علي الزاغيني
الرياضة توحدنا بعدما فرقتنا السياسة وجعلت وطننا ملاذا للارهابين والقتلة ولم يتبقى لنا سوى الرياضة ولا سيما كرة القدم التي تزرع الفرح والسرور في قلوبنا بعدما نال الارهاب ما ناله من وطننا.
الرياضة فوز وخسارة وطعم الفوز لايوصف كما هو طعم الخسارة مر المذاق ولكن علينا ان تقبل الخسارة مثلما نتقبل الفوز بكل روح رياضية واكيد في كل مبارات هناك فائز وخاسر ولاسيما في المباريات الحاسمة وعلينا ان لا نفقد الامل بسبب الخسارة ولكن علينا ان نكثف الجهود من اجل بناء منتخب عراقي وطني يجمع العراقيين ويوحدهم ويزرع الفرح والسرور في قلوبنا وهذا ما يسعى اليه المدرب الكفوء راضي شنشل وشبابه .
الحلم الفوز بكاس اسيا ليس مستحيلا ولكنه يتطلب من شبابنا الصبر و اللعب بكل قوة وغيرة بعيدا عن الانانية وخصوصا بعد ما برهنوا ومدربهم العراقي الاصيل راضي شنشل انهم ندا قويا لكل خصومهم داخل الملعب وانهم لا زالوا ابطال اسيا وقلبوا الموازين والحسابات وخلط وا الاوراق على الجميع وهدفهم اعادة تلك الكاس الى بغداد الحبيبة بعدما استحقوا التاهل الى الربع النهائي بكل اقتدار واستحقاق وبرهنوا انهم اسود الرافدين وخابت كل التوقعات والمراهنات بعدم تاهله وخاصة بعد ان تولى شنيشل مهمة تدريب منتخبنا رغم الفترة القصيرة للاعداد وعدم التعاقد مع مدرب اجنبي بسبب رفضهم التدريب في بغداد وهذا ما ضاعف المسؤولية امام اللاعبين ومدربهم وعيون الشعب تنتظر منهم الانتصارت وبناء فريق عراقي قوي .
لست مختصا بالشأن الكروي ولكن ماقدمه المنتخب العراقي يستحق الثناء والاعجاب وان المستوى الذي يقدمه في تصاعد مستمر مع تصاعد وتيرة المنافسة على الرغم من وجود هفوات في خط الدفاع وهذا ما جعل الفريق العراقي يتحمل الضغط الهجومي لفرق الخصم مما ادى تسجيل اهداف في شباكنا كان من المكن تدارك تلك الهفوات والارباك والذي قد يكون ناتج بسبب الخوف او نقص الخبرة وعدم الانسجام بين صفوف خطنا الدفاعي وهنا لا بد من معالجة هذه الهفوات من قبل الكادر التدريبي الذي عليه ان يركز على اللاعب الهداف الذي نحن امس الحاجه اليه وهذا واضح من خلال ضعف القدرة التهديفية لمنتخبنا على الرغم من وجود اكثر من هداف ضمن الخط الهجومي لمنتخبنا الوطني .
علينا ان نساند منتخبنا الوطني ونقف خلفه بكل ما نملك من روح وطنية ورياضية حتى يتمكن من نيل لقب البطولة وهذا هدفنا المنشود حتى تعود هيبة الكرة العراقية ومعها يمكن نتقدم مراكز متقدمة في تصنيف الاتحاد الدولي الفيفا وهذا بالتاكيد قد يساعد برفع الحظر الرياضي المفروض على ملاعبنا وعودة الفرق العربية والعالمية لخوض المباريات في بغداد وعلى ملاعب العراق من شماله الى جنوبه .
راضي شنيشل والكادر التدريبي واللاعبين مطالبين ان بجددوا الانتصارات في المباريات القادمة حتى يثبتوا انهم اهلا لتمثيل العراق في هذا المحفل الدولي الكبير ويستحقون هذا الفخر بتمثيل وطنهم ونحن علينا ان نشجعهم ونقف معهم وان لا نبخس جهودهم و مستواهم المتميز وما حققوه ليس سهلا في الظروف التي يمر بها عراقنا ولا سيما لضيق الفترة القصيرة التي استعد بها منتخبنا الوطني قبل الامم الاسيوية .
959 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع