نضال الحار
أثقُ بالبحر
لأنه يحمل لون عينيك
والندى أعشقه في الصبح
على الياسمين
لأنه كطعم شفتيك
أختنقُ بالدهشة
حين يلوح لي محياك
قامةً من بلٌور
تزاحم الضوء وترتمي
على الأرض نوراً
أزليا لايغيب
لاشئ يردعك من الوثوب
على الشفاه
فأنا أخر عهود التماهي
في تراتيل القبل
تسلقيني وأعبري الدهر
ولاتترددي فالهوى مبتغاي
والرذاذ المتطاير
رضاب قديس
مات وهو يحتضن الاله
تشبثي بالرتاج
وأقحميني بسرادق العصف
وشمٌري عن ظفائرك
تطوقني فأرتجاج المنايا
قادمُ لامحال
فأنا أثمُ باللهاث
أبدا
فلا خيار لي سيدتي
بعد أن عصفتي بدفاعاتي
وأقحمتني قلعتك
وأوقعتني بالشباك
لاخيار ..لاخيار
جميلُ حبك أن يأتي
كالنازلات هكذا ويصيب
بضوءه القلب ويشعلني
وينتهك السكون
فأنتهكيني تارةً
وأشتبكي مع الشتات
في روحي تارة أخرى
فحتماً سأستسلم على
حافات خصرك
فهما حافات هذا الوجود
وذاعناً للمنون وهو يسلبني
الروح من على قمم
جيدك المستفيض
قاحلاً أرحلُ حامل القلب
وسلة الورد
لسراب ماءك
أعطشك كلما داهمني الجفاف
وأرسمك واحة
من بخور أستظلُ بها
حين يشارف ربيع
جوارحي على الأفول
فأسكنيني بالهوى جنوناً
كي أخلد فيك
على مر العصور
1041 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع