عباس الأسدي
لكل زرع حصاد ولكل تركة من يقتسمها لكن تركة المالكي ستكون ثقيلة وسيصعب على الشعب العراقي حملها واقتسامها..
المالكي خلال سنينه الثمانية السوداء غرز مفهوم الطائفية والعنصرية بعمق كبير وجذر اسلوب القتل وتحشيد الشعب ضد بعضه البعض فأسلوب التمييز بين الشعب وتقسيم العراق الى معسكرين عزز الفكر الطائفي وهيج النفوس وأصعب ما في الامر هو دعمه للميليشيات المسلحة بالمال والسلاح والسلطة فماذا سيكون حال هذه الميليشيات وماذا ستفعل بعد غياب الداعم هل ستنفلت بصورة اكبر وتعلن تحولها للسرقة والقتل بصورة علنية ام هل ستتفق مع الحكومة الجديدة خصوصاً انها هي من تتحرك وتقاتل في الواقع بعد ثبوت فشل القوات الامنية النظامية في حماية العراق حتى صار يسميها الكثير القوات الرديفة أم ستثأر هذة الميليشيات بسبب ابعاد المالكي عن منصبه وسيستخدمها هو لاثارة الشارع وافشال من تلاه في الحكم وعمل الميليشيات ترك حقد كبير في قلوب اهالي المحافظات الوافدة لها تلك الميليشيات فمقاطع التعذيب والقتل والسب والكلام الطائفي لن يمر بسلام خصوصا انه تحت مرأى ومسمع القوات الامنيةفستبقى صورة تلك التصرفات ساكنة عقول الاهالي وستكون النظرة للقوات الامنية والميليشيات واحدة وان تغير المالكي ، الميليشيات العديدة لازالت تحتفظ بسلاحها ولازالت تخوض المعارك فمن الممكن جدا في حال تركها للساحة يصل المسلحون لبغداد فالمالكي في مثل هكذا اوضاع يملك اوراق ضغط كثيرة وخطيرة بامكانها حرق البلاد خصوصا ان الحكومة الجديدة لن تجد اي طريق معبد لتكمله بل وجدت تعطيل في كل الجوانب الامنية والخدمية وتقاطعات سياسية كبيرة داخلية وخارجية خصوصا تهميش مكون مهم يتحكم في محافظات لها شريط حدودي كبير داخلي وخارجي وتهميش هذا المكون سبب رئيسي في تمكين ظهور جماعات مسلحة بقوة وسيطرتها على مساحات واسعة من العراق واستمرار تهميش هذا المكون هو فسح المجال بصورة اكبر للمسلحين ومعروف للجميع انه لايمكن لاحد ايقاف المسلحين سوا محافظات ذلك المكون وابناءه بسبب معرفتهم بمن يحمل السلاح ومعرفتهم بتضاريس مناطقهم ،،الحكومة المقبلة ستقابل نفس الاشكاليات السابقة ويزيد عليها الكثير وخصوصا موضوع الميليشيات وما ستسببه من ضياع وفلتان امني هذا ماتركه المالكي وابنه واصهاره للعراق وشعبه والحكومات التي تليه فكان الله بعوننا على ما سنرثه من المالكي وسنواته الغبراء.
1368 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع