جابر رسول الجابري
للفنان أنامل يداعب فيها القيثار ،
تتمايل فيه كقانيات بضعة أوتار ،
أو نفسا يمريه من خلال المزمار ،
أو صوتا طروبا يأنس به السمار ،
أو يخط بريشته لناظر ثمة حوار ،
ولي كلماتي أدغدغ فيها الأفكار ،
كدغدغة الرياح لأوراق الأشجار ،
تزيل تالفها أو تقدح ذرات الغبار ،
كلمات أحاور فيها عقول الأحرار ،
كريم بها الشعب أو دونها العار ،
سيهب الشعب يوما يهتف للثأر ،
حكومة الغوغاء آيلة الى اندثار ،
لصوص وإرهاب وفساد وأشرار ،
تبت أياديكم جواسيس أهل النار ،
هنا العراق وطني وترابي والدار ،
فيه الفرات ودجلة أرض الأسرار ،
ويسكن فيه شعب أبي كريم كرار ،
وفيه الحسين بكربلا إماما للثوار ،
وحيدرة الحق والسيف ذو الفقار ،
ويرقد فيه ثنى الصالحين الأبرار ،
عهدتك دوما لا للذل وظلمه تختار ،
سينجلي الليل يوما ويصبح نهار ،
وتعود لنا بغداد رمزا وعز منار ،
بيرمنغهام - المملكة المتحدة - السادس من كانون الاول 2014
1223 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع