د.علي حسين علي
يبدو اننا نسير على خطى جمهورية الولي الفقيه وما فتوى الحشد الشعبي والجهاد الكفائي وداعش الا حجه لاستحداث تشكيلات عسكريه خارج ضوابط الدوله والاقلال من قيمة الجيش وهذا ماستكشفه تحقيقات سقوط الموصل والذي امر بهذا السقوط معروف وهو القائد العام للقوات المسلحه وهو الذي قال عندما ابلغوه بحشود داعش على الموصل ( دعو داعش تحتل الموصل حتى يتأدبون ) و لكي تستكمل حلقات انشاء الحرس الثوري العراقي على غرار الحرس الثوري الايراني ولذلك كان ما يسمى بالحشد ليس عراقيا وطنيا لانه من لون واحد وطعم واحد وولاء واضح وليس تجني عليهم ولكن هم انفسهم قالوها عدة مرات وبعظمة السنتهم ..
يقول امين عام حزب الله العراقي ( البطاط ) انه يتبع الولي الفقيه في طهران ولاينفذ اي امر يصدر من غيره وفي سؤال له افتراضي لو حدثت حرب بين العراق وايران مع من تقف ؟؟ قال البطاط اقف مع ايران ضد العراق ..
ولانريد ان نتوسع في هذه التصريحات التي شملت وزير الخارجيه الذي صرح وقال (ان ايران لاتتدخل في العراق اطلاقا) وفي نفس الوقت كان العبادي يصرح في واشنطن انه يرفض التدخل الايراني في العراق وعلى ايران ان تحترم سيادة العراق ؟؟ وغيرهم من الخرساني وابو مهدي المهندس والعصائب واليوم الموعود وكلهم قالوا انهم جنود للولي الفقيه كما اعلن حسن نصر الله من قبلهم ثم تنصل وهذه هي التقيه التي عملوا بها ويعملون بها وسيبقون يعملون بها لخداع الناس وتمرير كذبهم ..
قليلا مع الحشد الشعبي :
1 . الحشد شكل على اساس ديني طائفي من اكثر من ( 48 ) مليشيا اربعون منها تدين بالولاء لايرانى علنا والبعض منها ايراني المنشا والهويه..
2 . اهداف الحشد المطروحه والمتداوله هي محاربة داعش ولكن لم يصرح احد اين سيكون الحشد بعد داعش ؟؟ لامسؤول حكومي ولامرجع ديني ولاقائد من الحشد ..
3 . قيادة الحشد الشعبي لايمكن النقاش حولها فان من يقود الحشد الشعبي هم ( قاسم سليماني – ابو مهدي المهندس – هادي العامري – معين كاظمي ) وهؤلاء ايرانيون بلا اي شك ومعروفون سلفا ..
4 . الاعمال التي قاموا بها في ديالى وجرف الصخر وصلاح الدين واللطيفيه ويثرب وتكريت وبعض نواحي بغداد تشير بوضوح الى الاسلوب الايراني الحاقد .
5 . اصرار الحكومه على التضخيم والتمجيد للحشد في اي عمليه وعلى حساب الجيش وفعالياته اضافة ال تسليح الحشد باسلحه توازي الجيش .
6 . آخر تصريح لهادي العامري يوم 26 نيسان 2015 حيث قال انه لايحتاج الى اذن من احد للذهاب الى الانبار او اي مكان اخر لقتال داعش وهذا واضح انه متمرد ومستقل عن الحكومه وهذا تمهيد لما سيقوم به الحشد لاحقا ..
7 . قضية جثة عزة الدوري وامتناع الحشد عن تسليمها الى الحكومه ومنع الحشد لاعضاء مجلس محافظة صلاح الدين من دخول تكريت بعد تحريرها ونهبها دليل على عدم اكتراث الحشد للحكومه ورئيسها .
8 .وصول اعداد الحشد الى ارقام توازي القوات المسلحه العراقيه الرسميه ..
9 . عدم سيطرة قادة الجيش الميدانيين على الحشد وتصرف الحشد بشكل منفرد اثناء العمليات العسكريه .
10. رفض الحكومه تسليح عشائر الانبار ونينوى دليل على طائفية الحشد والحكومه معا .10
11 . تمييع قانون الحرس الوطني الذي يضمن وجود حرس في كل محافظه من ابنائها يعني ان هناك نيه لابقاء الحشد الشيعي بديلا للجيش والشرطه ..
ماهي الاهداف الحقيقيه للحشد
هناك قناعه لدى الكثير من العراقيين ومن المحللين للواقع السياسي والامني في العراق يؤكدون ان من ادخل داعش الى العراق ومن اشترك في مؤامرة تدمير العراق هو نوري المالكي وهو من اصدر الامر بانسحاب الجيش من الموصل وصلاح الدين وهذا يأتي ضمن خطه ومشروع فارسي لجعل العراق ساحة عمليات تتمكن فيها ايران من السيطره على العراق تحت حجة داعش بتشكيل الحشد واذا نتذكر فأن الحشد شكل يوم 11 حزيران 2015 وهو تاريخ الفتوى الدينيه للمرجعيه الرشيده في حين كان الموقف لايزال غير واضح وباقي الجيش العراقي بخير ولم تجتمع القياده العامه ولا الرئاسات الثلاث ولا مجلس النواب وصدر الامر فرديا مما يدل دلاله واضحه على شي مبيت له ومخطط له قبل هذا الوقت بكثير ..
هدف الحشد على المدى القريب هو الاستيلاء على السلطه في العراق على غرار مافعله الحوثيون والتمدد شمالا الى اقليم كوردستان وهذا ما جعل القياده الكورديه تهدد بانها سوف تقاتل اي مجموعه تاتي الى حدود الاقليم او المناطق المتنازع عليها وخاصة من الحشد الشعبي وقد حصلت مواجهات في قاطع كركوك بين البيشمركه والحشد وقد فهم الاخوه الكورد الغايه والاهداف ..
ويتطور الهدف من التمدد غربا وشمالا وتواجدهم اصلا في الوسط وخاصة ديالى ثم تتم عملية الانتقال الى مرحلة فرض الشروط السياسيه على الحكومه وبقوة السلاح كما يفعل حسن نصر الله بحجة مقاومة اسرائيل والحشد بحجة مقاومة داعش والحوثيون بحجة الاصلاح وهكذا في المجموع تمدد ايران للسيطره على المشرق العربي واعلان الهلال الشيعي الذي اجهض ميتا بعد عاصفة الحزم التي ستغير الكثير من الواقع على الارض في منطقة الشرق الاوسط الجديد ..
لم يكن موقف امريكا من الحشد متأتيا من فراغ فان الولايات المتحده لم تكن قد صرحت قبل احداث اليمن والعاصفه بانها تراقب التمدد الايراني وتدخله في المنطقه كما لم تكن لغتها كما هي عليه الان بعد العاصفه ..
الى العبادي ..انتباه ..انتباه
الكل يتابع مايقوله رئيس الحكومه العراقيه الدكتور حيدر العبادي عن الحشد ورفضه اطلاق تسمية المليشيات وهو يعلم انها ميليشيات واذا يرغب ان نزوده بتفاصليها وارتباطاتها ولكن وهو يصر ان تندمج مع القوات الامنيه وهذا الراي الامريكي لامتصاص قوة وانفلات هذه المجموعات ولايوجد منفذ لتنفيذ هذا الا الحرس الوطني الذي يحاول التحالف الوطني اجهاض مشروع القانون الخاص به ..
اذا مااستمر الحشد بما هو عليه من قيادات ايرانيه وانفلات في التصرف والهمجيه في القتال فانهم سوف يطردون العبادي برفسه بسيطه قادمه تحت ذريعة انه ضعيف وانه امريكي وانكليزي والى اخره لكي تنهي ايران نفوذ امريكا وتفرض سيطرتها على العراق وتعتبره اقليم تابع لها وفي اسوأ الاحوال ان تسيطر على الاقليم الشيعي في العراق في حالة انفصال السنه والكورد..
في حالة تعذر تنفيذ ذلك وهذا ما افرزته عاصفة الحزم فان الحشد سيكون القوه العسكريه لحماية الشيعه بامر المرجعيه (وهذا الشعار الظاهر لخدع البسطاء من الشيعه ويامكثرهم )وهنا سيكون خط الدفاع الاول الغربي عن الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه هو الحشد ولايستبعد ان يقاتل في مكان آخر دفاعا عن ايران وخاصة وان الرأي السائد هو نهاية قريبه للاسد في سوريا والنهايه الواضحه للحوثيون في اليمن ومحاصرة حزب الله وحيدا في لبنان والذي يتوقع ان ينهار بعد ان يتفكك لاسباب عديده لامجال للخوض فيها بعد ان انكشفت حقائق عن اغتيال الحريري (اعترافات ميشيل سماحه) وعن تجارة الحشيش وغسيل الاموال وارصدة زعيم الحزب ,, ولهذا فان ايران تتوقع ان العراق سيبقى الوحيد بجانبها والدفاع عنها عن طريق الحشد الشعبي تعتبر العراق هو خط الدفاع الاول عن ايران ومن ينفذ الدفاع غير(الحرس الثوري الايراني العراقي )...
787 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع