أعمى بطريق مظلم! / الحلقة الواحد و الثلاثون - الأخيرة

                                     

                    د.عبدالرزاق محمد جعفر

    

          أعمى بطريق مظلم/الحلقة / الأخيرة

بعد أن تناول "صابر" فطوره,في مطعم الفندق, أخذ مقعداً في (اللوبي) امام الأستعلامات, وسمع مسؤول الأستعلامات يُكلم فتاة بالقرب منه, ويقول لها : (ذاك هو" صابر"),... فتوجهت الفتاة مسرعة نحوه ,..وقدمت نفسها على انها شقيقة (سناء), صديقته سابقاً, والتي أجريت لها  عملية لأستأصال الورم غير الخبيث في نهدها,... وبعد تبادل التحية,..أخبرته بوجود (سـناء) في الشارع امام بوابة الفندق , ولا ترغب بالدخول , بسـبب وضعها الصحي الرديئ , وعلى الفور, توجه "صابر" نحوها,... وقد تفاجأ  من شحوبها, ولاحظ على وجهها تجاعيد الزمن,.. ثم دعاها واختها لتناول الشاي , فرفضن وفضلن الجلوس في أحد مقاهى وسط المدينة, فوافق "صابر". وطلب  منهن التريث ليجلب حقيبتة من الفندق, وبعد دقائق خرج,متوجهاً نحوهنَ, ثم أشـر (لسائق تاكسي), بالتوقف, وطلبوا منه التوجه الى منطقة (سكره), التي سكنها "صابر".

 ***     
 وبعد أكثر من أسبوع,...سمع "صابر" صباحاً,طرقاً على  باب شقته, بلا هواده,.. واذا بالطارق (سـناء)!, في ابهى حلة وبهاء,.. وقد تماثلت للشفاء , فرحب بها, وبلا كلام,عانقته وانفاسها كادت أن تحرق جسـده المستعرأصلاً  وما ان سألها عن غيبتها حتى بدأت تحدثه بقصة مُلفقة,... ولم يهتم للأمر, لأن الموضوع لا يهمه مطلقاً, فقراره منتهي,... فلا زواج ولا أي نوع من العلائق المعمقة, فالمرء لا يلدغ من جحر مرتين,..ألا "صابر"!
وعلى أية حال, فهاهو "صابر" أمامها صاغياً لكلامها على مضض , ولم يهتم لأعذارها, و قدم لها هدية مما جلبه من (كوالالمبور), حتى يـغرس فيها الأمل بوجود مشاعراً نحوها !,  وهكذا,..اسـتمراللقاء المفعم بالمودة لفترة ,.. الا انها كانت كئيبة وحدثته عن خوفها من الورم الذي ازالته من صدرها بالرغم من تأكيد الطبيب لها بأنه ورم غير خبيث !
***   
الحياة فرص, والغطرسة المقنعة تدمر صانعها قبل غيره ,.. انه الزمن يعلمنا ولكننا لا نجيد التعلم ,.. او قل ندس رؤوسنا في الرمل كالزرافة,..وهكذا كان "صابر" صريح مع نفسه وآمن بواقع حاله ,..فقد تخطى سـن الشباب بمرحلة متقدمة ,... وثارت نبضات قلبه بسبب الفراغ الذي يعيش بكنفه,.. ولذا خطط ليجعل سـناء بحاجة اليه,  فيزداد ارتباطها به حتى لو كان صورياً, (أي يابســه وتمن), فهو لا يرغبها كزوجة,... ولذا لن يعترض على علائقها من الآخرين فعسى ولعل تجد البعـل الملائم لها وتتجنب لقب العانس الذي بات قاب قوسين أوأدنى منها!, وهكذا صـارت العلائق بينهما صورية لا تتعدى الخطوط الحمراء البته !
***
ومَرت الأيام وكاد "صابر" ان ينسى واحدة اسمها سـناء , فقد وجد سـلوته في الكتابة ومزاولة الرياضة والعلائق العامة مع الأساتذة وطلبة الدراسات العليا في كلية علوم صفاقس .
وفي احد الأيام جاءه نداء من اخت سناء تطلب فيها مواجهته ,..فرحب بها ودعاها واختها لتناول الغداء معه في شقته, وتم اللقاء وشـعر "صابر" بميل عاطفي نحوها, وعزى ذلك للجوع الجنسي ,...وبعد تبادل التحية,ابدت اعتذارها من تصرفاتها السابقة , ولم يغضب او حتى يبيين اسـفه,... واعتبر الأمر عادي,... وراح يدندن أغنية عبدالحليم حافظ : بلاش عتاب !
***  
حاولت  سـناء , كـسب عطف "صابر", وما أن شرحت له عوزها للمال, حتى ابدى استعداده لمساعدتها, ثم قرأ لها بعض آيات الدعاء بالشفاء وفك ازمتها ,وبمرور الأيام تحسنت صحتها, وعادت لها حيويتها وبعضاً من بريق عينيها, وبدأت بتقوية علاقتها مع "صابر",... وخططت لذلك بمهارة الأنثى الخبيرة ,وظل يستمع لتلميحاتها بالمساعدة, واكد ثانية مساعدته حتى لا  تعود للتمثيل ,... كما كانت تدعي في بداية تعارفهما!
أصيب "صابر" بحيرة من سلوك هذه المرأة (سـناء), وراح يتسائل, هل كل بنات حواء بهذه الشاكلة ؟ ... , فقد عاش وشاهد وقرأ الكثير من قصص الحب التي اكتنفها الصدق  بين الأحبة , اما سـلوك هذه السناء , فهو لا يتعدى كونه حب مقنع,.. يحدث عندما يكون من طرف واحد, فيستغل الطرف القوي الطرف الآخر لأبتزازه وتحطيمه عاطفياً بالضربة القاضية !
***
بعد شـهر اتصلت السـناء  بـ " صابر", وطلبت منه الموافقة على زيارته في غـَد, ووافق على المقترح,... فليس لديه اي مانع,... فالأيام سواسية بالنسبة له, الا انه استغرب من الزيارة المفاجئة والمحددة , وزال عجبه عندما علم ان ذلك اليوم هوعيد ميلادها !
وفي اليوم الموعود جهز"صابر"هدية بسيطة وعشاء, وما ان حلً الموعد حتى اطلت سناء, وهي بأبهى زينة وشياكة, فمد لها يـًدُه المستعرة اصلاً فصافحها, الا انها عانقته بشوق مفتعل, وابتعد عنها  حتى لا تحرقه انفاسها , وجاملها بكلمات مقتضبة وأشـار لها بالجلوس,..ثم هنئها بعيد ميلادها,... وقدم لها هدية متواضعة,... فتطايرت فرحاً, لا بسبب الهدية, وانما لتذكرهذه المناسبة التي نسـاها  اقرب الناس لها,..ولم يتصل  بها اي أحـد بهذه المناسبة !
دامت الزيارة لبضعة ساعات, ثم ودعها "صابر" بلوعة , فالصبُ تفضحه عيونه ,أضافة  لتعطشه لعبير الأنثى ,...فقد فرقته الأيام مع من ذابت عواطفه في لجين أشواقها ,... وهكذا, نسى أنه رجل, وظل على عـهده وعفافه ,... و قرأت سناء او قل أنها احسـت بحرارة شـوقه لها , فوعدته بتكرار زيارتها له وتنفيذ كل ما يطلب منها,... بلغة صامته يفهما كل من اكتوى بحب  حواء!, كما غنت سيدة الطرب العربي الخالدة "أم كلثوم":
وحنيني لك يكوي أضلعي = والثواني جمرات في دمي
 ***
 كان "صابر" على علم بعلائق سناء مع العديد من الشباب على مستويات مختلفة , على انه  خطيب او زميل دراسة او بلدياتي او بن عم زوجة خالها ,..ولم يعـر ادعاءها اي اهتمام , فهي بالنسبة له أمرأة اثارته أنوثتها من على بعد, لكي يقتل الضجر بمعيتها بالهـمـس فقط!, ولم يأبه لقصصها الملفقة حول هيام معارفها وطلبهم الزواج منها,... ولم يكن ذلك صحيحاً لأنها عانس بأمتياز, وفاتها القطار,حيث قاربت الأربعين آنذاك, وعلى أية حال,... بقاء الحال من المحال,
وهكذاعاش "صابر" في عالم آخر,في حلم اليقظة ,وبعد حين بدل الحب تارً ورأى  العصافير تهجر الأوكار,والديار تراه كما يراها الآن قفارً!
***
بدأ "صابر" يحلم بعلائق اكثر عـمقاًًً مع سناء,.. الا ان حبه الرومانسي لها والتزامه الخلقي والديني بعدم تجاوز الخطوط الحمراء مع اي انثى خارج الشرع,...منعته من التمادي وتجاوز الخطوط الـمحـرمة التي حددتها الشريعة الأسلامية, واستمر الحال على هذا المنوال,أي علاقة زمالة مكللة بعواطف مستعـرة تلهبه بلهيب الحب غيرالحارق كأشعة (ليزر)تحرق ولا تحترق,  فتجعل المرئ سكراناً من دون (خمرة) او مسطولاً من دون حشيشه,...
وذكر علم الأجتماع العراقي الأستاذ الدكتورعلي الوردي في ضوء المنطق :
آنَ لنا أن نفهم الطبيعة البشرية كما هي في الواقع , ونعترف بما فيها من نواقص غريزية لا يمكن التخلص منها ثم نضع على اساس ذلك خطة الأصلاح المنشود!
***
اسـتمرت علائق السناء مع "صابر", واصبحت بالنسبة له كالأبنة بالتبني, وملهمته اذا ما اختلى مع نفسه, فنظم قصائداً عديدة صاغها من المواقف الحقيقية عندما كانت تجمعهما خلوة في مكان ما فيبث لها اشواقه وحرمانه من (اليمامة),...فتبادله المشاعر التي تزيد من لهفته لها فيخلد للصبرالذي رضعه وشـبع منه منذ الصبا والى يومنا هذا,مرددا مع المطرب العراقي سعدون جابر, أغنية أتعلمت الصبرمنج  يايُمه! وصار كالريشـة في مهب الريح ,... بالرغم من كل مايملكه من مؤهلات وعلائق اجتماعية !
***
يقال باللهجة المصرية " الحلو ما يكملش ".. وما ان بدأ "صلبر"يتعايش مع الوضع الجديد ويستنشق عبير الأستقرار العاطفي ,الذي فقده اثناء رحلة العذاب التي كادت ان تقضي عليه,..
عند فقدانه (اليمامة), حيث بدأ النحس ينمو,حينما استدعته زميلة سناء في ساعة متأخرة ليلا وقالت: ان سـناء بحالة خطرة,..وعلى الفور لبس ( الروب), وصعد لشقتها في الطابق الثاني, فوجدها ممدة و شاحبة الوجه ,فجـس نبضها وكان ضعيفاً للغاية, وبسرعة هبط الى بواب العمارة في غرفة الحراسة, وطرق بابه,..ففاق الحارس مذعوراً, واستفسر عن الأمر, فطلب منه صابراستدعاء الطبيب لفحص الآنسة  سـناء الـفـاقـدة للوعي منذ ما ينيف على الساعة !
حاول الحارس الأتصال بالطبيب ولم يوفق , فأقترح على "صابر" تأجير تاكسي والذهاب الى داره القريبة ,...وبعد اقل من نصف ساعة كان الطبيب بجانب سناء, وأمـر الجميع بترك الموقع , وبدأ الطبيب بالأجراءات الروتينية والضرورية لأعادة الوعي للمـريضة ا.. وفعلاً, وبعد دقائق فاقت سـناء من غيبوبتها, وحمد الجميع  الله على سلامة سناء.
كتب الطبيب ( الراجته), واستلمها "صابر", وهم الطبيب للمغادرة وصحبه "صابر",ومعه  الحارس لأيصاله الى داره , وفي السيارة  طلب الطبيب من " صابر" شراء الدواء بسرعة,.. وأن تـمـر سناء عليه في صباح الـغـد لأرسالها الى مستشفى الأورام لأجراء الفحوصات,...  للتأكد من ان الورم الذي ازالته قبل سـنة لم تحصل فيه نمو جديد ,.. لأن من اخطر عواقب هذا المرض هو خبثه , فهو يختفي لفترة ويتصور المريض انه قد شـفي منه بالمرة , الا ان حالات عديدة بينت ان لا أمان لهذا الخبيث , فقد يعود وبشكل اقوى من الأول  اذا ما اهمـل ولم تتبعه الفحوصات بين الحين والحين, ولهذا سـمي بالخبيث وقانا الله وايكم من شـره .
 عاد "صابر" مع الحارس بعد ان اوصل الطبيب الى داره واشترى الدواء من الصيدلية الـخفر  وتوجه بمفرده لشقة سناء وقد توشح بالأسى والخوف من المستخبي والمستور, ..وراح يلملم نفسه ويعيد كياسته ولكن من دون جدوى , فملامح وجهه تدل على ان أمـراً ما ينتظر سـناء, وتراقصت الأفكار والكلمات في ذهنه ولم يستطع ان يحدد ما سوف يقوله,... فدخل وتظاهر بالفرح وعلًى وجهه بسمة مفـتعلة, وبعد تأديته التحية التونسية ( عـ السـلامه ) , شـكر صَديقة سناء وطلب منها المبيت معها هذه الليلة , ثم ناول سـناء الدواء وفق التعليمات , وامرها ان تخلد للراحة ,حيث الدواء منوم في الحال,..وما ان هـم بالخروج حتى نادت على صديقتها , ثم همست بأذنها بكلمات لم يسمعها,..وتحركت الصديقة الى غرفة منام سناء وبعد برهة عادت وبيدها ظرف وسلمته الى"صابر"  ... ثم قالت سـناء له :
 ارجو عدم فتحه الا بعد ان تغادر انت تونس اواغادر انا عالمكم !.. وغطت وجهها وراحت تبكي بمرارة المودع , ولم يتمالك "صابر" القدرة على مسـك اعصابه, وراح يبكي كالأطفال
فطلبت منه صديقة سناء الصبر حتى لا يؤثرعلى صحة سناء, وامتثل "صابر" لأمرها,...
 وجلـس بقرب سناء ,..: وقالت له:
 " لا اريد منك غير الحقيقة,...قل لي ما قاله لك الطبيب ؟! "
لم يـستطع "صابر" التفوه بكلمة واحدة, ...وترقرقت الدموع بعينيه ثانية, ومن ثـم قال :
(والله لم يقل الطبيب اي شيئ مهم , فقد طلب منا ان نذهب في صباح الـغد لأعادة الفحص على مكان الورم الذي اسـتأصل منك قبل اكثر من سـنة, لكي يطمأن ,... فلربما دبً فيه النمو من جديد, وعلى ضوء النتائج يقررأجراء العملية ان وجد اي اثر للورم للقضاء عليه قبل ان يستفحل شـره وينتشـر في الجسـم  !
  لم يستطع "صابر" الأستمرار بالكلام فانهمرت دموعه كالمَزن, فـهونت عليه  سـناء وقالت له : دكتور,...كفكف دموعك ,... فأنا على عـلم بما لـدي, ومنتظرة لهذا اليوم,... فتعال وتمـدد بجانبي ,... الا انه ابى,.. وجلس بقرب رأسهاحزيناً,... وبعد فترة صَمـت مَدت يدها ومسـكت  بأنامله, وراحت تداعبها بحنان,وبعد قليل داهمتها سـُنة من النوم,وقالت له: تصبح على خير,.. فقبل رأسها,وقبلته بحرارة, وخرج وهو يردد بيتاً من القصيدة اليتيمة لأبن زريق البغدادي :
ودعـته و بودي لو يودعـني =  صفـو الحياة على أن لا اودعـه
***
دخل "صابر" شـقته, ولم يلتزم بوصية سناء, ففتح الرسالة, وراح يقرأ ما كتبته:
" عـطفك وحنانك , معي منذ تعارفنا والى يومنا هذا,لم يتغير, ولقد تحملت قساوة نزواتي ورفضي لمشاعرك العاطفية مرارا,ولم يثنيك تصرفي او يزيل حبك الحقيقي لي,..  ولم يقلل من اهتماماتك وتوفيركل ما أحتجت له من متطلبات, وتساندني حتى في شــؤوني الشخصية !
لا,..لا تبكي ياحبيبي , فما نفع البكاء ؟,..ان نهايتي اعرفها منذ العملية الأولى , وحدستُ الأمر واستسلمت لأرادة الله ,..وعشـت بالأمل , فقد قيل: " لولا الأمل لوجب الحزن ! ", فما العمل؟
 كم انني سـعيدة لأنني لم اورطك بزواج فاشـل , لا لشـيئ الا لحبي لك ولعدم رغبتي بتحطيم عائلتك , ..انني اريد تحنيط حبنا ,.. فـكم كانت قسـوتي عليك صعبة ,.. الا انها ستكون عليك اصعب لو ارتضيت بك زوجاً وانا على عـلم بقرب نهايتي, ..فسوف تلعنني السماء ,...لأني لم اكن معك صريحة ,..اما الآن فأنني سـأ نعم بالراحة يوم الرحيل,... وسـتترحم عليَ كل صباح   عندما تسمع تغريد الطيورلأني سأكون احدها !
التوقيع/ حبيبتك سناء التي طالما قالت لك" اشكون قالك مانحبك؟ انت فخر لوطنك !
وفي الموعد المقرر سـمح لسناء بغادرة المستشفى,.. على ان تركن للراحة لمدة لا تقل عن الشهر,ولذا قررت العائلة نقلها الى قريتهم,.. التي تبعد عن تونس العاصمة  بـ 400 كم, لتعيش بمعيتهم في دارها الى ان يحين موعد الفحص بعد شهر من الآن!
 رحب"صابر" بهذا القرار لأيمانه بالواقع,وقررمغادرة العمارة التي تسكنها سناءالى مدينة الحمامات القريبة من تونس العاصمة,...ونفذ قراره ولم يخبر اي احد, وعاش في تلك البقعة وحيداً,وانقطعت عنه اخبار سناء,وظل يجترالألم,.. او قل ان الأيام باتت تجترته حتى ذبل عوده,ولم تعوضه عن سناء بنات الحمامات الجميلات,... ولم يطق صبراً,وقبل نهاية الشهرقررزيارة سكن سناء متنكراً, فلاحظ عمالاً يحملون الأثاث من شقة سناء الى عربة نقل,فسأل عن الأمروقيل له:    تعيش انت, فقد توفت صاحبة الشقة,..واذا رغبت بأستأجارها,.. اسأل الحارس,..وفي لحظة غير متوقعة وصل الحارس الى المكان وسمع صوت "صابر" وعرفه بالرغم من تنكره فعانقه وراح الأثنان يبكيان بمرارة,والحمالون في دهشة من هذا الموقف التراجيدي!,...
صورة رمزية لسـناء ,..مع محبتي لقائد الكاردينيا والقراء العزاء

    
 
قد كرهتُ الليل والأحلام والأشواق يأسا
ليتني أنســــــى هواكم ....ثم أنســـــــــى
***

للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة

http://www.algardenia.com/maqalat/14960-2015-02-14-08-26-21.html



  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع