محمد ألحمادّي
بدون مقدمات، لماذا حصلت ثلاثة اعتداءات ارهابية في يوم واحد قُبيل موعد المباحثات بين ايران والغرب بأربعة ايام حول موضوع الصناعات النووية الايرانية.
ومن غير شكوك لابد ان هناك امكانية تنسيق وارتباط اداري على مستوى مخابرات دولة تخطط وتمول وتجدول المواعيد لمنفذي ألأرهاب، لانه من غير الممكن لمجرد مجموعة عصابات مطاردة ان تنسق وتدير بتوقيت واحد ثلاثة اعمال ارهابية بهذه الدقة في ثلاث دول تبعد آلاف الاميال عن بعضها البعض الّا بأدارة كوادر دولة معينة لها تمثيل دبلوماسي ضمن هيئات البعثات الدبلوماسية حيث وقعت تلك الاعمال الارهابية و تضطلع تلك السفارات بتسخير خلايا الأرهاب عند الحاجة في اي زمان او مكان كأعواد ثقاب تحرق بها وتحرقها في آن واحد.
وبكل تأكييد ليس هناك للأثنين ثالث اما احدى الدول الغربية أو أيران تريد ان توجه ضغطا على الطرف الآخر قبل المفاوضات النووية القادمة ليستطيع أحد ألأطراف ان يملي اكبر عدد من الشروط ضد غريمه ويخرج بأتفاقيّة أيجابية .
وبكل صراحة النظام الاسلامي الايراني هو المستفيد من توجيه هذا الضغط خصوصاً الهجوم الارهابي في فرنسا وقتل سواح بريطانين لتصل رسالة تذكير ألى الغرب بأننا ممكن ايذائكم في أوطانكم أو خارجها "اتركونا نصنع قنبلة نووية لكي نحميكم من الارهاب".
وبدون لبس، لغرض ذر الرماد في العيون تستخدم ايران عصابات لاتلبس العباءة الشيعية في تنفيذ هكذا اعمال خصوصاً في الاعتداء على مسجد للشيعة في الكويت وبذلك سوف تتوجه اصابع الاتهام نحو مسلمي ألخليج و شمال أفريقيا وتبعد اصابع الاتهام بأتجاه طهران ضمن اوساط الرأي العام بل و بين ألكثير من أجهزة ألأعلام من ألذين تنطلي عليهم ألسذاجة بأن أيران لا تساند أحزاب أو منظمات راديكالية لا تتبع ولاية ألفقيه .
لكن هذه ألسطحيّة من قبل المخابرات الايرانية ألمفروض اصبحت مكشوفة لأنها تدعم في سوريا كل ألأطراف ألتي تدافع عن النظام ألسوري ألحليف ألعلني لأيران أذ أنها تساند أحزاب مختلفة فكريا مثل حماس و داعش و حزب ألله أذ يشترك ألثلاثة في ألوقوف جبهة واحدة مع حزب ألبعث ألسوري و نظام ألعمائم ضد ألشعب.
اذا بكل تأكييد يتوجه الاتهام صوب طهران الّا اذا كانت فرنسا مثلاً تموّل الارهاب وتقتل مواطنيها في سبيل الضغط على ايران في المفاوضات المرتقبة.
أخيرا دعونا نسأل لماذا الارهاب يطال كل اوربا والشرق الأوسط عدا ايران "ياجماعة ابعدوا الشكوك عنكم قليلا وتسلّوا بتفجير او اثنين عندكم خصوصا داعش صاحبتكم و ألقاعدة ربيبتكم و بتمونون شويّة، الحياة أخد وعطاء".
ضحكت العمامة الايرانية لكن للباطل جولة , وسنرى من يضحك أخيراً.
محمد ألحمادّي
1130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع