بنيحيى العزاوي
- دق الجرس، فنهضت من كرسيها بسرعة نحو الباب، دقات قلبها تزغرد فرحة بالقادم، فتحت الباب فتسلمت من ساعي البريد رسالة مضمونة بلهفة وتشويق، ووقعت له التسليم وشكرت ساعي البريد بابتسامة جميلة ثم أغلقت الباب...
ترنحت بمشيتها نحو فضاء الصالة وأناملها ترتجف خوفا من مضمون الرسالة، جلست والخوف يحفر مشاعرها ففتحت بصعوبة الرسالة،... صوَبت الصفحة أمام أعينها مكتوبة بخط منسق رائع في الجمال.. ..أول عبارة قرأتها جهرة: "من توأم روحك النجم الطارق إلى توأم الروح النجم الساطع"..اهتزت مشاعرها فرحة ثم أرسلت إرادة عقلها تغريدة للذاكرة الانفعالية فاستحضرت بسرعة صوت توأم روحها..
- سرحت بخيالها وكأنها بأجنحة ملائكية تسبح في الفضاء .. بدون إرادة شعور توجهت إلى المسجلة وقررت أن تقرأ الرسالة على مستوى ميلودية من روائع الموسيقى العالمية...رجعت تمشي بهامة الأنوثة ذات العماد، جلست مبتسمة ثم بدأت تقرأ بصوت توأم روحها..
- صوت توأم الروح: "سلام عليك في كل مطلع فجر جديد يا توأم الروح النجم الساطع..أنتٍ وأنا نجمتان في علياء السماء مضيئتان حارستان على عالمنا الروحاني المسمى :هيام الغرام العذري في سمو جماله هو آية لإنسانية الإنسان الكوني في هذا الزمان..يا لعظمة خلق رعاني ببركاته الربانية ودفئ مشاعره الجياشة الأنثوية تزوجت مع دمي ألذكوري...، فها هو أريج مشاعرك يسري انسيابيا في سجايا ذاتي ويزغرد في نواة قلبي وفي كل عرق من عروقي يتنفس عبق رائحتك الأنثوية فواحة يشمُها قلبي الظمآن،،و في كل ثانية على مستوى قياس ساعة توأم الأرواح ((بيو- سماوية)) أشعر بالسعادة المثلى التي أنزلها الله على قلوبنا غيثا فواحا بعطر المسك والريحان، من السماء مدرارا بإذن من العلامة الرحيم الرحمن" ..(ابتسمت ابتسامة عريضة وأغمضت أعينها. وفجأة أحست بيد حطت فوق جسدها المرمري الناعم فاستقضت وفتحت أعينها فوجدت توأم روحها يعانقها مبتسما وهما على سرير الزوجية المباركة ، ثم همست بإذنيها الحان روحانية فاستيقظت انتويتها وتفجرت براكن أحاسيسها ولمع نور شوق وتشويق بعينيها ليعانق دفيء ابتسامة توأم روحها وزوجها الأبدي ، فسافرا معا إلى عالمهما المخملي ،فأسدل الستار على المشهد الرومانسي بستار منسوج بقماش من حرير يزين عرش التوأم الأمير...
868 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع