ليبرمان يعظ

                                        

                          بثينة خليفة قاسم

هذا العنوان مقتبس كما تعلمون من عنوان فيلم “الشيطان يعظ”، فلم أجد عنوانا آخر يتناسب مع وزير خارجية إسرائيل وهو يقف في وسط تل أبيب رافعا صورا مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وموزعا على المارة مجلة شارلي إيبدوا التي تنشر هذه الصور البذيئة.

حتى ليبرمان الإرهابي، عضو حركة كاهنا الإرهابية التي ترفع التوراة بيد وترفع السيف باليد الأخرى، يرفع صورا مسيئة للنبي محمد ويعلن أنه يؤيد كل ما ينشر أو يذاع ضد الإسلام في العالم!
أية حال هذه التي وصل إليها المسلمون في هذا العالم؟ وأية صورة هذه التي صنعت لنا عن عمد وجعلت كل أعداء الاسلام يستفيدون منها، حتى الإرهابيون والقتلة من أمثال هذا الإرهابي الذي تم جلبه من روسيا مكافأة له على تشدده وجرائمه وأصبح وزيرا للخارجية؟
فما هو رأي الإرهابيين الذين يظنون أنهم حماة الإسلام وأنهم سيعيدون لنا دولة الخلافة من جديد بتخلفهم وبداوتهم وجرائمهم التي يرتكبونها باسم الدين ويأتون بآيات يؤيدون بها جرائمهم التي تضع الإسلام والمسلمين في موضع القتلة المتعطشين دوما للدماء وتعطي الفرصة لكل مجرمي الحرب لكي يتطهروا على حساب المسلمين.
لقد أعطيتم الفرصة لليبرمان صاحب التاريخ الدموي لكي يستفيد من الحالة التي يعيشها العالم وصورتنا التي تزداد بشاعة كل يوم ليقوم برفع صور تسيء إلى نبي الإسلام.
لقد نجحت الصهيونية العالمية في تلطيخ الإسلام والمسلمين ظلما وحولت اتجاه الرصاص كله إلى صدورنا نحن، بدلا من توجيهه لصدور المحتلين ومجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع الجرائم عبر التاريخ الإنساني كله.
قمة الغباء أم قمة الخيانة أم ماذا بالضبط يا جماعات الإرهاب الذي جعلكم تطعنون الإسلام وتطعنون دولكم وشعوبكم وتهددون بقاءها على الخريطة؟
لماذا أنتم الآن كالفيروسات تنهكون جسد الأمة وتأخذونها نحو الموت؟ أية نتيجة ستحققون من قتل شعوبكم وتدمير جيوشكم، وأنتم الذين رفعتم خلال سنوات طويلة شعارات الموت لأعداء الأمة؟
لماذا الآن يتم استقبال قياداتكم في اكبر عاصمة في العالم ويتم التفاوض معكم ودعمكم فيما تقومون به؟
الآن يتم استقبال قياداتكم هناك لأن سلاحكم الآن موجه إلى صدور شعوبكم وقنابلكم المزروعة في كل مكان تنشر الرعب في قلوب النساء والأطفال من أبناء شعوبكم!
الآن يوضع لكم السجاد الأحمر لأن ما تقومون به ضد دولكم ودينكم يتفق مع التعريف المختل الظالم لكلمة إرهاب، فقد كنتم إرهابيين عندما كنتم تدعون إلى حمل السلاح ضد إسرائيل، ولكنكم الآن أبطال لأنكم تقتلون شعوبكم وتهزون استقرار دولكم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

867 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع