طارق عيسى طه
ان جمهورية العراق تمر بظروف غير طبيعية حرب شعواء حرب تدخل ومؤامرات كبيرة لا حدود لها وكانت نتيجة الصراعات الداخلية والاقليمية والدولية انتصارا مؤقتا وبصيصا من ضوء خافت يحتاج الى دعم من جميع القوى المحبة للسلام والخير والمحبة
هذا الانتصار المؤقت هو مجيئ قيادة لا زالت حتى بعد تخطيها المائة يوم ماشية الى الامام بتؤدة وتصميم واصرار لغرض خدمة الشعب التواق الى الحرية ولبناء دولة مؤسسات ديمقراطية مدنية بما في ذلك احترام حرية الفكر محاربة المحاصصة الطائفية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لقد استلمت الحكومة الجديدة مقاليد حكم في بلاد دخلها الاعداء والعصابات المتوحشة وقد احتلوا ثلث مساحتها وهجروا مواطنيها واستباحوا الاعراض وحولوا النساء الى سبايا وسلع يبعوها في الاسواق وخاصة الايزيديات منهن ولم يسلم منهم المسيحيون والشبك والكورد وحتى العرب سنة كانوا او شيعة ,اما ما يخص الجبهة الداخلية فالحكومة قد تشكلت من عدة كتل سياسية ولكل كتلة مطالب خاصة بها بالاضافة الى الكوارث والمفخخات والعصابات الداخلية التي تخطف المواطنين وتبتزهم ثم محاربة الفساد المالي والاداري وقد تم اكتشاف فضائيين في وزارة الدفاع عددهم خمسون الف فضائي يستلمون المليارات من الدولارات الامريكية طبعا لا يداومون ولا يقاتلون وانما ينهبون فقط مع اسيادهم وقد كذب الخبر هذا كل من وقف ضد التغيير اما وزارة الداخلية فقد بلغ عدد الفضائيون فيها 75 الف طبعا ينهبون من الميزانية الخالية المليارات من الدولارات الامريكية عدا السبعة الاف فضائي في امانة العاصمة والخمسة الاف في الحكومة المحلية في محافظة البصرة .ان ظروف عقد الاتفاقية والمصالحة بين المركز والاقليم لم تكن طبيعية وقد هدد قادة الاقليم بالانفصال وقام المركزبقطع الرواتب وقام الاقليم بتصدير النفط بالرغم من كل تهديدات المركز , وقد صرح سياسيوا الاقليم بان ظروف العراق قد تغيرت بعد 10-6-2014 اي انهم حلوا المادة رقم 140 من الدستورمن طرف واحد ولا توجد اراضي متنازع عليها بعد استلامهم لمحافظة كركوك . ان الاتفاقية النفطية بين الحكومة الاتحادية والاقليم لم تعلن كاملة اي انها ليست شاملة كما صرح د حيدر العبادي يوم امس كان الغرض منها بالدرجة الاولى الموافقة على الموازنة التي اؤجلت سابقا وكانت لها سلبيات كثيرة على الجمهورية اولا ثانيا اعترافها بان النفط العراقي هو ملك لكل العراقيين ويدخل 250 الف برميل نفط يوميا الى شركة سومو بالاضافة الى 300 الف برميل يوميا من نفط كركوك الى شركة سومو اي 550 الف برميل المجموع يوميا في ظل الظروف الراهنة حيث بلغ سعر البرميل اقل من 60 دولارا , في ظل هذه الاتفاقية يقوم الجيش العراقي بالتعاون مع قوات البيش مركة في مقاتلة عصابات داعش ومهمتنا الاولى في المرحلة الراهنة الحفاظ على الوحدة الوطنية وترك النزاعات جانبا .ان التقارب بين الحكومة الاتحادية والاقليم خطوة ايجابية لمصلحة الطرفين بلا شك, انني ارى حرص القيادة السياسية قائم على سياسة الوحدة الوطنية لاسترجاع اراضينا المغتصبة وهذه السياسة يجب ان تحترم من قبل جميع الكتل السياسية يدا بيد وكل خلاف بين الكتل يصب في مصلحة اسرائيل وعصابات داعش الاجرامية .بفضل هذه السياسة بدات قوات داعش المجرمة تترنح تحت ضربات قوات الجيش والشرطة والبيش مركة والحشد الشعبي والعشائر المسلحة مع العلم بان سياسة حكومتنا السابقة تجاه عشائر الانبار كانت سياسة التهميش وتشبيه اعتصامهم بالفقاعة وضربهم بالبراميل الحارقة الى ان تجرأ القسم منهم بتاييد الدواعش طبعا كل تهميش او تهجير لا يبرر الوقوف مع المغول الجدد ابدا , اما النازحون والذين بلغ عددهم على ما يزيد على المليونين ونصف المليون يعيشون في ظروف قاسية جدا نقص في الغذاء والماء والدواء اجتاحتهم موجة البرد والكثير منهم في العراء تنقصهم البطانيات واللحف اكثرهم بلا وثائق ثبوتية مات المئات من الاطفال والحوامل لا يزورهم طبيب ولا مسؤول , فماذا تستطيع فعله الحكومة الجديدة ؟ بعد ان اصبح الفساد والرشاوى والسرقات ثقافة يدين بها الكثيرون منهم من تم اكتشافه والاكثر من هؤلاء لا زالوا غير معروفين لقد افسد نظام المحاصصة الطائفية الكثير من فئات الشعب وحتى صغار المسؤولين نحن بحاجة الى بناء شخصية الفرد العراقي من جديد وزرع حب المواطنة والتضحية من اجل الجميع والعودة الى الشخصية العراقية المعروفة بحب الوطن والتضحية في سبيله وكما كنا نقول كورد وعرب فد حزام بالاضافة الى باقي المكونات المتحابة والمتأخية منذ عقود كثيرة .
1284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع