عهــــود الشكرجي
وصلتني رسائل كثيره من اشخاص لا اعرفهم وكل ماتحتويه عباره عن مخاوف كثيره واتهامات اكثر لما يقال وينقل من شخص الى اخر وربما تكون منها الغايه هي التضليل للحقيقه وبها زرعت الرعب في قلوب الكثيرن بما يخص طالبين اللجوء في مملكه الدنمارك خصوصا وفي اوربا عموما.
وباعتباري احد المهتمين في قضايا اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل قررت ان اتحرى عن كل هذه الاسئله ورغم اني اشك في الكثير من هذه الاتهامات لاني اعيش في احدى الدول الغربيه وتقريبا القانون مشابه من دوله لاخرى الا بعض التفاصيل الصغيره.
احد هذه الرسائل تقول ( اسعد الله اوقاتكم اريد التأكد من هذه الوثيقة اﻻندماج
( فهل هي صحيحة ام بالعكس لتشويه الحقائق)
والان ربما يسال الكثير عن هذا ايضا فماهي وثيقه الاندماج ؟
الاندماج هي عمليه تكون على عاتق الطرفين (اللاجئ والدوله) واقصد هنا الدوله اي كل مايتعلق بالنظام والقانون والمجتمع والحقوق والواجبات.
الاندماج هو التكيف مع البلد المستقبل وان يتابع حياته كاي شخص على ارض هذه الدوله وان يكون له حق معرفه لغه هذه الدوله التي سيكون احد مواطنيها مستقبلا للمجتمع المستقبل ضمان احترام حقوق المهاجروالتعامل معه مثل التعامل مع الاجانب و على وجه الخصوص العلاقات مع الشؤون الادارية و اعطاء فرص العمل و وضع سياسة لتشجيع الجهود للاندماج عن طريق منظمات للتدريب و الارشاد و التعليم المستمر بشكل خاص.
الرساله الاخرى تقول (قال:لايقبل السوري بالدنمارك إلا بتوقيعه على وثيقة الاندماج كنا لانعرف ماذا يريدون منها ولكن بعد حين ظهر لنا .... جارتنا من السوريات عندها بنت صبية في المدرسة برعاية الحكومة الدنماركية عادت البنت من المدرسة إلى أمها تبكي تقول لقد أجبرونا في المدرسة بناتا وشبابا ان نخلع ثيابنا عراة تماما قال هذه لنتعرف على بعضنا ونزيل من قلوبنا الهيبة بين الجنسين !!!! ذهبت الأم غاضبة إلى المدرسة فقالوا لها انت وقعت على وثيقة الاندماج لايحق لك الاعتراض قالت لا اريد لابنتي ان تتابع في المدرسة قال لا يحق لك!!!
البعض اساء فهم هذه الكلمه ( الاندماج ) وتخيل انه سيرغم على فعل اي شيئ مشين رغم انفه ودون ارادته, لا اعتقد اي مدرسه في اي دوله في العالم تقوم بما يذكر بهذه الرساله من اجبار طلبه خلع ملابسهم علنا حتى يتغلبوا على الهيبه فيما بينهم .
تعتبر الدنمارك من أكثر دول العالم تقدماً، حيث تقدم خدمات اجتماعية ضخمة، وتحقق نظام عدالة ومساواة، وتصنف من ناحية مستوى دخل الفرد بين أكثر وأعلى البلدان في العالم، وتصنف كذلك على أنها الدولة الثانية الأقل فساداً استناداً إلى مؤشرات الفساد العالمية.
لا يوجد هناك نموذج لتطبيق الاندماج لكن هناك مبادئ يجب احترامها من الطرفين : الحرية الشخصية – المساواة خصوصا بين المرأة و الرجل – و عدم التمييز, حرية التوجه الجنسي, حرية الحياة الخاصة, الحرية الدينية, حقوق الاطفال، مراعاة القواعد التي تحكم الحياة الاجتماعية (قوانين المرور النظام على الطرقات او العلاقة مع الجيران) العلاقات مع الشؤون الادارية…
يقول الشخص في رساله اخرى:
دخل عدد من الزوجات إلى المقابلة مع الأمن سألهم هل تحببن ازواجكن؟ قلن لا... قالوا إذا دعوهم ولكم سكن مستقل ومعاش ويبقى الأولاد معكن ... فخرجن مع الأمن إلى السكن ومنع الأمن الرجال من الاقتراب من أزواجهن... جنّ جنون الرجال ولكن ليس بيدهم فعل شيء.... رجال فقدوا زوجاتهم وابناءهم...
هذه ايضا احدى الاتهامات التي تتهم بها مملكه الدنمارك وكل دول اوربا والغرب عموما , فلا يوجد لمبرر لهذا فان القانون قد اعطى الحريه الكامله لكل الافراد فمن المستحيل ان توخذ الزوجه عنوةَ من زوجها دون طلب منها ورغبتها فهي من تريد ان تترك زوجها وتنفصل عنه .
وحسب مؤشر السلام العالمي "Global Peace Index"، تحتل الدانمارك المرتبة الثانية كأكثر بلد آمن ومسالم بعد نيوزلندا.
الجدير بذكره، أنه تم اختيار الدنمارك في الأعوام 2006 و 2007 و2008 اعتماداً على معايير الرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم العالمية (أنها أسعد بلد في العالم).
الحديث عن هذه المواضيع متشعب جدا وهناك قصص كثيره نسمعها من هنا وهناك وليست بالضرورة ان تكون حقيقيه ربما هي تشويه لبعض الحقائق , والكثير يصف الحياه في الغرب على انها تمرد على التقاليد والدين والثقافه ممكن ان يكون صحيحاَ لمن يحب ان يتخلى عن ثقافته وحتى عن دينه ولا ننسى ان التمرد ايضا لمن يعيش في بلده ووطنه فكل اناء بما فيه ينضحُ.
2182 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع