صديق المجله - بغداد
قبل عدة أسابيع كتبت مقالا تحت عنوان ايران هي المشكله وليست الحل ويومها نلت الكثير الكثير من ألانتقاد وألاستحسان وكل يفسر الموضوع حسب أهوائه وطبيعة تفكيره وميوله السياسية والطائفية..
وتوقعت أن ان تصيب الصحوه اخواننا الشيعه في العالم وعلى الاخص في العراق لتصحيح ألاخطاء ألتي وقعوا فيها بشكل تدريجي وبطيء منطلقا من أن العبادي يريد أحداث نوع من التغيير في العملية السياسية وفي طريقة التعامل مع مختلف مكونات الشعب العراقي وكل ذلك سيتم بقرار أميركي وحسب ماتقتضيه المصلحة ألاميركية في جعل العراق قويا ولكن بدون تأثير أيراني عليه وللتاريخ أسجل فأن العبادي يريد التخلص من الكثير الكثير من السلبيات وألاخطاء التي رافقت السنوات السابقة ولكن هل يستطيع العبادي أن يفعل مايريد بصفته رئيسا لمجلس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة ؟ طبعا لن يكون قادرا لان اي اصلاح في العراق يتقاطع مع المشروع الفارسي والذي يحاول اخواننا الشيعه نفي هذا المشروع الذي اصبح الان اوضح من عين الشمس في لبنان واليمن والعراق وسوريا وتصريحات القاده الايرانيين ..
لقد انتهت اسرائيل من تنفيذ مخطاطاتها في المنطقه واستكملت حلقاتها وخاصة بعد اسقاط النظام الوطني في العراق وان كان لصالحها فهو ايضا كان لصالح ايران ومن ثم توجهت الى اشعال الفتنه في العراق لاستنزافه خوفا من صحوه مفاجئه تقلب الموازين وبعد ان اطمئن اليهود ان العراق اصبح خارج المعادله حتى توجهت الى باقي اطراف المعادله وهي باقي الدول العربيه التي يمكن ان تشكل خطرا على اسرائيل وبدأت عملية تفكيك الوطن العربي ( الربيع العربي ) دولة بعد اخرى وعندما وصل الامر الى سوريا تقاطعت مصالح اليهود مع الفرس لانهم متواجدين اصلا فيها منذ الحرب العراقيه الايرانيه ولهم مصالح كبيره والتي تخدم المشروع الفارسي في المنطقه والذي اطلق عليه اسم ( الهلال الشيعي ) والذي اخر العراق امتداده خلال الثمانينات من القرن الماضي ولكن هذا التقاطع لايمنع من تبادل المصالح وتوزيع المكتسبات فيما بين اسرائيل وايران وقد يسأل سائل كيف يمكن هذا ونقول بعيدا عن التاريخ الايراني واليهودي المليء بالتعاون ضد العراق من ايام الامبرطاوريه البابليه والاكديه والاسلاميه والى الان وان وجود ايران في سوريا والعراق ولبنان وامتداها الى اليمن يعني ضمان امن اسرائيل ولايغرنكم مايقال في الاعلام فأن كلاهما لهم نفس المطامع ونفس الاهداف والمصالح مشتركه ..
اعتقد ان الوقت قد حان لان يصحى الاخوان الذين يهرولون وراء ايران ضانين انها الملاذ للشيعه فايران اولا ليست شيعيه فهي صفويه وعلى رجال الدين الشيعه والذين معظهم من الدجالين والعملاء للصهيونيه ان يوضحوا ذلك لعامة الشيعه فما يجري اليوم ليس من مذهب شيعة علي بن ابي طالب في شيء وان مايجري هو مشروع توسعي للسيطره على نفط العالم واعادة مجد الساسانيين واعادة مجد الامبراطوريه التي حطمها الاسلام .. اليس من عقلاء بينكم اليس فيكم رجل رشيد ينصحكم .. والا فستبقون في ظلال حتى وصلت اموركم ان يتحكم بكم سليماني وحاجي ومرزا قلي اليسوا هؤلاء هم اولاد خدمكم في اسواق بغداد من العتالين وصباغي الاحذيه والخدم في بيوتكم قبل حين من الزمان ؟؟
لقد رصدت بعض المؤسسات المعنيه في الشأن العراقي هبوط واضح في تاييد العراقيين لايران وهنا المقصود بالعراقيين هم الشيعه لان المكونات الاخرى لاشأن لهم في ايران الا القليل من العملاء والماجورين ..
أظهرت دراسة أقامتها إحدى المؤسسات الأمريكية للأبحاث (MSC) في سبتمبر عام 2014م وتم تحديثها في أكتوبر عام 2014م ، في أوساط فئات من العراقيين السنة والشيعة لقياس الرأي العام في المجتمع العراقي تجاه إيران، حيث بينت الدراسة ارتفاعاً في نسبة العراقيين الذين ينظرون إلى إيران نظرة سلبية مقارنة بالأعوام الماضية، وأخلصت إلى أن وجهات النظر السلبية تجاه إيران في تصاعد إذا ما أستمرت إيران في سياستها الحالية في العراق وفي دعمها لحكومة طائفية إقصائية تؤدي إلى مزيد من التصعيد والتدهور في الوضع الإنساني، وسوف تكون من المسببات الحقيقية لتوفير بيئة حاضنة للإرهاب .
نتائج استطلاع الرأي الـذي أجرته إحدى المؤسسات الأمريكية للأبحاث للتعرف على آراء وتوجهات العراقيين حيال إيــــــران :
موقف العراقيين تجاه إيران يتدنى بشكل مستمر ، وحدث أكبر قدر من التدني خلال العام الماضي، ففي عام 2008م عبر 22% فقط من العراقيين عن وجهة نظر سلبية تجاه إيران ، مقارنة بما يقارب 41% في الوقت الراهن ..
ومن المتوقع ان تزداد النسبه بشكل كبير بعد الاحداث الاخيره وعملية (عاصفة الحزم ) التي غيرت القناعات السابقه التي كان يبني عليها الايرانيون من انهم مطلقي اليد في الشرق الاوسط وظهرت مفاجئه لم يحسبها الاخرين وهذه سوف تؤدي الى الكثير من النتائج على الشيعه خصوصا الانتباه لها وتدارك الموقف قبل ان يفوت الاوان ..
النتائج المحتمله لعملية عاصفة الحزم :
عودة التلاحم العربي بعد جفاء طويل وتفكك
ايقاف المد الايراني وتحجيمه الى ان ان يتم انهائه
حسم موضوع سوريا والاسراع فيه
تحجيم غطرسة الموالين لايران في العراق ولبنان
البدء في انهاء الحركات الشيعيه مثل حزب الله والحوثيين وغيرها والتي تعتبر الادوات الايرانيه في المنطقه
نهوض عربي كبير وظهور قوي سيؤدي الى احداث تغيرات كبيره في المنطقه .
صحوه لشيعة العراق والسعوديه والبحرين واليمن واخص العرب منهم
صحوه للعرب والبلوش والاتراك في ايران وقد بدأت بوادرها
الم يحن الوقت لطرد المجوس الجدد من اراضي العرب ؟؟
صديق المجله - بغداد
963 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع