جواد البصري
تشهد جمهورية مصر العربية نشاطاً مكثفاً للمهرجانات والمؤتمرات، وليس هذا بجديد على مصر فهي دوماً السباقة في هذا المجال، ولن توقفه محاولات الذين يريدون عزل مصر عن أشقائها العرب، أو إيقاف حركة التقدم والإزدهار.
وبعد أيام سوف تشهد مصر مونديال عربي للإذاعه والتلفزيون، يقام بالتعاون مع محطة (AMB) المحطة التي يمتلكها المستثمر العربي السيد نظمي الأوجي، والمعروف بمواقفه المساندة لمصر وشعبها الأبي وبالهمة المصرية التي يقوم بها السيد إبراهيم أبو ذكري الذي لا يعرف الملل ولا الكلل من أجل جمع المحطات التلفزيونية والإذاعيه والمنتجين والمستثمرين لهذا المونديال، ليس الغاية فقط عرض النشاطات في مجال الإنتاج، وإنما الغرض منه هو الإتفاق على رفع المستوى الفني، وتبادل المعلومات والخبرة والبرامج والأفلام وتكريم المبدعين في هذا المجال.
إن تواجد هذه المحطات في هذا المحفل الكبير يجب أن يكون له صدى وتأثير في الساحة العربية، وأن يسند ويدعم من قبل رئاسة الجامعة العربية ومنظماتها؛ لأن أي تواجد عربي وخاصة في مجال الإعلام له تأثير كبير وعودة التلاحم ووحدة الأمة وتطلعاتها المستقبلية وحضور إعلامي منفتح لا يخضع لأي قيود.
إن العالم اليوم أصبح بفضل القنوات الفضائية والأقمار الصناعية قرية صغيرة، يستطيع المشاهد أين ما يكون أن يطلع على المعلومات والأخبار والبرامج والأفلام، لذلك فإن على المسؤولين عن هذه القنوات الفضائية العربية استثمار هذا الحيز وبث التقدم والتطور في الإنتاج البرامجي، والمستوى المتطور للقنوات الفضائية العربية، والإبتعاد عن البرامج والأفكار الطائفية والعنصرية، وإنما ترسيخ القيم والمبادئ العربية الأصيلة.
وهذه هي المهمة التي تقع مسؤولياتها على أجهزة الإعلام العربي، وخاصة وأن المونديال الذي تستضيفه مصر معني وبشكل رئيسي بهذه المسؤولية، وعندما يكون شعارالمونديال (خلي بالك على بلادك)، يعني نحن نضع هذه المسؤولية على المجتمعين في هذا الحفل الكبير، فبارك الله بكل من يعمل من أجل بلده ويخلص لها ويعكس الصورة المتقدمة وليس الصورة التي تعكسها بعض القنوات وأجهزة الإعلام المغرضة والتي تسيء لأمة العرب.
1346 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع