توائم الأرواح لا تعد بقياس العمر ولا بالملل والألوان

                                  

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

         

"هيام الأرواح كالنجم لاح للنظر على صفحات الماء وهو رفيع...!!"
 الله !!جميل.!!!!...الروح في نظر الفيلسوف المتأمل المستبصر في هذا الكون العظيم، هي مؤنث ومذكر ،وفي نفس الوقت "جزء في الجزء والكل في الكل".. الروح طاقة مجهولة... مبهمة،... غامضة... محجوبة عن الإدراك ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الاستبصار، يلقي العزيز الرحيم الرحمن ،الروح من أمره على من يشاء ،والروح في علم الأرواح:(( عند الروحانيين)) هي اعتدال الطبائع الأربعة: (الحرارة،البرودة،الرطوبة،اليبوسة)..أما حسب تأملنا الفلسفي فهي:نور على نور، يعطي الله الحكيم نوره على من يشاء ،فخلق الأرواح الطاهرة المدبر الحليم،جنودا مجندة فما تعارف منها ائتلف فتكون متقاربة،متناسقة ثم متلاصقة بمغناطيسية جميلة التذبذبات ورائعة الوصال والتواصل مع الكتابة الحيًة المنطوقة المصوتة الصًائتة الزئبقية الفهم على عامة الناس...لا تدركها / نورانية الروح/ إلا الأبصار التي  تمتلك الحاسة السابعة ثم يقول: "الحكيم المتأمل" إن سرعتها تفوق بليون سنة مما تعدون وتفوق سرعة الضوء وسرعة الصًوت وقيل أكثر عند بعض الأعلام، وهذا النور الربّاني هو موسيقى من نوع بديع في سمو الجمال كأريج النسيم العليل ذوات جلال في بلاغة الصوت الصائت المصوٍت الذي له ظلال ممددة وألوان زاهية ناعمة وموسيقاه من النوع الرفيع الممتاز تعلو درجات روائع "بيتهوفن"... ممزوجة بمقامات رائعة هي من اكتشاف الإنسان الكوني ولها نغمات كأريج عطر الريحان وأزهار جنات عدن الفواحة ذوات أكمام وأفنان.... ثم نبراتها ذبذبات تستوعبها وتدركها و تتلمسها الحواس السبعة للإنسان الكوني "الغريب". تلتقي  صدفة توأم الروح مع صنوها في الزمان والمكان الذي كان مرقوما في أجل مسمى منقوشا في كتاب... هو مقدَر و في وقت معلوم له شأن آن....لكن أفي هذا الزمن الموبوء بالفيرسات ،يمكن للأرواح "التوأم" الطيبة أن تعيش في أمن وأمان؟ أٌقول نعم بكل تأكيد... على شرط أن يكون طلسمهما :هو الأيمان بالصبر والتحدي والتصدي لكل متاريس القارعة وحروف العلة المعلولة التي هي من نار سقر وما أدراك من القارعة، قارعة الحاسد في الحسد المسود وهو حرف العلة من النوع الخطير.. يلفُ من حولك أثناء اللحظات الممتعة مجاملا ودودا كأنه ملاك وأحيانا حروف العلة تتحول إلى إبليس هو يراك وأنت لا تراه..لكن توائم الأرواح لهم طلسم"هاروت وماروت" لا يستطيع إبليس نخستهم بنفاثات من العُقد. روح التوأم عندما تتعانق مع أخيها تستطيع المفر إلى الأماكن المفتوحة والطيران معك عبر الزمكان حسب الأيام أو الشهور أو السنوات، وتكون القيمة الزًمنية مسجِلة في سجٍل وهاب...الحياة مع توأم الروح رائعة روعة الكمال وخاصة عند الوصال والجذب الرائع للذة الكبرى في الحرث المحروث،...يا عيني !!! يا سلام!!!على الحرث المحروث هو منبع الحياة واستمرارية ديمومتها، ثم مع توائم الأرواح تُنتج لنا جينات العباقرة للإنسان الكوني المرتقب...

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع