صديق المجله /بغداد
بدأ تاريخ العراق السياسي كدوله حديثه في مطلع القرن العشرين باختيار الامير فيصل بن الحسين ملكا على العراق عام 1921 وبدأ العراق مسيرته السياسيه كدوله حديثه في خضم صراعات دوليه واقليميه ودول جوار متخلفه وحاقده وطامعه ونهضه قوميه عربيه..
وحكم الملوك الثلاثه 37 عاما كانت بشهادة الجميع من افضل فترات العراق سياسيا واقتصاديا وتطورا وبناءا واستقرارا حتى جاء انقلاب تموز 1958 الذي وضع العراق على بداية الطريق الى الفوضى وفتح قريحة العسكر الطموحه للاستيلاء على السلطه والنفوذ والصراع على كرسي الحكم حتى عام 2003 حيث تم احتلال العراق بتواطؤ احزاب عميله وشخصيات مشبوهه ودول معروفه بعدائها للعراق مستغلين اخطاء النظام السابق لتبرير احتلال غير مبرر والذي اوصل العراق الى حافة الانهيار ..
اليوم وبعد ان وضحت الصوره وبان فساد الاوامر والتعليمات والقوانين التي اصدرها الاحتلال بتعاون العملاء والاجراءات التي انعكست سلبا على العراقيين حتى بات معظمهم مشردين في دول العالم واخرين تحت مطرقة الاغتيال والخطف والاعتقال والتفجيرات والتهجير والاقصاء والخوف والبطاله والفساد غير السبوق واللصوصيه الحاكمه والهيمنه الخارجيه في دولة الخوف منذ عام 1958 ولحد الان ,,
يروج بعض نواب الصدفه من عملاء ايران واسرائيل والكويت مشروع قانون جديد لتحريم وتجريم حزب البعث العربي الاشتراكي وفق تعديلات جديده لقانون اجتثاث البعث السيء الصيت وهنا ولست في معرض الدفاع عن البعث او غيره بقدر ما هو دفاع عن العراق اما ان نكون دولة تحت رعاية القانون والامن والحقوق والالتزام بالحقوق الوطنيه العامه او الحقوق الفرديه ويكون لنا دستور يحمي الجميع او نبقى نقفز وفق مصالح هذه الدوله وتلك وذاك الحزب وغيره وهنا لابد من توضيح ..
اذا كان لابد من تجريم اي جهه اضرت بالعراق والعراقيين منذ تاسيسه عام 1921 ولحد الان فعلينا ان نقيم كل مرحله مرت به في محاسنها ومساوئها ومن هنا نتمكن ان نقيس من يستحق التجريم والمحاسبه وللتذكير فقط لاغير ان من سبق البعثيين ومن الاحقين لهم من اساء للعراق بقدر البعثيين اضعافا ولم يتطرق اليهم احد ..
الشيوعيون فعلوا اكثر من البعثيين اذا ما اخذت الفتره الزمنيه بنظر الاعتبار ..
حزب الدعوه فعل بالعراق والعراقيين اضعاف ما فعله النظام الملكي و الشيوعيون والبعثيون معا خلال عشر سنوات ..
العملاء الذين باعوا العراق ووضعوه في هذه المحنه وسلموا مقاليده لايران وامريكا وفقد وطنيته ..
اليس كل هؤلاء اضافة للبعثيين هم تحت طائلة التجريم والتحريم ؟؟ والسبب نأمل ان لايكون كما نتصور هو دفع من ايران والصهيونيه العالميه وامريكا والسبب ان الاحزاب القوميه هي العدو الاول للنزعه الفارسيه الايرانيه التي يسوق لها النظام الايراني تحت راية التشيع والاهداف واضحه لكل ذكي عندما يقول المسؤولين الفرس ان نفوذهم اصبح من اليمن الى لبنان وسوريا والعراق فماذا يقصد هذا المسؤول بهذا التصريح ... افلا تعقلون ؟؟
الاحزاب القوميه هي عدوه واضحه لاسرائيل لانها بمجملها تدعو الى ازالة اسرائيل وهذا بحد ذلته سببا لقيام اسرائيل باجهاض اي تجربه قوميه عربيه في اي قطر من الاقطار لانها بذلك تمنع الهدف المنشود للعروبيين وهو الوحده او على الاقل التقارب ..
واما امريكا فانها منفذ لسيلسة المصالح التي تخدمها سياسة ايران واسرائيل في المنطقه ..
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات خيّرة من العراقيين والعرب وأحرار العالم مطالبة بتنفيذ حقوق الشعب ومطالبه ،،، بإلغاء الدستور وتبديله ، الغاء قانون الاجتثاث والمساءلة والعدالة وتصفية أثارهما بشكل نهائي ، إلغاء المادة ٤ إرهاب ، إصدار قانون العفو العام ، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ، اعادة الحقوق لاصحابها وتعويض المتضررين ، رفع الظلم وتطبيق العدل والانصاف ، إيقاف الاعدامات والملاحقات والمداهمات والاعتقالات والقتل والتهجير ،، وبناء الجيش والاجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة على وفق قوانينها وانظمتها الوطنية ، وغيرها من الحقوق ، كمدخل لتوافق سياسي شامل يوفّر الارضيّة المناسبة للمصالحه العامه و لحل جذري ونهائي لمشاكل العراق وأزماته والكوارث التي يمر بها ،،، فإن جهات أخرى مشبوهة مغرضة من بين أطراف العملية السياسية تدفع بمزيدٍ من الانتقام وتأزيم الموقف وتعقيد الأمور وإجهاض أية فرصة لحل سياسي عادل ومنصف وشامل وتوافق وطني حقيقي قد يكون الفرصة الاخيرة لإنقاذ العراق وشعبه ،،،
كلمة حق يجب ان تقال اما ان نكون جميعا في عراق حر وعادل ومتآخي واما ان نتشرذم ونتقطع ونتقاتل كما يريد الاعداء ..
سلاما ياعراق الخير
صديق المجله /بغداد
1272 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع