د.علي حسين علي
يقال ان الكذب رأس كل بليه هي مقوله او حكمه والبعض يقول انها حديث نبوي شريف وايا كانت فانها حقيقه ثابته من خلال تجارب الناس على مدى الاف السنين..
ولقد ابتلينا بهذه الافه الفتاكه في العراق وقد تعودناها وكاننا نمارس هوايه او فرض لابد منه مقرونا بالمبالغه التي لاغنى للعراقي عنها فاذا تأخرت على موعد ما خمس دقائق يقول صاحبك انه ينتظرك صار ساعه ويضاف الى هاتين البلوتين ( الكذب والمبالغه ) عامل مهم آخر وهو التاويل وادعاء العلم بالشيء ..سقت هذه المقدمه لغرض الدخول في موضوع لازمنا منذ ستة عقود على قدر اعمارنا نحن الجيل القديم وفيه تعرضنا للكذب والختل والدجل والمبالغه وعدم الثقه بالحكومات مهما ادعت والتشكيك في كل شيء بسبب ان الوزير يكذب والرئيس يكذب والموظف يكذب والمدرس يكذب والكل يكذب والكل علماء في كل شيء ( العراقي ابو العريف ) واذا تورط احد وسأل سؤال ما فانه سيجد العديد ممن يتبرعون بتزويده بالمعلومات ولايدري هذا المكرود ايهما يصدق ومن منهم على حق او باطل ..
دفعني الى هذا الكلام تصريحات الساده قادة الجيش العراقي الجديد وقادة الحشد الشعبي الصنديد والاخوه الاعداء من بلاد فارس ولبنان واهالي خرسان وهم يعلنون منذ خمسة عشر يوما انهم على ابواب تكريت وحتى ان احدهم وهو بدرجة وزير ( مال هالوكت ) انهم سيحررون تكريت خلال ساعات وانبرى قادة الجيش المغوار ليقولوا انهم حرروا كذا وكذا حتى ان السيد معالي وفخامة الدكتور حيدر العبادي قال ان بعض القاده الامريكان مقهورين لان العراق حقق نصرا لوحده دون مشاركة امريكا ويبدو معاليه خضع هو الاخر للكذب مثل سابقه الدجال نوري الكذاب واليوم يصرح الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين وهو المعني بالدرجه الاولى عن العمليه العسكريه ( عذرا للجنرال قاسم سليماني ) وهو الذي صرح وقال (ان تحرير تكريت لايمكن ان يتم الا بمشاركة قوات التحالف لاننا كما قال لانمتلك خبرات تقنيه عاليه ونستخدم الاسلوب اليدوي في رفع الالغام والعبوات .. ) . طيب هنا تظهر العديد من الاسئله !!!!!
من المعروف ان اي عمليه عسكريه صغيره او كبيره لابد لها من استحضارات ومعلومات وقوات عسكريه تفوق قوات العدو وان تكون لها تجهيزات تلائم نوع المعركه وفي مقدمتها الاسلحه السانده اضافة الى قوة الاقتحام والعمليه معروفه جيدا انها مناطق مبنيه وتحتاج الى جهد هندسي كثيف وخبرات قتاليه خاصه ولم يمضي على المعركه سوى ثلاثة ايام حتى طلبت قيادة عمليات صلاح الدين جهد هندسي اضافي ولم يحقق شيء وارسلت تعزيزات ولم يتغير الموقف والتصريحات تقول نحن على الابواب واحدهم قال ان تكريت تحتاج الى هذه الليله فقط والغريب ان الناطق بلسان وزارة الدفاع لم يكرمنا يظهوره وتصريحاته ويبدو ان القياده كانت بيد الخال قاسم سليماني لان صوره ملئت الصحف والمواقع ..
نحمد الله ان تكريت لم تتحر لحد الان وليس هذا حبا بداعش ولكن لكي لايتحول النصر والتحرير ويجير الى ايران وبدماء ابنائنا وجهد جيشنا وامكانيات بلدنا واهلنا ولكي لايصبح سليماني وغيره هم اصحاب الفضل علينا في محاربة داعش وغير داعش ..
نتمنى ان لاينسى المسؤولين العراقيين اننا شبعنا من كذبهم منذ اليوم الاول للاحتلال ولحد الان منذ ان صرح احمد الجلبي عراب الاحتلال وخائن العراق في نادي الصيد قائلا ان مع كل حصة تموينيه خمسون دولار لكل شخص وان من ضمن الحصة حلويات وكرزات ويمكن قال صندوق ببسي وصندوك بيره وبعد تصريحه الخطير هذا صفت الحصه من 16 ماده الى اربعه فقط.. وتستمر حفلة الكذب مرورا بالكهرباء الذي لحد الان يبحثون عن المفسدين ليس لسواد عين العراق لكن ليشاركوهم باقتسام الغنيمه وهل يعقل احد ان العراق بعد ثلاثة عشر عاما وهو لايزال يعاني من شحة في الكهرباء والسيد جواد ( المالكي ) صرف تريليون دولار ولانزال بدون مجاري ولا كهرباء ولا سكن للمواطن ولا مدارس ولا امن ولا حاله اعتياديه ( نحن في حالة طوارىء منذ الاحتلال لحد الان ) اليست هذه مهزله الكذب التي نعيشها ..
اليوم قواتنا متوقفه على ابواب تكريت وهي عرضه لهجمات محتمله من داعش كما حدث في طريق سامراء تكريت والضربه المفاجئه للواء \ 26 واحتمالات تعرضها لمثل هذه الهجمات علما ان المعلومات تشير الى حركة اكثر من 1500 مقاتل من داعش مع اسلحه ثقيله من الموصل الى تكريت ..
اما الحشد الشعبي اعتقد ان العسكريين يذوقون المر من هؤلاء ولكنهم غير قادرين على التصريح بذلك والاختصاص العسكري يعرف فعل هؤلاء وقتالهم ولنا تجربه مع الجيش الشعبي الذي كان نكبه على الجيش العراقي خاصة واليوم الحشد الشعبي من كل فج عميق وكل عشرة تحت رايه ومئات القاده ويكفي راسهم الذي سوف يسلم العراق الى ايران قريبا ...
مع تحياتي
الدكتور
علي حسين علي
859 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع