د. غازي ابراهيم رحو
في لقاء حضره القائم باعمال السفارة النرويجية في الاردن- عمان- وعدد من الاعلاميين من مملكة النروج ووفد نرويجي من اللذين يزورن الاردن للاطلاع على حالة النازحين العراقيين المسيحيين المتواجدين في عمان وكنائسها لكي ينقلوا للعالم ما جرى وما يجري لابناء العراق الاصلاء بعد ان داهمت القوى الظلامية المتخلفة مدينة الموصل وقرى سهل نينوى ..
التقى السيد القائم باعمال السفارة والوفد النرويجي في عمان اليوم الموافق 9-5-2015 مع مجموعة من العراقيين النازحين المسيحيين المتواجدين في قاعات الكنائس بالاضافة الى المتواجدين في بعض الشقق التي يسكنها النازحين العراقيين حيث عقد اللقاء وبحضور اكثر من 18 من الاخوة النازحين ومن جميع الطوائف المسيحية المتواجدين في عمان حيث تحدثو بشكل كامل عن معاناتهم منذ خروجهم من الموصل وقرى سهل نينوى ودخول القوى الظلامية الداعشية التي قامت بتهجيرهم ومصادرة املاكهم والاعتداء على حقوقهم ومصادرة اموالهم وما يملكون حتى اصبحوا تائهين بلا مأوى وبلا مستقبل وبلا مسكن يحميهم ويقيهم من برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب ؟؟ استمع الوفد النرويجي الى معاناة النازحين المتنوعة والقصص المؤلمة التي مرت بها تلك العوائل .. منها حرمان اطفالهم وابنائهم من المدارس والجامعات وخسارة ابنائهم وبناتهم تلك السنوات التي قضوها في الدراسة بحيث وصلوا الى ما هم عليه الان .. بعد ان فقدوا كل شي حتى الامل بالاضافة الى فقدانهم كل ما يملكون بدا من دورهم واموالهم وصولا الى ما كان يحملونه من حلي ذهبية .. ..بعد ذلك ناقش الحاضرون مع الوفد النرويجي الوضع الانساني والاجتماعي والمعيشي لهم كما تحدث النازحون عن امنياتهم في الخلاص من داعش ومن يوالي داعش وتحرير مناطقهم لكي يستطيعوا العودة الى دورهم وبيوتهم المسلوبة وناقش الحضور ايضا الوضع النفسي للنازح العراقي الذي يعيشه اليوم في قاعات الكنائس وفي غرف صغيرة لا تمتلك مقومات العيش .. ومنهم العديد يسكنون في الكرافانات بعد ان كانوا يسكنون في دور يملكونها اضافة الى معاناتهم الصحية وفقدانهم الامان الصحي والرعاية التي يحتاجونها ومنها ادوية الامراض المزمنة بالاضافة الى فقدانهم اموالهم التي كانت مودعة لدى البنوك الرسمية في مدينة الموصل وقرى سهل نينوى كما تحدث النازحون انفسهم عن قصة هروبهم من الموصل للنجاة بحياتهم وحياة عوائلهم وكيف ان نقاط التفتيش لم تترك لهم اي مال او نفائس يحملونها معهم حيث تم مصادرتها في نقاط التفتيش من قبل الدواعش بالاضافة الى معاناتهم في المناطق التي نزحوا اليها وصعوبة ايجاد ملاجيء لهم بالرغم من مساعدة حكومة كردستان لما قدمته بسبب قلة الامكانات والذي جعلهم يرحلون الى الاردن بحثا عن الامان ...
بعدها تحدث السيد ممثل السفارة النرويجية في الاردن عن اهتمام بلاده بالعمل على رفع معاناة النازحين من خلال اقامة برامج دعم ومساعدات انسانية تقيمها الجمعيات الانسانية النرويجية لجميع النازحين كما تحدث عن عمل الدولة النرويجية على البدء بتغيير عدد كبير من القوانين المتعلقة بالهجرة وتسهيل النزوح والهجرة واستقبال اللاجئين في بلاده بالاضافة الى اهتمام النرويج بدعم ومساعدة النازحين في داخل العراق ايضا من خلال توفير بعض المشاريع الانسانية لتنشيط بقاء العراقيين في بلدهم ..بعدها تحدث الدكتور محمد البلداوي الذي حضر اللقاء عن العلاقة الانسانية والاجتماعية التي تربط ابناء العراق فيما بينهم وتطرق الى الجهود التي تبذلها السفارة العراقية في عمان لدعم النازحين من خلال اللجنة المشكلة لدعم هؤلاء النازحين والعمل على تذليل الصعوبات التي يلاقونها كما اشار الى العمل الدؤؤب لتقديم العون والمساعدة الانسانية التي يحتاجها النازح العراقي وشكر الدكتور غازي رحو ما قدمه من شرح مفصل للوفد النرويجي وكذلك على استقباله هذا التجمع واستضافتم جميعا نازحين وفد السفارة النرويجية والوفد الاعلامي في داره لكي يطلع الوفد على معاناة هؤلاء النازحين...
1032 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع