شبكة الفساد العنكبوتية في الجمهورية العراقية / 2

                                     

                          طارق عيسى طه

في وسط الصراع الملتهب في عموم الجمهورية العراقية وعلى مختلف الصعد  السياسية والاجتماعية والاقتصادية  والاخلاقية  والخدمية تصدت قوى التغيير للفساد المالي والاداري المذهل

ومن اهم ظواهر الفساد وحيتانه وجود الفضائيين ليس في وزارة الدفاع فقط وكما اسلفنا في المقالة السابقة كان عدد الفضائيين 50 الف اعقبهم اكتشاف 75 الف فضائي في وزارة الداخلية ( المفروض فيها حماية ألأمن والنظام ) وتدحرجت كرة الثلج وزاد عدد فضائييها اعقبهم 7 الاف فضائي في امانة عاصمة بغداد تدحرجت الكرة الى الجنوب وتم اكتشاف 5 الاف فضائي في الادارة المحلية في محافظة البصرة. جولة جديدة وبطريقة اكثر فعالية تم تشكيل لجان للتدقيق فقضية الفضائيين انكشفت ابعادها ومروجيها والمستفيدين منها وهم بمئات الألاف وتريد السيدة الفتلاوي نشر اسماءهم ليش لا ؟ ثمانية سنوات انتظار ولا يتحركون الا بعد انتشار الاخبار لا يهمنا اليوم سياسيوا الصدفة فقد استلم زمام الامور ربان سفينة الانقاذ د حيدر العبادي الذي  يسجل كل يوم انتصارات , يوم امس تم سحب اربعة الاف جواز سفر دبلوماسي سلمت بالخطأ لأناس لا علاقة لهم بالدبلوماسية حتى يعبروا الحدود كما يشاؤا بدون تفتيش , لتعبير ملايين الدنانير والدولارات بدون حسيب ولارقيب و تعبير وثائق مهمة وما يتبعها وقد حان الاوان لمعرفة نوعية الدبلوماسيين مهنيتهم ,شهاداتهم من السوق المحلية ؟ ام صحيحة ؟بعد ان تم اعلان خبر بان 70% من نوابنا الاشاوس لا يحملون شهادة البكالوريوس , المعروف من الدورة السابقة لمجلس النواب ان بعض النواب كانوا يحضرون المحاضرات ( طبعا خارج المجلس ) وتسجل لهم غياب والحمد لله الان يعاقب المتغيب بغرامة مالية تدفع لسد النقص المالي الذي خلفته الحكومة السابقة , اليوم يتوقع المراقب ان يتحرك اعضاء مجلس النواب ويتبرعوا بنصف رواتبهم كما فعلت رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء . الجمهورية العراقية ليست مقبلة على الافلاس بل تم اعلان خواء الخزينة والنازحون في العراء يلفهم الظلام الدامس ببرده وجوعه وامراضه ولحد ألأن توجد عوائل كثيرة لم تستلم حصة المليون , وحتى هيئة الامم المتحدة اعلنت عن عدم امكانية تقديم اية مساعدة للنازحين في العراق لان خزينتهم خاوية فما العمل ؟ داعش على الابواب الفضائيون دواعش الداخل لا زال القسم الكبير منهم لم يكتشف , السيد نوري المالكي يقلل من الاعداد المعلنة ويحتج على المبالغة في الاعداد المعلنة , قوى جيشنا الباسل والحشد الشعبي والعشائر المسلحة تقاتل العدو ببسالة وكل هذه القوى برغم تسجيل انتصاراتها فهي بحاجة الى اسلحة ثقيلة متقدمة كما صرح القائد العام للقوات المسلحة . المفروض على الذين يقتاتون على الاشاعات الكاذبة لوضع العصي في عجلة التغيير ان يخجلوا على انفسهم بعد ما انكشفت عورات الحكومة السابقة وهدرها للمال العام وقريبا ياتي يوم الحساب مع المفسدين الذين لم يتسببوا في احتلال الموصل وسهل نينوى فقط بل كانوا سببا في استشهاد الألاف من ابناء شعبنا ألأبي ان تبؤ المناصب العالية لا يحمي من العقاب .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع