د .علوان العبوسي
بعد اثنا عشر عام من الظلم والقهر والازدراء وشق وتدمير الوحدة الوطنية وزرع سياسة الكره بين ابناء الوطن الواحد وتهجير الكفاءات من القادة والعلماء وتدمير القوات الامنية الحقيقية وقتل ابنائنا على الهوية بدم بارد وزج الاخرين بالسجون دون تهمة والتفرغ فقط لبرنامج سرقة المال العام وفق شريعة الغاب بدل البناء والتطوير وتامين مستلزمات الحياة العامة للمواطن ،
بات العراق من اسوء دول العالم فقراً وجهلاً ينطبق على شعبه مصطلح الشعب المسكين المغلوب على امره وصفات اخرى لا ارتضي ذكرها في مقالي هذا وهو راضي بما يدبر له لتغيّبه وهذا ليس من طباعه التي اتصف بها على مدى تاريخه النضالي في مقارعة العدوان والعدوانيين
اخيرا ياشعبنا وبعد كل هذه السنين العجاف ايقنت أن من يحكمك هم من حثالة البشر جاءوا بعد تمحيص دقيق وطبقوا (مبدأ فرق تسد) وفق خطة بريطانية امريكية صهيونية فأشعلوا نيران القتال في كافة ارجاء العراق ومزقوا شعبنا شر تمزيق
ومع كل هذا البُطء في الثورة على الباطل تم اخيراً كَسر حاجز الخوف والطائفية المقيتة ليقول شعبنا كلمته الفصل من اجل مستقبله ومستقبل ابناءه والاعتراف بكل صراحة بتجربته الفاشلة مع نهج المحتل واعوانه .
ووفقا لتجارب الشعوب الثائرة المثمرة ننصح شعبنا الثائر بما يلي:
•الاستمرار بالثورة دون هوادة وتنسيق الجهود السلمية وعدم الأطمئنان للحلول الترقيعية القليلة المتخذة لحد الأن .
•استمرار المطالبة بالغاء الدستور المرتكز على الطائفية البغيضة وفي حالة تعذر ذلك تعليقه او تجميده الى حين .
•الأصرارعلى اقالة مدحت المحمود ومجلس القضاء الأعلى بكافة قضاته واختيار قضاة من المستقلين المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة ووضع ضوابط وتعليمات تؤمن سهولة اخراج ايا منهم في حالة ثبوت انحياز او تقصير احدهم مستقبلا
•فضح سراق المال العام من السياسيين والعسكريين وموظفي دوائر الدولة على مختلف ِدرجاتهم وأحالتهم الى المحاكم وأتخاذ الأجراءات اللازمة لأسترداد الأموال المسروقة منذ الاحتلال وحتى وقتنا الحاضر.
•تشجيع كل العراقيين دون استثناء بالخروج تاييداً للثورة والتغيير فالعراق عراق الجميع وليس عراق هذا الحزب او ذاك وليتذكر شعبنا بانه مصدر السلطات ، آخذاً من الشعب العربي المصري دروسه ضد الفساد والطائفية وكيف استطاع انجاز التغيير في زمن قياسي.
•ترشيح من يرغب بهم شعبنا من الموظفين التكنوقراط للمناصب العليا من المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة ومن القادة الشرفاء دون الأستناد الى مبدأ المحاصصة .
•منع كافة الاحزاب دون استثناء من ممارسة نشاطها الى حين صدور قانون الأحزاب .
•دعم حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بقوة وكسبه مع الجماهير الثائرة
•الحذر ثم الحذر من المندسين اعوان المالكي والمليشيات المنضوية تحت قيادته بين المتظاهرين وعدم فسح المجال للاعلام المبرمج لتشويه الحراك الشعبي السلمي العادل .
ومن الله التوفيق
3267 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع