بقلم: فيصل عبد الحسن *
ذكر أن خلافاً وقع بيني وبين السفير حازم اليوسفي مؤخراً، وأنا أؤكد أن لا خلاف لي مع السفير منذ حل بالمغرب وإلى اليوم الحالي، فإنا واحد من الجالية وهو موظف عينته الدولة العراقية لخدمة الجالية في هذه البلاد، ولست شريكاً معه في تجارة ولا بمحل بيع فلافل، ولا اعمل موظفاً عنده لكي اختلف معه، ولا ادري على ماذا بنى السيد يودة هذه الكذبة؟؟ طبعاً أراد أن يؤكد لنفسه نظريته البائسة حول كتابتي الأخيرة التي لا أمجد فيها اعمال السفير الأخيرة.
بعض الناس يأكلون بأفواه غيرهم الثوم طلباً للتقرب لهذا المسؤول أو ذاك، ومن هؤلاء السيد وليد عبيد يوده وأدناه ردي على ما كتبه من أكاذيب تحت عنوان:
" سفارة جمهورية العراق بين الرياء والنفاق " في موقع مغربي يوم 9 يونيو 2015 وجاء فيه على ذكر أسمي في صدارته، وأود أن أكرر إلى أن مانشر مجموعة من الأكاذيب التي لا تليق بأي موقع نشرها.
خصوصاً أن الشخص الذي تطوع بالكتابة لا يعرف شروط الكاتبة الصحفية، الصحيحة، ولا ألتزاماتها، الإخلاقية والمعنوية
وردي على هذه الأكاذيب:
سفير العراق في المغرب / حازم اليوسفي
1 ــ أنا لم أمجد في يوم من الأيام سفارة العراق، ونشاطاتها الثقافية لا في عهد الأستاذ السفير حازم اليوسفي، ولا في عهد السفراء السابقين قبله، ومقالاتي المنشورة في جرائد كجريدة الصباح العراقية والزمان، والمنارة وكلها تحكي عن حال الجالية العراقية المظلومة مع سفارة بلدها في المغرب التي تحرمهم حتى حق إصدار جوازات سفر جديدة، لهم منذ سنوات، بدعوى أنها لا صلاحيات لديها بإصدار أي جواز سفر جديد لعراقي، مما يضطر العراقي للسفر إلى العراق أو إلى تونس أو الإردن إذا رغب بإصدار جواز سفر لأبنه أو لأبنته أو له كبدل ضائع له وإذا لم يتوفر المال اللازم للمواطن طالب الجواز، فسيبقى بلا جواز سفر، وحاله حال أي عديم جنسية آخر، ولولا رعاية حكومة صاحب الجلالة محمد السادس في ألتفاتتها الكريمة والإنسانية، بمنح اللاجئين العراقيين مع غيرهم من الأفارقة والسوريين من فاقدي الجنسية والوثائق الشخصية الإقامة والوثائق المطلوبة، لتمضية شؤون حياتهم في المغرب لما حصلوا حتى على الإقامة في هذا البلد الكريم ....
وقد كتبت عشرات المقالات في هذا الشأن في زمن اليوسفي، وزمن من سبقه من موظفي السفارة، وهذا في رأيي دور الصحفي في الإشارة إلى السلبيات لتصحيحها ولوضع القطار على سكته.
2 ـــ لم أكتب أي مقال للقدس العربي أو قمت بنشره بهذا الخصوص، وأتحدى السيد يودة أن يثبت ذلك أو يرينا مقالاً نشرته بالقدس بأسمي بهذا الخصوص، ولكن لأن السيد يودة ليس صحفياً، فهو لا يفرق بين رأي ذكرته في أستطلاع ثقافي أجراه صحفي عراقي هو صفاء ذياب، وبين مقال رأي خاص بي، وللصحفي صفاء ذياب الحق ضمن الضوابط المعروفة أن يكتب ما يراه صحيحاً لتطوير الثقافة العراقية في الخارج، وتنشيط دور السفارات والملحقيات الثقافية بعد أن امتلأت بأصحاب الشهادات المزوّرة وهذا الكلام ليس لي أو له بل لوزارة الثقافة العراقية، التي تحقق حالياً بالكثير من وثائق موظفي الملحقيات الثقافية التابعة لها في السفارات العراقية في الخارج، لأن معظمها للأسف مزوّرة، إذن أنا لم أكتب أي مقال، ولم ينشر بأسمي في القدس واتحمل وزره كما ادعى علي َّ السيد يودة في موقعكم.
3 ــ سعادة السفير حازم اليوسفي من الموظفين العراقيين الذين لا يميزون بين مكونات الشعب العراقي والرجل من أسرة كردية كريمة، ولا ادري من قال غير هذا ؟؟؟ وليذكر لي السيد يودة، أين قرأ لي أني كتبت ما يشكك بهذه المسألة ؟؟ فلماذا يلمح إلى إلى ما لم يذكر عن الرجل في الإستطلاع الثقافي ولا في غيره من مقالاتي، أياكل السيد يودة الثوم بأفواهنا ؟؟؟ فيقوّلنا ما لم نكتبه ؟؟ هي إذن حصيلة جهله بالكتابة الصحفية وشروطها وأخلاقياتها، وللأسف لم أجد فيها جملة تخلو من خطأ أسلوبي أو لغوي على قصرها بالرغم من إدعاء السيد يودة كتابة الشعر أو هكذا عَرَفَ المغاربة بشخصه فاحتفوا به لكرمهم وترحيبهم بكل من وفد من بلاد الرافدين، محبة بالعراق، البلد العملاق في الأدب والفكر والتأريخ وأنا هنا ليس في مجال تهذيب وتقويم كتابته النثرية ولا الشعرية .
4 ــ أن بناءه كتابته على معلومة خاطئة مفادها "أن سعادة السفير حازم اليوسفي نُقل إلى مكان آخر" ولذلك أنني كتبت لأستقبل السفير الجديد بذم السفير القديم!! وأكذب معلومته هنا إذ في إتصال هاتفي بيني وبين سعادة السفير حازم اليوسفي قبل أسبوع أكد لي هاتفياً بقاءه في منصبه، فكيف بني السيد يودة على خبر غير صادق، وأتهمني بما ليس في، أليس هذا نوعاً من " اللواكة " ؟؟ ــ اللواكة في اللهجة العراقية تعني التزلف من المسؤول الرسمي ــ المجانية التي تعف منها النفس الأبية؟؟؟ وبالمناسبة أن السيد يودة شاعرعراقي يعيش في المغرب منذ سنوات، لكنني لم أسمع ان يوماً ان السفارة العراقية احتفلت به وبشعره في أمسية شعرية تدعونا إليها، ولقد قام بهذا التكريم الأخوة المغاربة وحدهم له في أكثر من مناسبة، ألم يتساءل لماذا ؟؟ أليس له على بلاده حق تكريمه من خلال سفارة العراق في المغرب؟؟؟
5 ــ أشار السيد يودة في مقدمة ما نشره إلى الرفاق البعثيين، وأن كتابتي ذكرته بهم، وبالمناسبة أنا لاجىء سياسي في المغرب منذ عام 1997 وكان السيد يودة وقتها بعمر فدائيي صدام، وقد تفضل عليَّ وعلى أسرتي الراحل الكبير الملك الحسن الثاني يرحمه الله تعالى بمنحنا اللجوء السياسي في المغرب مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين حين كانت تطاردنا وقتها سلطات صدام حسين من بلد إلى آخر، لأننا من الصحفيين والكتاب المعارضين للسلطة الدكتاتورية السابقة.
6 ــ ذكر أن خلافاً وقع بيني وبين السفير حازم اليوسفي مؤخراً، وأنا أؤكد أن لا خلاف لي مع السفير منذ حل بالمغرب وإلى اليوم الحالي، فإنا واحد من الجالية وهو موظف عينته الدولة العراقية لخدمة الجالية في هذه البلاد، ولست شريكاً معه في تجارة ولا بمحل بيع فلافل، ولا اعمل موظفاً عنده لكي اختلف معه، ولا ادري على ماذا بنى السيد يودة هذه الكذبة؟؟ طبعاً أراد أن يؤكد لنفسه نظريته البائسة حول كتابتي الأخيرة التي لا أمجد فيها اعمال السفير الأخيرة.
* كاتب عراقي مقيم في المغرب
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
950 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع