محمد علي الأمام
لايخفى على اي مطلع بالشؤون العراقيه من ان العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 اصبح بورصة سوداء لمجموعه من السياسين الفاشلين والذي لاتتعدى طموحاتهم ورغباتهم واهتماماتهم اكثر من الحصول على عموله وسيارات فارهة وجاه ومنصب لانهم فاقدي كل هذه لسبب بسيط لانهم من اراذل القوم وحثالتهم ولذلك فلم يكفيهم الايغال في دماء العراقيين وارواح ابناء البلد وسرقة اموال العراق وتاخير البلد الى اخر سلسلة الدول الفاشله لكي يغتني فلان وسيد علان والدجالين والكذابين والمجانين والمابونين والعاهرات الذي باتوا يحكمون العراق بقوة امريكا اولا وقوة ايران ثانيا ..
لقد كنت قد قررت يوما ان لااخوض في المواضيع العسكريه المهنيه بالرغم اني قادر عليها لكونها من اختصاص اهل المهنه ولكن ماحدث في معركة ناظم الثرثار يوم 24 نيسان والاصوات النشاز التي بدأ يطلقها البعض من حديثي النعمه والجاه بصدد هذه المعركه وقد يعتقد البعض في بداية قراءته للمقال اني سادافع عن وزير الدفاع او غيره من العسكريين او عن طاقم الحكومه فان وزير الدفاع لايعدو كونه احد الراقصين في حفلة تشييع جثمان العراق الذي بات يحتضر وينتظر عملية الدفن التي باتت قريبه من جراء افعال هؤلاء السفله ..
يقع ناظم الثرثار شمال الفلوجه على بحيرة الثرثار وقد كلفت قوه تقدر بفوج مشاة لحماية الناظم وتامين سلامته من الاعمال الارهابيه والقوه هي الفوج الرابع \ لواء الاول \ الفرقه الاولى \ قيادة عمليات الانبار \ الجيش العراق وقد شنت قوات الدوله الاسلاميه ( داعش ) هجوما على مواضع الفوج الدفاعيه بالساعه 3 ظهرا واستمرت المعركه بحدود 6 ساعة حيث سقط الموضع الدفاعي ومعه ناظم الثرثار بالساعه 9 ليلا وراح ضحية الهجوم العديد من ضباط وجنود الفوج واستشهاد قائد الفرقه الاولى وامر اللواء الاول وضباط ركن الاستخبارات في الفرقه.
بعد سقوط الموضع الدفاعي ظهرت اصوات من قبل السياسيين الذي فرضوا علينا كونهم سياسيين الصدفه ولايملكون من السياسه شيء ظهرت هذه الاصوات ومعها شله من الرعاع الذين تم توجيههم بهذا الاتجاه لغايات طائفيه وسياسيه ومنفعيه وشخصيه وغيرها وكلها تطالب باستقالة وزير الدفاع وهنا لابد من توضيح لهؤلاء الجهله عن كيفية ادارة المعارك ومسؤولية كل منصب وطريقة التصرف والاداره لكي يصمت من هو بعيد عن المهنه العسكريه واسلوب ادارة واجباتها ومسؤولياتها ..
منصب وزير الدفاع ليس منصبا عسكريا يقوم من خلاله قيادة ميدانية لقطعات قتال بل هو منصب سياسي والدور الرئيسي في هذا المجال يقع على رئيس اركان الجيش لانه هو المسؤول عن ادارة المعارك وحركة القطعات وتوزيع المسؤوليات وابداء الملاحظات وترتبط به قيادات العمليات التي تعادل قيادة فيلق لكل منها وقد اوجدت حلقه وسطيه بينهم هي قائد العمليات البريه وهنا اقول لمن يطالب باستقالة وزير الدفاع لماذا لم نسمع منكم من يطالب باستقالة وزير الدفاع سعدون الدليمي عندما سقطت الموصل ؟؟ وسقطت تكريت ؟؟ وسقطت اجزاء من الانبار ؟؟ وصارت داعش على ابواب بغداد ؟؟ ..
الصراع السياسي والطائفي والمشاحنات تغطي على عقول وافعال سياسي الصدفه حتى باتت احداهن وهي قابله مأذونه ان تطالب باستقالة وزير الدفاع وهي لاتفرق بين الدبابه وعربانة النفط ؟؟ هذا الصراع لايمكن ان يستمر لانه لايأبه بارواح العراقيين التي تسقط وهي محاوله لاخفاء المسبب والحقيقه كما حدجث في جميع الحوادث التي شهدها العراق والتي فاق عدد القضايا فيها لااكثر نصف مليون قضيه لم تنشر تفاصيل التحقيقات فيها لاسباب لايعلمها الا الله والراسخون فس الرذيله والدم والفساد ..
لغرض التوضيح لابد من مرور سريع ومفيد على طريقه ادارة المعارك في جميع جيوش العالم مع بعض الاختلافات الجزيئيه غي المؤثره :
مسؤولية ادارة اي معركه تكون من قبل الامر المباشر ضمن قاطع مسؤوليته اي ان الفوج الرابع الذي خاض معركه الثرثار كان امره هو اتلمسؤول المباشر عن ادارة المعركه وتليه مسؤلية امر اللواء الذي يبقى على تماس مباشر مه القوه ويقدم لها الاسناد والتعزيزات واذا اصبح الموقف غير ملائم حتى بمستوى اللواء تتحرك احتياطات الفرقه الموضوعه ضمن الخطه سلفا حيث ان قائد الفرقه كان على اطلاع ومتابعه منذ اول طلقه ويديم التماس الشخصي مع المعركه ..
تمررالمواقف من الفصيل الى السريه الى مقر الفوج الى اللواء والفرقه وتصل الى قائد العمليات والذي بدوره يقرر ان يرسل تعزيزات او طيران او اسناد اذا رآي ان الموقف يتطلب ذلك ولابد ان يكون قائد القوات البريه ورئيس اركان الجيش على اطلاع لان الصوره العامه تكون اوضح في المستويات العليا اذا ماكانت هناك قطعات معاديه اخرى او تعزيزات اضافيه لدى العدو لغرض القرار على معالجتها ..
لاعلاقه لوزير الدفاع اكثر من اطلاعه على الموقف العام والاجراءات المتخذه وقد يبدي ملاحظات خاصه ولكنه لايقود المعركه ولايتدخل في تفاصيلها ولكنه يواكب تطورها وبما ان الموقف العام قد يتطلب اشراك قوات من خارج المنظومه العسكريه ( وزارة الدفاع ) وهنا يكون دور الوزير في الاشتراك مع الجهات الداعمه من خارج الوزاره في موضوع التنسيق واقصد هنا موضوع الحشد الشعبي او قوات التحالف الدولي الامريكي ..
ولذلك فان المسؤوليات محدده وكل له واجباته وصلاحياته ومسؤولياته وقاطعه وعليه فان الخلل ليس في وزير الدفاع ولكن الخلل يكمن في غياب الكفاءات العسكريه في سلسلة القياده العليا وغياب دور رئيس اركان الجيش له السبب الفعال في ادارة المعارك وهو المسؤول عن كل معركه وتاثير ذلك بات واضحا في ادارة العمليات وهناك عوامل اخرى هي سببا في الخلل الذي يكمن ايضا :
1 . تقدير موقف خاطىء من قبل القيادات العسكريه في القاطع المعني ( قيادة عمليات الانبار ) وقيادة الفرقه وشحة المعلومات المتبادله مع الوحده الماسكه والمقر الاعلى ( منظومة الاستخبارات ) ..
2 .عدم معرفة حركه العدو بوقت مبكر وليس من الصحيح مفاجئة القوه بعدو يهاجمها بدون اي انذار مسبق او معلومات عن القوه المعاديه وحجمها واتجاهها لغرض التهيؤلاستحضارات المعركه في كل السلسله .. ومها اعطاء وقتا كافيا لتحريك الاحتياط المحلي وتهياة الاحتياط القريب والاحتياط الرئيسي ..
3 .عدم تامين المناطق الخلفيه والتي تمكن العدو من احتلالها واكمل تطويق القوه ..
4 .من الخطأ تشتيت القوات واتخاذ اسلوب الجزر المقاتله اذا لم يكن للقطعات قابليه الاسناد والتعزيز خلال 24 ساعه .
5 .من الخطأ ادارة المعركه من قبل قائد الفرقه في ارض غير مؤمنه وعدويسخدم اسلوب التسلل وبدون تدقيق هويات القطعات والموقف يشير الى تطويق القوه .
6 . عدم استخدام القوه الجويه والسمتيات في فك التطويق عن القوه المدافعه وتامين طريق لدفع قطعات الاحتياط والاسناد ..
7 . على القيادات العليا ان تؤمن احتياطات قويه وسريعه الحركه قادرة على التدخل بسرعه وقوه ولديها وسائط تنقل مناسبه واسناد ناري قوي ومدربه تدريب جيد لكي تحسم مواقف مهمه في بدايتها لان تركها سوف يؤدي الى ضرر كبير ..
واذا السياسيين يريدون حقا هزيمة داعش والحفاظ على العراق فعليهم ان يستفيدوا من الضباط السابقين وخبرتهم وتوظيفها في المعركه لان الوقت اصبح ضيقا ولامجال لمهاترات المساءله والعدالة والمحضور والممنوع والمرغوب انه العراق ويحتاج الى كل يد تقاتل بغض النظر عمن تكون المهم انها عراقيه مستعده ان تبذل دمها في سبيل الوطن ..
وفي كل الاحوال فان القاده الميدانيين ادرى بظروف ارضهم وقطعاتهم وعدوهم وامكانياتهم وعلى الاخرين الذين يتقولون لغرض التجاره في دماء المقاتلين ان يصمتوا ..
محمد علي الامام
لواء ركن متقاعد
معلومات لها علاقه
------------------
جندي كان لا يزال محاصرا مع مجموعته في بحيرة الثرثار شمال الفلوجة يقول واصفا ماجرى :
إن "قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس صوفان استشهد مع كوكبة من الضباط متمثلين بمدير شعبة الاستخبارات في الفرقة وضابط الهندسة وقائدا في الحشد الشعبي وعدد من الجنود, فيما اصيب عدد أخر من الضباط والجنود بجروح مختلفة, أثر دخول مدرعة مفخخة تابعة لتنظيم "داعش الارهابي على مكان تواجدهم في منطقة سد الثرثار الرئيسي بالانبار".
وأضاف أن "معركة شرسة وقعت بعد الانفجار أسفرت عن استشهاد عدد من الجنود, وأسر آخرين, فيما لم تعرف أعداد الجنود اللذين تم أسرهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" الارهابي".
يقول احد المصادر إلى أن "المعلومات التي تصل إلى الحكومة حول الأوضاع الأمنية في سد الثرثار مفبركة وغير صحيحة, وتحاول تضليل الاوضاع في منطقة السد", ناقلا "استغاثة القوات الموجودة في المنطقة للحكومة بالإسراع في دعمهم جويا وبريا, لفك الحصار عنهم ومنع وقوع مجزرة اخرى".
وبريا, لفك الحصار عنهم ومنع وقوع مجزرة اخرى".
يذكرالمصدر أن ناظم التقسيم في سدة الثرثار بمحافظة الانبار سقط بيد ارهابيي "داعش", أمس الجمعة, بعد معارك دارت بينهم,.
وحمل عدد من الجنود المحاصرين في سد الثرثار مسؤولية سقوط ناظم التقسيم الى المعلومات غير الدقيقة والتصريحات غير المسؤولة من بعض الضباط والقيادات ونقلها الى القيادات العليا.
793 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع