د. بشير عبدالواحد يوسف
كنت مع عدد من الزملاء المهندسين في زيارة رسمية للصين الشعبية في نهايةالسبعينات للاطلاع على أمكانات معمل تصليح المحركات النفاذة .
كان يرافقنا مترجم صيني في غاية الادب والالتزام .... ذهبنا الى أسواق الأصدقاء في بكين للتسوق فقررت ان أشتري حذاء الى المترجم اقدمه هدية بسيطة نظير خدماتة الممتازة لنا ولاني لاحظت تهرأ حذاءه الاسود القديم جداً والذي غطا شقوقه الكثيرة بمزيداً من الدهان .
أثناء تناولنا وجبة الغداء قلت له سيد وانغ تسمح لي ان أقدم لك هدية بسيطة ارجو ان تقبلها وأرجو ان لا تخجلني .... أطرق وانغ هنيئة وقال طيب شكرًا ولكني حرّْ التصرف بها .... فأجبته طبعاً ... شكرًا جزيلاً ... بعدها ذهبنا للسوق الشعبي لاحظ وانغ شاب صيني بيده رقية يريد بيعها وقد لف قدمية بخرقتين من القماش .... تقدم وانغ من الشاب وأعطاه الحذاء الجديد .... فأستغربت وعاتبته . قال: هذاالشاب أولى مني بهذا الحذاء ...
قلت مع نفسي ستكون الصين بخير.
1080 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع