أدعو لداعش بالخير

                                         

                        صديق المجلة - بغداد

كثير من الناس ينظرون الى الامور بشكل سطحي ويحكمون على مظاهرها وقد تكون الامور على غير ما يراها احدنا ويقول سبحانه وتعالى ( ويدعو الانسان بالخير دعائه بالشر وكان الانسان عجولا ) صدق الله العظيم..

وتقول الحكمه ( رب ضاره نافعه ) ,, لقد تكالبت الدنيا على تنظيم الدوله الاسلاميه ( داعش ) وهولت امريكا الامر ودقت طبول الحرب في الشرق الاوسط وحذرت بلدان المنطقه من الانهيار ولكن ليس كل ما يخطط له ينجح وليس كل ما تتمنى امريكا يتحقق الا في حالة واحده ان تكون داعش وملحقاتها من صنعها وتحت رعايتها وتعمل بتوجيهاتها ولغرض اثبات ان داعش مصدر للخير بدلا من الخوف اضافة لما تفعله من اعمال لامرفوضه الا انها كانت السبب في فوائد اخرى و ندرج ادناه بعض نتائجها على الارض :
القضيه العراقيه
كلنا نتذكر الوضع الذي كان عليه العراق في النصف الاول من عام 2014 و من الناحيه السياسيه والعسكريه وثورة العشائر وخسائر العراق على جميع الاصعده وكل هذه اختفت وتحولت بعد 11 \ 6 \ 2014 ومنها :
1 . انحسار موجة المالكي وهبوط فرصه بالولايه الثالثه وهذه فائده لاتقدر بثمن .
2 . بدء عملية تغيير في العراق بعد يأس وترقب دام ثماني سنوات .
3 . بدأ عملية اظهار ملفات الفساد والحديث عن ملفات غير مطروقه .
4 . انكشاف الغطاء السميك عن المؤوسسه العسكريه وخاصة موضوع الموصل .
5 . عودة العلاقات بين العراق والدول العربيه .
6 . بدأ انحسار الدور الايراني في العراق بالرغم من تغلغله بالعمق ويحتاج لوقت وجهد .
7 . انكشاف دور بعض المليشيات والمرجعيات وخاصة الحشد الشعبي ووصمه بالحشد الشيعي الطائفي وتصرفاته في المناطق السنيه من سرقات وتفجير مساجد وقتل واختطاف بعد ان كانت هذه العمليات تتم بالخفاء .
8. بدأ عملية اعادة هيكلة الجيش والشرطه وبعض الوزارات الاخرى مما يدعو للتفاؤل ..
 9 . عودة العم سام وهذا ليس مفرحا ولكنه مفيدا لابعاد النفوذ الايراني على الاقل واعادة التوازن للعمليه السياسيه في العراق وعملية تبديل الوجوه والنهج وعنصر مساعد في عملية كشف الفساد ..

القضيه السوريه

الفعاليات التي شهدتها سوريا وتواجد داعش في الكثير من مناطقها وقوتها التي غطت على الجيش الحر وباقي فصائل الثوره السوريه ووصول الوضع السوري الى درجة اليأس ولكنه بدأ يتحرك بشكل يوحي بالحل ولو حل جزئي بدلا من ترك الامور على حالها ومنها بدء المبعوث الدولي ( دي مستورا ) والحديث عن حلول ومناطق حظر وتجاوب تركيا مع بعض الطروحات بعد ان كانت تقف ضدها مما احدث تغييرا في الموقف والوضع في سوريا .

القضيه الفلسطينيه
كل العرب قد نسوا القضيه الفلسطينيه بل ولقد يأسوا من حلها وبدأت حاله من قبول الامر الواقع ولكن داعش ايقضت القضيه الفلسطينيه بقوه واعتبرها الكثير من المحللين والسياسيين وخاصة الامريكان من ان السبب الرئيسي لظهور داعش هو الظلم الذي وقع على الفلسطينين وعدم حل القضيه الفلسطينيه مما دعى الى اعتراف بعض الدول الاوربيه وامريكا الاتينيه بفلسطين كدوله وهذا تحول مهم وعلى الطريق مشروع قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيه الذي قارب النصف قرن دون اي اجراء .

الا تستحق داعش ان ندعو لها بالخير والبركه لانها حققت للعرب ما لم يستطع حكامهم من تحقيق ولو 5 % منها.


صديق المجله /بغداد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1314 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع