قال لي :
سوف يزورني يوما
وكان في قوله اغراءْ
ورقة ٌوعذوبة ٌ
وبهاءْ
فخشيتُ على النفس
من شدة الفرح
أن يصيبها الإغماءْ
و الدمع عزيز إذ انهمر
وكأني طفل
غرهُ البكاءْ
ورحتُ اسامره في نشوةٍ
ومنى النفس تحقيق
الرجاءْ
وسرحتُ في الخيال
وكأنه في الدار قربي
يملأ الكأس حبــا
ويغمرني العطاءْ
وبأنني في أجمل الثياب
أميرةٌ يزينها الثراءْ
وما أن أحس بخافقي
وبهذا الهناءْ
راح يشاكسني كعاشق
يهوى النداءْ
فقال ثانية
سوف يضمني بين ذراعيه
ويرتشفُ الرضابْ
ارتجفت شفتاي
فشـُـلَ الجوابْ
ثم
انتفض الحياءُ هامسًا
ويحك لا تزد !
ليأتينك منا البلاءْ
مازحني بقوله
زنبقتي !
وفي عقله اشياءٌ
وأشياءْ
أن لم يشأ لنا هذا اللقاءْ
فأننا سوف نبقى
ما حـُـينا أصدقاءْ
ورحتُ أحتضنُ الحمائمُ
والسرابْ
وأنا في نشوة
من ذاك الرضا
والوفاءْ
4 ــ 6 ــ 2012
السويد
1991 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع