د.طلعت الخضيري
ألكونت مونت كريستو ألحلقه ألسادسه
ألعائله ألمزيفه
كان من عاده الكونت مونت كريستو أن يتخفى بشخصيات مختلفه ‘ومنها كما ذكرنا سابقا ،شخصيه لورد بريطاني ثري ، أما ألشخصيه ألأخرى ألتي تقمصها ، فهي شخصيه ألراهب بوسيني ، ألذي كما ذكرنا أعترف له في سجنه ، خادمه فيما بعد برتوشيو ،عندما كان نزيل ألسجون, بكل أسراره..
ووجد هذا ألأب ألمزيف بوسيني ، ضالته ألمنشوده ,ألتي سيدير أدوارها لا حقا, في ضابط عسكري أيطالي متقاعد ، وفقير ألحال , وعرض عليه ألمساعده ـ في أعطائه كتاب توصيه ، إلى أحد معارفه في فرنسا ، ولم يكن هو إلا ألكونت مونت كريستو..على أن يطيعه طاعه عمياء فيما كل ما يطلبه ألكونت منه.
وكما خطط له مونت كريستو ، وصل ألشخص ألمذكور إلى باريس حسب موعد محدد سابقا..وأستقبله ألكونت، حيث أوحى إلى ألظابط ألمسكين ‘ أنه أستلم رساله مسبقه من ألأب بوسيني لمساعدته ،وعرض عليه شروطه وهوأن يتقمص شخصيه جديده وهي ألميجر كافالكانتي سليل أثرى وأرقى ألعوائل ألأيطاليه..وأنه قدم إلى باريس بحثا عن أبن خطف له وهو صغير., وأن مونت كريستو بعد طلب ألأب بوسيني قد وجده ..وقدم له شابا ،أتفق معه أيضا للعب هذا ألدور من أللعبه ’ وسيسمى مستقبلا باسم أندريا كافلكانتي ، ألذي سيتركه والده في باريس للتعرف على عوائلها ألراقيه وآداب ألمجتمع ألباريسي. ,لم يكن هاذا ألشاب إلا بنديتو ، ألأبن ألغير شرعي للمدعي ألعام فيلفور وخليلته ألمجهوله ألهويه.. وألذي أراد دفنه في صندوق صغير في حديقه منزل ضواحي باريس ألمنعزل.. وألذي أنقذه برتوشيو من ألموت ، هرب بعد ذلك وهو صبي من من أحسن عليه بعد أن تسلطت عليه نزعات أجراميه وشيطانيه.
وأعطى لهما مونت كريستو مبلغا كبيرا من ألمال , وأجر لهم مسكنا فاخرا..مدعيا أنه يفعل ذلك حسب طلب وتوصيه ألأب بوسيني ليس إلا..وهكذا بدء مونت كريستو ببدء لعبه جديده ضد أعدائه.
ألحلقه ألسابعه
ألوصيه
تتألف عائله ألمدعي ألعام فيلفور،منه وأبيه نوارتيه وأبنته فالنتين ..وبعد وفاه والدتها تزوج أمرأه أخرى أنجبت له طفل أسمه أدور..وكان ألسيد نوارتيه قد أصيب بألشلل ألتام..وبخدمته خادم خاص.. وكان ألتفاهم معه يكون فقط بالأجابه بنعم أولا وذلك بأغماض جفونه مره لنعم ومرتين للا.
وإذا أراد طلب شيء كان بجواره معجم أللغه ألفرنسيه ،حيث يشيرإلى ألحرف ألذي يطلبه ، ثم تدريجيا يختار ألكلمه ، بتسلسل ألكلمات ألتابعه للحرف ألمذكور، وبأشاره بجفونه ، بأن تلك ألكلمه ألمقصوده.
وفي صباح أحد ألأيام .. زارته حفيدته فالنتين ، فطلب منها أن تستدعي كاتب ألعدل ليملي عليه وصيته، وتم له ما أراد بحضور أبنه فيلفور وزوجته وفالنتين ، وسبق أن أخبره والده أنه سيزوج فالنتين إلى شاب ثري أختاره لها ‘ بينما كانت فالنتين مرتبطه بعلاقه عاطفيه مع ماكسمليان أبن صاحب ألسفن في مرسيليا ألذي تم ذكره وعائلته فيما سبق وتواعدا على ألزواج .
وأملى نوارتيه وصيته ،وتضمنت أنه وصى بجميع ما يملكه إلى حفيدته فالنتين‘ وأنها ستحرم من جميع ذلك ، في حاله زواجها من ألشخص ألذي أختاره والدها لها, وتذهب تركته إلى ألأعمال ألخيريه.وذلك لسر أحتفظه لنفسه ,مما أدى إلى غضب أبنه فيلفور ، ألذي أتهم والده بالخرف..ولكن كاتب ألعدل قبل ألوصيه كما أملاها له ألأب نوارتيه ، , وأظهرت فالنتين علامه ألسعاده بتخلصها من ذلك ألزواج. وسنرى في ما يلي من حلقات نتائج ذلك.
وبعد مغادره كاتب ألعدل محتفضا بوصيه نوارتيه ،أخطره ألخادم فيلفور بحضور ألكونت مونت كريستو, فاستقبله وعلى وجهه علامات ألأنفعال وألتجهم ،وقص على ظيفه ما حدث وآلمه من تصرف والده ،وأصغى ألكونت لكل ذلك ، وأظهر تعاطفه معه ثم شرح له أسباب ألزياره وهو دعوته وزوجته إلى مأدبه عشاء سيقيمها في بيته في ضواحي باريس مع بعض أصدقاء ألطرفين ’ وتقبلها ألمدعي ألعام شاكرا.
للراغبين الأطلاع على الحلقة الخامسة..
http://www.algardenia.com/maqalat/17180-2015-06-12-06-40-56.html
380 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع