د.جمال الحيالي الگيلاني
بِسْم الله الرحمن الرحيم (( ولقد كرمنا بني آدم ))
هذا الجزء من الآية ٧٠ في سورة الإسراء من الدستور الدائم للمسلمين (( القرآن الكريم )) ذكرت في السطر الأول من الدستور العراقي تكفي لان تكون المقياس الأمثل الذي من خلاله تعرف حقوقك أيها العراقي ومن أهمها الكرامة الانسانية وهل أنجزت لك السياسات المتعاقبة على العراق هذه الحقوق أو حصلت على جزء منها .
في رأيي المتواضع انك حصلت على واحدة وهي حق الانتخاب وهناك من حرم منها أو حرمها على نفسه وخرج مجرداً من كل شيء .
أنصح نفسي وأنصح كل عراقي يتطلع الى حقوقه ويساند الآخرين للحصول على حقهم في الحياة الحرة الكريمة خرج في التظاهرات أو تردد أو خاف أن يخرج أن لا يستعجل ويحكم على مايحدث في هذه الأيام من إصلاحات .
أنا مع الإصلاح وبالتاكيد يشاركني ذلك أهلي هنا في العراق واستبشرت كما استبشروا بالإجراءات والقرارات الأخيرة لمجلس الوزراء وطالعت مامكتوب من نسخ الخطط التي ستتبع للاصلاح ولكن لدي ملاحظات كثيرة منها:
(١) أن بعض النقاط المذكورة كقضية اللجان العليا والخاصة وغيرها كتبت بشكل هلامي ومفتوح وهو أمر مكلف وقتاً وجهداً ومالاً في وقت يفترض أن هناك مؤسسات دستورية حددها القانون للقيام بهذا الواجب ومثال على ذلك ( ديوان الرقابة المالية ) فيه كل البيانات الخاصة بالخلل المالي للمؤسسات لكل السنوات الماضية وكذلك ( هيئة النزاهة ) لديها تفاصيل اكثر واكثر وتعرف الحرامي الكبير والصغير لكنها .. لكنها
وهكذا مجلس النواب لديه من قرارات اللجان التحقيقية التي تعرف من المفسد؟ ومن المصلح؟ وتعرف من ومن ومن ؟.
وسؤالي : هل سنؤسس لجان ولجان ولجان ؟
اعتقد هذا الموضوع يحتاج الى نظر من جديد.
(٢) إطلعت على تفاصيل بعض القرارات وتذكرت الاتفاقات السياسية ووثيقة الإصلاح السياسي ومطالب المنتفضين السلميين منذ سنين والتي فيها تفاصيل أكثر وأكثر شمولية وهي وضعت النقاط على الحروف ودعمتها الكتل والدول الإقليمية والامم المتحدة ولكنها لم ترى النور ولذلك أقول ان لدينا ارثاً يكفي للنظر فيه والعمل عليه لإصلاح الحال وهو لا يتناقض مع القرارات الأخيرة .
(٣) الشعب يريد الكرامة والحياة الحرة الكريمة والتي تليق به والذي يتناسب مع غنى ثروات العراق .. وبالمثل العراقي .. يريد يخلي بالسلة عنب .. يعني ثمرة هذه القرارات ينبغي أن تصب في مصلحة الشعب العراقي . يريد المحصلة ( ان يكون آمناً قي سربه معافى في بدنه وعنده قوت يومه ) وعندها سيحمد الله ولن يندم على مافعله يوم الانتخابات سواء انتخب او لم ينتخب.
ولذلك انا متاكد أن العراقي سيتابع عن كثب تحت ظل الآية الكريمة اليتيمة التي ذكرت في الدستور، ومن رحم معاناته سيحتفظ بالاشياءالأربعة التالية ومن خلالها سيعلم مدى فاعلية هذه الإصلاحات وهي :
أ. نسخة من الدستور والذي سيعلم من مواده أنواع وتفاصيل حقوقه ليقدر ماذا تحصل وماذا بقي ولن يسأل عن اسماء ومناصب ودرجات خاصة وغير خاصة .
ب. محرار( مقياس الحرارة ) أو مقياس التيار الكهربائي لان الحرارة فوق الخمسين بالگيزر وبالثلاجة وبغرفة النوم وبالمحل وبالشوارع هي التي أخرجته قبل أن تطلع روحه .
ج. حاسبة أم الذاكرة تحسب الذي قضى والذي مضى ويحسب المقبوض من كل هذا الحجي وماذا عاد الى جيبه مما خسره على مدى سنين ولن يحسب الأرقام التي يذكرها المتنطعون والإمعة عن كم وكم رجع الى خزينة الدولة بسبب هذه الإجراءات لأن العراقي يعتقد أن الخزينة بيها بركة بس المايخافون من الله قافليها على الشعب .
د. كاميرا يصور فيها كل شيء من البنية التحتية قبل وبعد قرارات الإصلاح ولن ينسى المستشفيات والأسواق والجسور والمدارس والمزارع والمتنزهات والمصانع و الأبراج والوايرات مال الولدات التي تقطع وتتقاطع أمام عينيه .
وربما الموبايل الذكي الحديث إن كان يملكه يستطيع أن يحوي هذه الأدوات الأربعة وعندها يكون لكل حادث حديث .
وأقول لأخي العراقي إحفظ الله يحفظك وهو خير لك و أصبر وما صبرك الا بالله .
..........
د.جمال الحيالي الگيلاني
١٠ آب ٢٠١٥
911 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع