(الإعجاز : ( حچاية زغيرونة)

                                       

                      د. بشير عبدالواحد يوسف

خصص هارون الرشيد يوم مساءَ كل اربعاء لمقابلة من لديهِ إعجاز في امرٍما .

وذات يوم اربعاء سأل الحاجب من في البابِ ....فأجابَ عالم من علماء البصرة يا مولاي .... ادخله لنرى ما عنده .... دخل رجل مهيب الطلعة وقور المظهر وألقى خطبة رنانة في حضرة الرشيد اعجب بها جميع الحاضرين لقوة عبارتها وجزالة لفظها وحسن معناها لما احتوته من مواعظ وحكم ... ولكن الرشيد قال له اذهب راشداً لأهلك فمثلك الكثير في بغداد من الأدباء والفقهاء ولا ارى ماقلته يعد أعجازاً.... ونهرَ الحاجب قائلاً له قلت لك اريد أعجازاً وليس كلاماً .... فأدخل الحاجب الى الديوان شاباً يحمل في جانبهِ خرجاً أخرجَ منهُ سبع مخائط .....   

أنبت الاول في بابِ الديوان الخشبي وانبت الثاني في خرمِ الاول والثالث في خرمِ الثاني .... وهكذا السابع في خرمِ السادس فأنبهر الحاضرين بمهارة الرجل ودقته ....

قال الرشيد أعطوه سبعة ليرات ذهب لمهارتهِ وأجلدوه سبع جلدات لانهُ شغلنا بما لا ينفع .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1297 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع