الدكتور/علي حسين علي
بعد تمكن تنظيم الدوله الاسلاميه ( داعش ) من السيطره على الموصل وانحائها بسرعه غير متوقعه وانهيار القوات القوات العسكريه بكل تفاصيلها وهروبها المخجل امام قوة لاتشكل 10% من قوتها وكان ذلك الحدث بمثابة الصدمه الكبيره على النظام السياسي في العراق الذي يقوده حزب الدعوه الشيعي وقد ترتبت على هذه الحادثه الكثير من التداعيات على الصعد السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه ..
وخوفا من اجتياح بغداد وصولا الى كربلاء والنجف وباقي مناطق العراق اصدر المرجع الديني الشيعي على السيستاني فتوى سميت بالجهاد الكفائي بالرغم من ملاحظات العديد من رجال الدين الشيعه حول عدم مشروعية الجهاد بانواعه بغياب الامام المعصوم ومع ذلك فقد استغل رئيس الوزراء هذه الفتوى لدعوة مجموعه من العناصر المطلوبه للقضاء مثل عصائب اهل الحق وحزب الله ومنظمة بدر وفي مقدمة من التحق ( ابو مهدي المهندس ) المطلوب قضائيا والصادرة بحقه احكام قضائيه اضافة الى كونه من العناصر الايرانيه المعروفه ..
لم يكن التوجيه الايراني غائبا عن هذه الفتوى ولايران تجربة البسيج والحرس الثوري وقد ارسلت في حينها على عجل مجموعه من المستشارين وقد وصل منهم في البديايه اكثر من ( 500 ) مستشار واستمر تدفقهم حتى تجاوز السبعة آلاف عدا عناصر القتال الذي قدر عددهم بثلاثون الف مقاتل ..
يؤخذ على الحشد الشعبي انه من لون واحد وبرائحه واحده ونكهه ايرانيه وقد اجتمع فيه العديد من ارباب السوابق حيث تم التطوع دون الرجوع الى اي لائحة بيانات تبين سيرة الفرد بحجة الحاجه الى السرعه كما لم يتم تدريبهم ولاتوجيههم وقد تم تسليحهم والغايه السريه هي استباحة مدن اهل السنه ( النواصب ) كما يسميها الاخوه في الوطن ولم تكن هذه سوى عملية انتقام لصالح ايران وباشرافها كما يؤخذ على الحشد سوء التصرف وسوء القياده التي حاولت ايران صناعة هادي العامري كبطل تاريخي هو وقاسم سليمان واظهارة بمظهر القائد المحنك ولم يذكر احد خلفية الرجل وسوء اخلاقه وطباعه الاجراميه والشهداء الذين سقطوا على يديه وايدي منظمته سيئة الصيت والذين لاتزال دمائهم دافئه تطالب بحقوقها وثأرها ..
ماحصل في جرف الصخر واللطيفيه واليوسفيه والمحموديه ومااعقبها في ديالى وخاصة المقداديه والمجازر التي ارتكبت في قرى عديده والجميع يعلم ان ديالى هي من المحافظات ذات الاغلبيه السنيه المطلقه وهذا لاتطيقه ايران ولابد من تغيير ديموغرافي للمحافظه بعمليات تهجير وترحيل وقتل وتهديد واغتيالات وتكررت هذه الافعال الهمجيه التي كانت تحمل صبغة ايرانيه وعملاء ايران في سامراء ويثرب والدجيل وبلد وتكريت حتى امتنع الامريكان ةبمشاركه العمل العسكري الا بعد انسحاب هذا الحشد واخر ماصدر بهذا الخصوص تصريح الامين العام للامم المتحده حول جرائم الحشد التي ترتقي الى جائم حرب ولم يتحرك من المرجعية احد سوى بعض الكلمات ونسي المرجع الاعلى دام ظله الوافر بدماء الضحايا انه هو المسؤول المباشر عن كل شهيد وكل طفل وكل مهجر ونازح وكل ارمله فان دماء هؤلاء وحقوقهم برقبة المرجعيه وهنا لابد من سؤال ....
لماذا لاتشارك المرجعيه في مساعدة النازحين والمهجرين وهي تملك وفق اخر تقرير اكثر من 500 مليار دولار من عائدات الوقف الشيعي مهربه الى الخارج عدا الفساد التي كانت مشاركه به وتشارك في عائدات النفط كما قال احدهم من المعممين عندما سئل عن بعض فقرات دخله الشهري قال هذه حصة الامام الغائب يستلمها العلاق عضو مجلس النواب وكان العراق ملكا للامام وليس فيه عراقيين من المكونات الاخرى حتى قال لي احدهم لماذا لاياتي الامام لاستلام حصته مكرما معززا بدلا من ان يستلمها من هو غير معروف ان كان فعلا من ذريته ام ذرية ؟؟؟؟؟؟؟؟...
الحشد الشعبي هو حرس ثوري ايراني بتسميه مغايره وهو احتياط شيعي خوفا من المفاجئات ويرتبط بايران وهذه ماتؤكده تقارير مراكز كثيره ولذلك فانهم سوف يعاملون كما هو حال الحوثيون في اي صدام قادم وهو لابد قادم وان طال الوقت بعض الشيئ وسيكون الحشد مصدا للدفاع عن ايران في قادم الايام على الارض العراقيه لانه سيشكل خط دفاع متقدم امام الجبهه الايرانيه التي ستطالها حروب التحرير قريبا عن طريق العراق او من الداخل ....
تحياتي مع التقدير لكم
1025 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع