه ونقل إلى غرفه أخرى ، و أستدعي ألطبيب لعلاجه، ثم خاطب ألقائد بورتوس وزميله أنه لم يكن يعلم بانهم لم يستسلما ولاريب أن ألكاردنال قد بالغ في ذلك.
ثم أنفرد بدارتانيان ليسأله عن طلبه , وشرح له ألأخير أنه مرسل من قبل والده ، وهو صديق طفوله ألقائد، وشرح له ما حدث من سرقه رسالته في قريه منغ, وبعد أستجواب طويل خوفا أن يكون دارتنيان أحد جواسيس ألكاردينال ، تأكد ألقائد من أن ما أخبره به دارتانيان كان صحيحا ،فشرح له أنه لن يقبل في حرس ألملك قبل أن يخدم في فصائل أخرى ويظهر بها نوعا من ألشجاعه وألتميز.
تورط دارتانيان
جلس ألكابتن ترفيل خلف منظده ليكتب توصيه تعيينه في أحدى فرق ألجيش ألمتميزه , بينما أطل دارتانيان من ألنافذه يشاهد من يمر في ألشارع ،ورأى فجأه غريمه ألذي اعتدى عليه في منغ ، فما كان منه إلا أن أندفع يجري خارج ألغرفه صارخا(أنك لن تفلت مني هذه ألمره).
ومن سوء حظه ،أنه أصطدم بآتوس ألذي كان في طريق خروجه بعد تضميده وأجراء ألأسعافات له، مما أدى ألى أصابته بالم حاد أدى إلى مشاده بين الرجلين ، وطلبه ألمبارزه مع هذا ألشاب ألغريب المتهور ،وقبل دارتانيان ذلك ، وعينا ساعه ألمبارزه خلف أحد ألأديره في ضواحي المدينه ، وتبع ذلك مصيبه أخرى إذ أصطدم بألفارس ألثاني بورتوس أدى أيضا إلى وعد بالمبارزه بعد نصف ساعه من ألأولى وبنفس ألمكان ، وعند وصوله إلى ألشارع ، لم يجدغريمه ،فعاد أدراجه إلى ساحه ألقصر، ليجد ألفارس ألثالث لمجموعه ما سمي بالفرسان ألثلاثه ، لصداقتهم وتواجدهم دوما متكاتفين معا ، وهوأرامي حيث كان يتحدث مع رفيقين له من ألفرسان ، ولاحظ دارتانيان سقوط منديل من جيب أتوس ، فأراد أن يمثل دورا وديا نحوه وألتقط ألمنديل وكان من ألنوع ألنسائي ألثمين، ليسلمه إليه و ألذي أنكر علاقته به ، بسبب رغبته ألحفاظ على سريه ألمرأه ألتي أهدته له ، ولكن دارتانيان أصر على أنه صاحب ألمنديل ، مما أدى موعد مبارزه ثالث ، وبنفس موقع ألموعدين ألسابقين ، وبعد نصف ساعه منهما , وهكذا أنتهى صباح ذلك أليوم بدارتانيان وله مواعيد ثلاثه للمبارزه , مع أشجع فرسان ألملك ،أي ستكون ألنتيجه موته المحقق في ذلك ألمساء.
ذهب دارتانيان في ألوقت ألمحدد إلى موقع ألمبارزه فوجد آتوس في أنتظاره، فجلسا في أنتظار ألأثنين ألآخرين ، وأخذا في ألتحدث وشكى آتوس من أصطدام دارتانين به ،وفي موقع جروحه ، وأخذ دارتانيان يعتذر عما حدث ،وتدريجيا شعرا وكأنهما صديقان يتحدثان عن أحوالهما , وأخيرا وصل ألأخرين أي بورتوس وآرامي، أما دارتانيان فاعتذر أن ليس له شاهدين كما هو ألعاده ، وتقابل آتوس ودارتانيان وقد أبرزا سيوفهما ، وحدثت ألمفاجأه بمرور ثله من حرس ألكاردنال بالمنطقه فتقدموا نحو ألمتبارزين وصاح رئيسهم ألمدعو جوساك( هكذا تخالفون أمر ألكاردنال بمنع ألمبارزه ، أنني بأمر ألكاردنال آمركم أن تتبعوني إلى ألسجن) وهنا تشاور آتوس مع أصدقائه معترفا أنه من ألصعب عليهم مقاتله حرس ألكاردنال وعددهم أربعه بينما هم ثلاثه فقط ، وأعترض عليهم دارتانيان وقال أنه حضر لباريس لينظم أليهم مستقبلا ، وبالرغم من صغر سنه ،فأنه سيكون رفيقهم في مبارزه أعدائهم ، وبدأت ألمعركه بين ألفريقين ، أنتهت بخساره فريق ألكاردنال ،حيث قتل أحدهم وأستسلم ألأخر وجرح ألبقيه ، فتركوا جنب جدار دير ألراهبات ،وسار ألأصدقاء ألأربعه متأبطين ألأذرع نحو قصر قائدهم حيث أستقبلهم زملائهم
بالهتاف وألترحاب ، بعد أن علموا أنتصارهم في تلك ألمعركه ،وأضافوا دارتانيان كصديق رابع إلى مجموعه ألفرسان ألثلاثه.
287 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع