هناء الداغستاني
في هذا الزمن العجيب الغريب الذي تتوالى فيه الاحداث والقصص التي يشيب لها شعر الرأس حتى اصبحنا نكلم انفسنا ونسألها ،هل نحن في حلم ولا علم ؟؟
والى اين نحن ذاهبون والى اية هاوية منزلقون ولماذا هذا الصمت المطبق على تسارع وتلاحق المجريات لتهديم الاسس المتينة لمجتمعنا التي ادت الى اختلال الموازين في جميع المجالات بحيث صار الحلال حراما والحرام حلالا وتمددت حتى وصلت الى الخط الاحمر في مفاهيم الاخلاق والشرف وبناء الاسرة الذي يعتمد اساسا عليهم (وهذا لايحتاج الى نقاش) حتى اصبحنا نخاف على محو ماتبقى من اسس ومبادىء تربينا عليها مع غزو التغييرات الشاذة التي تنذر بالخطر الكبير على بنياننا الاجتماعي وستدمره اذا لم نتكاتف للقضاء على بذوره الخبيثة التي بدأت تزرع بلؤم للقضاء على مجتمعنا بالكامل وهناك من الدلائل الكثير، لكني اليوم ساتطرق الى موضوع حساس جدا يهمنا جميعا ،وكما يقال (لاحياء في الدين) ، قبل ايام وبينما كنت اتصفح بعض المواقع لاختيار صورة لموضوع ما وقع نظري على صورة !!!!!! ، فركت عيني وفتحتها على مصراعيها كي استوعبها ثم قلت لنفسي ماهذا ؟؟ اين دخلت انا ؟؟ وكيف وجد !!!! مكانا هنا لاعرف بعد ذلك ان له صفحة على الفيس !!!! (انهم يتفننون في قتلنا وتدميرنا) ماحدا بي ان اتساءل هل وصلت تقنية الفساد الى هذة المرحلة المخزية ونشرها وتحديد اماكن واسعار بيعها في بعض البلدان العربية الى هذة الدرجة وبشكل علني ، رحماك ربي رحماك ،غشاء بكارة للبيع!!! بثلاثة عشر دولارا !، كيف ؟ وهل يمكن تبرير شرائه لمعالجة جريمة بخداع الزوج اولا والمجتمع ثانيا حتى وان كانت اسباب ازالته مرضية فالواجب هنا يتطلب اخبار الرجل قبل الموافقة على الزواج مع ابراز التقارير الطبية التي تؤكد ذلك كما يجب توضيح الاسباب الاخرى ان وجدت حتى تقتل النية لارتكاب جريمة بشعة ،ووجدت نفسي وانا بين الاستنكار والكتابة اقارن بين احد الافلام الاجنبية الذي شاهدته قبل فترة وكانت احداثه تدور حول تعرض فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاما للاستهزاء من قبل زميلاتها لانها مازالت عذراء ! وبين فلم عربي خلد كلام الفنان المصري الكبير يوسف وهبي (شرف البنت زي عود الكبريت مايولعش غير مرة وحدة ) ، هذا مجتمعهم وهم احرار لكن لن نسمح ان يحصل هذا في مجتمعنا الذي نعتز به وبقيمه ومبادئه ولن نحيد عنها ابدا مهما كانت الاسباب وعلينا ان نقف جميعنا ومن دون استثناء ضد هذة الهجمة الشرسة التي تريد تدمير مجتمعنا بالضربة القاضية ، ولهذا فان على جميع الوزارات بكل مؤسساتها ودوائرها ومنظمات المجتمع المدني ان تتكاتف وتوضح في ورشات عمل وندوات متواصلة خطورة هذا الامر ووضع الخطط المناسبة لمنعه من الدخول الى بلدنا وفرض عقوبة الاعدام على من يدخله للبلد وعلى من يستخدمه ، قال سبحانه وتعالى :"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، صدق الله العظيم ، الزواج هذا الرباط المقدس لما له من تحصين للنفس وتكوين الاسرة انُتهك واصبح مهددا من قبل البعض وصاروا ،، يقشمرون ،، انفسهم بطرق واساليب ما انزل الله بها من سلطان لتبرير جرائمهم الرهيبة خاصة بعد ان وجدوا الحل يسيرا وبمتناول ايديهم وبابخس الاثمان !!
907 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع