انتظروا صفقة الغدر الرابعة بحقكم يا ابناء سهل نينوى

                                          

                                سلام توفيق

في 10-06- 2014 سلمت الموصل الى مجموعات صغيرة من عصابات داعش الاجرامية بصفقات نذالة بين اطراف متعددة ستكشف عاجلا ام اجلا مع انه كان بالامكان دحرهم وابادتهم فكسبوا بذلك عدة امور منها مادية بسيطرتهم على المصارف والدوائر والعقارات ومنها تسليحية باستيلائهم على كميات هائلة من الاسلحة والاعتدة والمعدات التي تركها الجيش والشرطة وقوى الامن ومنها بشرية بانضمام الاف المتعاطفين او حتى من كان على الحياد الى التنظيم الاجرامي

بعدها بشهرين حصل المتوقع وتم تسليم او بيع سهل نينوى الى ذات العصابات وبصفقات نذالة وغدر غير متفق عليها تحريريا وحلت النكبة بالايزيديين والشبك الشيعة والمسيحيين
وكان ممكنا المحافظة عليها من السقوط ولكن ارادة جهات خارجية نافذة في مقدمتها امريكا واوربا حالت دون ذلك القرار
حتى تمترس داعش ونهبوا وسلبوا ودمروا ليدمروا مابقى من الولاء والتشبث بالارض لدى مسيحيي المنطقة الذين بقوا يمنون النفس بتحرير اراضيهم رغم قناعتهم التامة بعدم قدرة البيشمركة والحشد تحقيق ذلك حتى تغير امريكا واوربا قناعاتهم بمستقبل المنطقة
وليحققوا المرحلة الثانية من المخطط كان على الحكومة العراقية تسليم محافظة اخرى هشة الاساس وفيها خلايا وحواضن كبيرة للدواعش فكانت صفقة الغدر الثالثة بتسليم الرمادي والفلوجة لتنسى الموصل الى حين بعد ان وعدت الحكومة بتحريرها ربيع 2015 ثم بعد عيد الفطر والان بالمشمش
وحتى تكتمل الصفقات فاظن اننا قريبين من صفقة الغدر الرابعة واعتقد انكم ستتفاجئون بعد ايام او اسابيع وانتم تترقبون تحرير الانبار والتوجه الى نينوى بتسليم محافظة رابعة وبنفس الظروف والغموض وربما ستكون ديالى او كركوك او كلاهما لو اقتضى الامر وبذلك ستكون خاتمة القصة فالاكراد سيتركون سهلنا لنا وسيكون عندهم اهداف اكثر اهمية والحشد سيكون في كر وفر في المحافظات الاخرى ليبقى الحال في نينوى على ماهو الى حين مغادرة اخر مسيحي لازال متمسكا بالعودة الى غير رجعة وبذلك ستنتهي الصفقات ليتم بعدها تقسيم الغنائم بين الاطراف الغادرة والمتفقة ضمنا بقربان تلك الصفقات وهم الاقلية المسيحية والايزيدية لانهم لم يعد لهم مكانا ياويهم ولا احد يلفيهم ويحميهم الا من قرر تكريد نفسه وارضه بينما سيصهر الشبك الشيعة في اقليم الجنوب احد نتائج صفقات الغدر اما ماذا سيحل بالسهل والموصل فعلى الاغلب سيبقى كذلك كورقة تحركها امريكا حسب معطيات المرحلة القادمة بعد تفريغ العراق من المسيحيين وهو هدفهم من كل تلك الصفقات وغدا لناظره قريب

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1033 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع