مثنى عبيدة
أهل الدلة والفنجان
مضايف الخير والجود والأحسان
مطعمين الجائع كآسين العريان
لواء دليم بقانون وفرمان
من يوم بني عثمان
علم على مر الأزمان
صيتهم يملًأ الأكوان
ما يرضون بالذلة والهوان
رؤوسهم ما تنحني إلا للرحمن
أهل الدلة والفنجان
أهل المنتفك والحمزة وميسان
أخوتي الكورد أهل كردستان
ترى أحنا أهل وأخوان
بغداد صدك أكوف بابك حيران ؟؟
أهل الدلة والفنجان
تكالبت علينا الوحوش والحيتان
أشكال وصور وآلوان
ظلم وقتل وعدوان
احتركت بيوتنا وتعالى الدخان
ماتت الأطفال جوع .. ومنها العطشان
الأم حاملة أبنها المعاق التعبان *
ماكو أحد مد أيده وشوفهم حنان
أنتركوا بالعراء ولا كأنهم إنسان
وسفه على الطيبين أهل الفنجان
يباتون خلف الاسلاك والقضبان
أهل الحمية والغيرة وحفظة القرآن
مدينة المساجد والمآذن والوجدان
أهل الغربية مطعمين الجوعان
نواعير الفرات والنخل وريشة الفنان
شاكتب وشوصف والقلم غضبان
الروح تتمزق والدموع تنزل بالفنجان
هلي ولد العراق العطر والريحان
هلي اللي يسعدون كل تعبان
بالمضيف نام المطرود النعسان
أهل الدلة والفنجان
لو نادهم العراق كأنهم البركان
سيف المجرب بالميدان
صبراً صبراً يا أهل الدلة والفنجان
تعود الأيام والمضيف عامر بالصحبان
صبراً أيها الفائزون بالجنان
وعد ربي للصابرين ومطعمين الجوعان
أهل الدلة والمضيف والفنجان
مهداة الى أهل الأنبار الكرام
والى كل عراقي شريف وأصيل
*عراقية من ألانبار لم تترك أبنها المعاق فحملته على كتفها وسارت على الأقدام ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
أخوكم وأبنكم
مثنى عبيدة حسين
20 / 4 / 2015 م
976 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع