هل ضاع العراق؟؟

                                       

                        صديق المجله - بغداد

لست معنيا بما يجري في العراق لان المؤامره باتت واضحه تماما ولايعنيني من جاء ومن غادر ومن سيغادر ،

لأننا امام مصير قاتم لهذا البلد الذي إرتبط بحبل سري مع فلسطين منذ ان فتحها الخليفه الفاروق واصبحت توأم العراق في عهده  ، وكما كان الآشوريين يعتبرونها ضمن حدود أمنهم القومي ،تماما كما كان يعتبرها الفراعنة العرب في مصر ،حيث كان الفراعنة والاشوريين على حد سواء يحركون جيوشهم لنجدة فلسطين حين يطأ أرضها غاز مهما كانت هويته ،عكس هذه الأيام حيث نرى أن البعض يتحالف مع الغزاة الإجانب لاحتلال ارض العرب في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها ويقيم معهم علاقات  أقوى علما أن هذه العلاقات  حب من طرف واحد،وصفاء نية من جانب واحد وإخلاص من جانب واحد وتقديم خدمه للاجنبي لقاء لاشيء بل بالعكس لقاء اهانات وخضوع وبيع الشرف الذي اصبح ارخص من التراب عند العرب مع الاسف واهدار اموال شعوبهم .
كما أنني لست معنيا بالطائفيه التي تعم العراق منذ إحتلاله من قبل التحالف الدولي بقيادة امريكا  في  العام 2003 ، بل أنا معني جدا بالثابت في هذاالبلد العريق ، وهوتاريخه المجيد وحضارته التي مافتىء الاعداء يحاولون بكل الوسائل انهائها وانا معني من هذه الحضاره  بحمورابي العدالة وأول حرف بوابة المعرفة و العلم ، وتنظيم الري مفتاح الحياة وارض السواد، والعراق بالمجمل هو نبع الحياة ولكن…………..
لا ينفع البكاء على ما فات ولا فائدة من اللطم وشق الجيوب ولطم الخدودوضرب الصدور ولاحتى شق الجباه والصدور بالسيوف والقامات  كما يحدث يوم عاشوراء ،بمعنى أن إجترار الماضي في العراق لن يفيد فهو لا يقدم ولا يؤخر لأن المقبلات من الأيام في العراق أسوأ.
العراق هذه الأيام يغلي فوق نار التقسيم   لتسهيل ولوغ السكين  فيه ، فبعد أن كوفيء الأكراد بإقليم كردستان ، ها هم السنة والشيعة معا ، يستعدون للإنفصال الطوعي ، ليصبح العراق مفتت ، تماما كما أريد له في مشروع الشرق الأوسط  الكبير أو الجديد لا فرق ، وكما ورد في وثيقة كوفانيم الإسرائيلية عام 1982.
بعد الإحتلال وجدنا صراعات مفتعله ليست لها مبادىء او اسس دينيه او علميه بل قصص مفتعله وكلام فارغ تتم به محاكاة الجهله وذوي العقول الفارغه من قبل حفنه من المعممين والملتحين ممن يدعون انهم رجال دين  ،فمن القاعدة الى الصحوات إلى جيش المهدي الى بدر الى  عصائب الحق وحزب الله  وبقية المجموعات التي ما أنزل الله بها من سلطان وجميعها يقاتل من اجل الاجنبي وليس فيهم احد يقاتل من اجل العراق ، حتى جاءت داعش زعيمة الإرهاب العالمي صنيعة الإستخبارات العالمية وفي مقدمتها الموساد الإسرائيلي، يصول ويجول في المناطق السنية ويسيل لعابة لإحتلال بغداد .
بعد هذا الداعش الذي يعمل  بإتفاق مرسوم وخطه موضوعه سلفا ، ولكي نصل إلى هذه المرحلة ، وجدنا مجاميع ممن يدعون انهم من شيوخ السنة تغادر إلى واشنطن للمطالبة بتسليح أبناء السنة في العراق ، وهكذا كان ، فقد رجعوا بوعود ليست كوعود عرقوب ،لكنهم لم يعلموا أن صاحب هذه المواعيد قد بيت لهم أمرا آخر .
السيناريو الذي يتحدثون عنه هوانشاء قوات متآلفه من العراقيين “كردا وشيعة وسنة ” ، لطرد داعش من العراق ، وهذا هوالسيناريوالذي هو الخدعة الظاهره ، أما السيناريو الخبيث المتوقع فهو شن حرب تكون نهايتها تقسيم العراق بعد طرد داعش بطبيعة الحال إلى سوريا ، وإعلان رغبة العراقيين بالتقسيم الطوعي ، وبهذا يكون أبناء العراق قد أضاعوا العراق  طواعية لقصور تفكيرهم ولجريهم وراء امريكا واسرائيل وايران والكويت وهؤلاء هم المستفيدين الاوائل مما يجري وهم من سيحصد النتائج على الارض  .
وبذلك يكون العراق الواحد الموحد قد أصبح يضم ثلاثة دول هي ( سنيه وشيعيه وكرديه)  ، كلها مربوطة في وتد موجود في تل أيب ، شأنها شأن كانتونات الشرق الأوسط الكبير التي دخلنا مرحلتها طائعين .
بعد أن يتم تنفيذ مشروع التقسيم – العراق أولا – ،سيأتي دور سوريا ، حيث سينطلق التحالف في هجوم بري على سوريا لطرد بشار الأسد ،وربما لدفعه إلى منطقة العلويين في جبل العرب ،تمهيدا لتقسيم سوريا أيضا ، بعد القضاء على داعش الذي أدى رسالته بإمتياز، ولكن المدة التي سينفذ فيها هذاالمشروع ربما تطول إلى ثلاث سنوات كما قال الرئيس الأمريكي ، ليس لصعوبة الإنجاز العسكري بل رغبة في قتل المزيد من العرب وتدمير إمكانياتهم ونهب ثرواتهم وايصالهم الى مرحلة الاحباط النهائي الذي سيؤخر اي صحوه الى باقي القرن الحالي و لأن تكاليف هذاالمخطط سيدفعها الخليج بطبيعة الحال .
عموما أصدق تعبير سمعته هوأن الدم العربي هو أرخص السوائل على الإطلاق ،إن لم يكن يهدر بالمجان، لأن كافة الطرق والوسائل مفتوحة للعربي كي يموت فيها ،لكن طريق القدس وتحريرها  وهو موت الإستشهاد الحقيقي فانها مقفلة عليه من قبل كل الذين يزايدون عليها من عرب وعجم  حتى لوكانت المسافة ( شمرة عصا كما يقول البدوي.(

صديق المجله \ بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع