محمد علي الامام
من الامثال التي يتداولها العرب مثل مشهور ( اذا اراد الله ان يغضب على النمله وضع لها جناحان ) والمقصود بهذا المثل ان النمله من المخلوقات الصغيره والتي لايمكن ملاحظتها ويمكنها من الاختفاء بسرعه عن اعين اعدائها ولكن عندما يكون لها جناحان فانها سوف تكون امام اعين الناظرين تمر من امام الكثير وهي واضحه مما يسهل قتلها باقرب وسيله متاحه وعند العراقيين معروفه وسائلهم ..
في البدايه اسمحوا لي ان اطلق تسميات قد لايستسيغها البعض ولكني متأكد من انها مقبوله لدى العروبيين والعراقيين الوطنيين ومن هذه التسميات فان ايران من وجهة نظري ليست سوى الاقليم الشرقي لاسرائيل واسميها باسرائيل الشرقيه والام هي اسرائيل الغربيه لان مافعلته اسرائيل يكاد يكون ضئيلا امام ما فعلته وتفعله اسرائيل الشرقيه ومباركة امريكا واوربا والعملاء العرب ..
نحن نعلم جيدا ماذا تريد اسرائيل الشرقيه منذ عام 1979 عندما جاءت الولايات المتحده الامريكيه بالمقبور خميني لتضعه على راس حكم ديني متخلف وهو يحمل اجنده على اتباعه ان ينفذوها خلال فتره زمنيه لاتتجاوز 50 عاما وها نحن نشهد مايحصل في العراق ولبنان وسوريا واليمن والسودان والحبل على الجرار فالقادم كثير والحكام العرب لاهم لهم سوى الحفاظ على كراسي لن تدوم طويلا ..
في عام 1982 صدرت مذكره من خميني ووزعت الى الكادر الاعلى ومنهم المحافظين وهي تشير بوضوح نهج العمل خلال الخمسين عاما المقبله وقد نشرت هذه المذكره في عدة صحف بريطانيه وقد قام بنشرها الدكتور عبد الرحيم البلوشي في لندن بعد تسريب نسخه منها ومما ورد فيها هو الهلال الشيعي الذي تبجح البعض من افراد الزفه الايرانيه العراقيه بالترويج له في احدى الفضائيات ويبدو ان اسرائيل الغربيه وامريكا مصممين على انشاء هذا الهلال الباهت في قلب الوطن العربي وهو مابشروا به من اسلام جديد يختلف عن الاسلام الحقيقي وهذا ايضا ما قاله وفعله من قبل اسماعيل الصفوي عندما غير الاسلام الى خرافات ولطم وبكاء ونواح ومهرجانات يستباح فيها آل البيت الكرام ويهتك في كل عام ذكرهم بالباطل ويشوهون سيرتهم العطره تحت بدع وافعال يريدها اعداء الاسلام ..
اليوم الفرس يتفوقون ويتكاثرون وينتشرون لتحقيق دولتهم التي لايزالون يتباكون عليها والتي انهائها الخليفه العربي عمر بن الخطاب المبارك من عند الله ويسانده الامام علي بن ابي طالب .. اليوم هم لهم في كل موضع من ارض العرب وجود ولم يصدقوا انهم في العراق .. العراق الحلم الابدي ولكن للباطل جوله وللحق جولات واذا مانظرنا في وطننا العربي والاسلامي نجد ان اي مشكله او عمل سيء وراءه اسرائيل الشرقيه وتحت اسماء والوان مختلفه يتمتطون ظهور الشيعه البسطاء باسم المذهب وهم ابعد مايكونون عن الاسلام دينا وعن الشيعة مذهبا فالهدف اكبر واهم انها امبراطورية فارس الحلم القومي ..
في هذه المرحله المهمه والخطيره من تاريخ العراق والاسلام تتطلب الضرورة من الوطنيين والعراقيين الشرفاء منع اي صراع جانبي اخر غير صراعنا مع العدو الرئيس ( اسرائيل الشرقية ) الذي يتطلب فرض رقابة مشددة على السلوك الميداني من قبل القوى الوطنيه فبقدر منع وقوع صراعات جانبيه اخرى مضافة يحاول اذكائها العدو لا ضرورة لها نصل الى تحقيق هدفنا الستراتيجي المرحلي باقل الخسائر وباقصر الازمان . لهذا فان عيون القوى الوطنيه يجب ان تكون مفتوحة على وسعها لرؤية من يخالف المسار بفتحه معارك جانبية يمكن للعدو ان يحولها الى معارك اساسية لاجل تدمير قوانا الستراتيجية ..
اسرائيل الشرقية مثل توأمها اسرائيل الغربية انتقلت من النعومة وملمس الحرير في الكلام الى استخدام سكاكين الصهيونية وهي تطلق التصريحات وتتحدث ، فاسرائيل الشرقية بعد غزو العراق هي غير اسرائيل الشرقية قبل الغزو فهي الان تتحدث عن الامبراطورية بنفس لغة خميني التي تخلى عنها بعد هزيمته المذلة والمهينة امام العراق القوي في عام 1988 وهي نشر النفوذ الفارسي في كل الوطن العربي وخارجه تحت غطاء ( نشر الثورة الاسلامية ) ، بل انها الان تتحدث بتفاخر قومي صريح واكثر مما تفاخربه الشاه ولعل تصريحات المستشار الاعلى لخامنئي علي اكبر ولاياتي التي تفاخر بها بثقافة بلاد فارس وقوميتها تقدم لنا مثالا موحيا لنزع اسرائيل الشرقية قناع الاسلام غير ابهة بردود الفعل العربية والاسلامية واخذت تعترف علنا بان لها قوات في العراق وان ابرز قادتها يقتلون في العراق مثل الجنرال حميد تقوي ..
مرة اخرى ومثل اسرائيل الغربية فان اسرائيل الشرقية تستخدم لغة مقدساتها لتبرير وتسويق الاحتلال للارض العربية فكما استخدمت الصهيونية شعار ( ان اي ارض فيها مرقد يهودي هي ارضنا ) فان الفرس يتحدثون الان عن حماية المراقد المقدسة في العراق واعلان الاستعداد الكامل لخوض حرب داخل العراق من اجل حمايتها !!! نفس اللغة تستخدمها الاسرائيليتان الغربية والشرقية ونفس التبريرات الامبراطورية وبشكل حرفي ! اسرائيل الشرقية تقول الان انها توسعت من طهران الى لبنان مرورا بالعراق وسوريا واليمن ، وهي في طريقها للتوسع الى مكة والمغرب العربي وكل العالم الاسلامي مثلما قالت اسرائيل الغربية ( ارضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات ) ..
والمفارقة ان اسرائيل الغربية تتوسع ولكن بصمت بعد اخفت شعارها القديم والذي كان معلقا في الكنسيت ( ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) لانها تدرك ان العلنية في تحقيق الخطوات الكبيرة واقتران ذلك بكلام كبير وناري مضر بها وبمن يدعمها اما اسرائيل الشرقية فان عنجهيتها متطرفة لاتأبه بردود الافعال حينما تكون قوية وفي حالة تقدم ! وهذه الغطرسه الفارسيه المعروفه ..
هل غضب الله على النملة الفارسية ؟ نعم فعندما تنبت للنملة اجنحة وتطير موسعة نطاق طيرانها من بيروت الى اليمن مرورا بالعراق وسوريا والبحرين تصبح فريسة سهلة للطيور العراقية واليمنية والسورية واللبنانية بالوانها المختلفة اسلامية وقومية ووطنية لا فرق ، النملة الفارسية طارت في سماءنا وحان وقت تحليق طيورنا لافتراسها فقد خرجت من اوكارها وانفاقها وبانت بكل ملامح حقدها على العرب. الكل يجب ان يخرج لاصطياد النمل الفارسي التي تضخم وتكبر وتجبر . لاخلاص لنا الا بالتخلص من استعمار فارس قبل كل شي لانه الاخطر والاقدم حقدا وضغينه على العرب عموما وعلى العراق خصوصا .
1310 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع