حذام الحداد
أُناديك ياوَطن
مالِقلبي لايَستكين
برهةً ويقطرُ
أسىً
كل نَبضةٍ من نبضهِ
تُنادي
ياوَطنْ
أدمَنْتُ حبك
إِشتَقتُ لدفء حُضنك
غريبةٌ أنا هنا
تَملؤني الأحزان
والشجن
هاقد حلَّ كانون
ظلامٌ وسكون
كأنهُ الداء إذا إستفحل
في البَدَنْ
هَطلتْ الثلوج
وغطَّت الطبيعة
فسلبتْ حسنها
فالأرض لاإشراقة
على مَحيـاها
لاطير يصدحُ
فـي سَماها
ولا تدري
لِمن تبثُ شكواهــا
من كثرِ ماأصا بها
الوَهَنْ
إفْتقدتُ شتاؤك الحَنون
والأرض حين
تبَــتلُّ بالـمطَر
فأسْكرُ برائحةِ
العشبِ والتراب
مطرهم ليس
كمطر السيّاب
فحينها يزمجرُ الفضاء
فتَرتَعد الأرض
خوفاً مِن
أَنْ تثأرَ مِنها السماء
وتلحقُ بها
أذىً
إشتقتُ الى أزهارِك
بعطِرها تَفوح
أزهارهُم جميلة
لكن لاعطرَ فيها
كجسدٍ انتُزعتْ
منه الروح
وتركتهُ في
ضنىً
اشتقتُ لِداري
ولشدوَ الطُيور
ولِرغيف خبزٍ
من التنّور
وثيابٌ بها
رائحةُ الشمسِ
واقطفُ التمرَ
من برحيتي
التي زَرعَها
أبي بالأمسِ
أشتقتُ للنومِ
على السطوحْ
وأرقبُ الفجر
حينَ يلوحْ
أشتَقْتُ
لنسيمِك العليل
للَيْلكَ
ولِساعات الأَصيل
وأرومُ إنْ مُتّ
أَن اُدْفَن
تَحتَ النَخيل
في حضنِك
يــاوَطـَـــن
الگاردينيا: الشاعرة المتألقة/ حذام الحداد ...
1300 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع