(قم) أم أُم القرى! ج1

                              

                   أ.د.عبدالسلام الطائي


{كي لا نكون قوما يلطم على الحسين واخر يلطم غدا على الحرميين الشريفين }

تهديد جغرافي ودين/ثنو/غرافي  للعراق ولخليج.  
تؤكد نظريات الجغرافية السياسية ان السيطرة على الارض من عناصر القوة الديموغرافية وتشكيل السلطة, كما يرى صموئيل هنتيكو ( ) ان التغير الديموغرافي يؤدي الى تغيير الخارطة الجيو/سياسية لان هناك حلقة وصل ما بين السكان والسلطة  والامن الاقليمي. لذلك يعد انهيار الاتحاد السوفيتي نهاية عصر الايديولجيا  وبداية موسم  شم النسيم لعصرتسيس الاديان والاقليات الاثنية الديموغرافية, ان تسليط الضوء المتعمد على ال(دينو/ ثنو/ غرافيات) التي تم تشخيص اضطهادها من قبل عدسات كاميرات دول التحالف الدولي فقط, لا لسبب الا لانهما ذلك الخزين الاحتياطي المضموم  الذي حان حينه ليكون مخرجات  لمدخلات التغيرات الناجمة عن الجغرافية البشرية والطبيعية والعسكرية بعد اانهيارلاتحاد السوفيتي السابق.

 وقد رافق ذلك متغيرات في دول اخرى مثل البوسنة والشيشيان وبقية المدن الروسية  والمحاولات متواصلة لاستنساخ تجربة التقسيم هذه الايام في العراق ,خاصة كركوك الغنية بالنفط وغيرها من دول الخليج النفطية وكذا الحا ل بسوريا والبحرين والاحواز والاحساء بالمنطقة الشرقية,  لقد سادت ثم بادت مفاهيم عصر الايديولجيات كالتقدمية والرجعية والاشتراكية وهلم جرا, لتحل محلها  بزمن العولمة مفاهيم  اخرى كالشيعة والسنة والاكراد...والحيثيين ,ان عولمة الصراع   دينو/ ثنو/ غرافيا  في بلداننا حصرا,هدفه تغيير الجغرافيا البشرية الذي انتبه وتصدى له الواعين المتشائمين منه وفرح به البسطاء المتفائلين, وعلى صوت طبول(على حس الطبل خفي يرجلية) مسرحية الربيع العربي (1) والتي اتت بظلالها وريحها الصفراء على الجغرافية البشرية و السياسية للسلطة ونظم الحكم  فيليبيا ومصرو سوريا, واليمن... تمهيدا  لتطويق منطقة الذهب الاسود, الخليج العربي فيما بعد لتامين رساميل وخزانات الوقود النفطية والبشرية للحرب العالمية الثالثة بين اميركا والغرب من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى.

وحدة مصدر الامر لنظرية (قم القرى)  
حسبما هو مرسوم ومقسوم والذي بات شبه محسوم اعادة ترسيم المنطقة عن طريق ضرب الجغرافية الطبيعية والسياسية  للدول العربية  بالجغرافية البشرية للاقليات بما  فيها استخدام القوة العسكرية ايضا بعد شرعنتها دوليا لترسيم المنطقة, وباعتماد منهجية  والية جديدة تقوم على استبدال بالانقلاب العسكري بالانقلاب الجماهيري الخارجي المسيير ب(الريمونت) على غرار مسرحية الربيع الغربي (الربيع العربي),  من المؤسف القول بانه قد بات لاحول ولاقوة لا للحكام ولا للمحكومين في ذلك جراء الهوة الفاصلة بينمها  لاسباب بات يعرفها الحكام قبل المحكومين, ان اعادة الترسيم لغرض التقسيم كما يبدو سيكون مفروض علينا مستقبلا اكثر من الحاضر,وسيكون على طراز خديعة العرب الكبرى السابقة, جراء تخلينا عن وحدة الهدف والمصيرالعربي المشترك واضطهاد وتجهيل شعوبنا, لذلك فان مسرحية(الربيع العربي) ستستبدل النظم الدكتاتورية بنظم (اوليغارشية) تهيمن فيهاالاقليات المذهبية والاثنية الديموغرافية النائمة والناعمة على الاكثرية العربية القائمة و سيشكل هؤلاء خارطة الطريق الجيوبولتيكية  القادمة, على انقاض  اؤلئك اللذين يشكلون اليوم جزيرة عربية (اصطناعية) كبرى لحد ما .
 لذلك فان مشروع اجتثاث جزيرة العرب الكبرى جغرافيا ونقل ملكية مقدساتها سيكون على على يد الاقليات وبطريقة اسوء مما جرى بخديعة العرب الكبرى الاولى , فباسم (الثورة العربية الكبرى) ىسابقا  قسم العرب الى دول, وبخديعة (الربيع العربي) سيقسم العرب من دول الى طوائف وبحيرات اصطناعية وجزر عائمة  صغرى كجزيرة السنة وجزيرة الشيعة والاكراد والحيثين  والدروز ...والعلويين لتصب تلك الجزر العائمة  نهاية المطاف بجزيرة اسرائيل وفارس الكبرى, وفق استراتيجية  بن غوريون  الصهيونية بعد احتلال القدس, ونظرية ام القرى الصفيونية لخامنئي ولاريجانيي  المنادية بخلع ونقل قدسية الكعبة المشرفة الى قم الايرانية, حينها سيصبح العرب من قوم الى قوميين,  قوم يلطم على ضياع الحرميين الشريفيين واخر يلطم على مقتل الحسين(ع). وهنا اذكر لاذكر ما قاله بريجنسكي مستشار الامن القومي وبما فعلته ايران (الاسلامية) بعد نجاح الثور الاسلامية ومجيئ خميني للسلطة من مطار( شارل ديغول) بباريس  نهاية السبعينيات حين قال: ( اذا اردت ان تحارب القومية عليك بالدين) وهذا ما قامت به ايران الخميني حين شنت حربها على العراق من 80-1988  ثم قال لاحقا ( واذا اردت ان تحارب الدين عليك بالطائفية) وهذا ما تقوم به ايران خامنئي والسيستاني ايضا اليوم في العراق والمنطقة العربية وخاصة الخليجية.!
 دين ووطن قومي ايراني جديد
هذه هي اعمدت الدين الايراني السداسي الاركان المتناغم مع نجمة داود:
 جعل مستوى الامام مثل, الخميني والمرشد خامنئي... بمستوى العرش الالهي  (الامام اللاهوت).( )
 جعل مقام الامام اعلى من مقام النبي (ص). (د.نبيل الحيدري) ( )
  يحق للامام اهمال القران الكريم.
 تحريف القران وتغير القبلة.
  سيظهر المهدي المنتظر (لينتقم من العرب والخلفاء الراشدين) ( الحيدري)
شتم حرم النبي (ص) والصحابه العرب الاطهار (رض) من قبل اليهود والفرس.
تسعى ايران ووفق سايكو/ديولجية الحقد والكراهية منذ زمن التلاعب واللعب بالمشاعر والشعائر والمراقد الاسلامية بطريقة القفازات المذهبية المظهر والقومية الفارسية الصفوية الجوهر لصناعة دين ووطن قومي ايراني جديد رديف ومكمل للدين العالمي للاستكبار والشيطان الاكبر لتتوائم ايديولجيتيمها وسايكو/ديولوجيتيهما ضد العرب حكاما ومحكومين, ومع  العولمة لكي تتناغم  ايضا تلك السايكو/ديولجية السياسية مع بروتوكولات حكماء صهيون لتشفي   غليل حاخامات صفيون الفارسية, ذلك الدين المسخ اللاحنيف الاركان المتجسد بكتابه اللاسماوي الجديد المسمى ب(نظرية ام القرى) ذات التداول المحدود, هذه النظرية  الصفيونية) مودعة اليوم بمكتب المرشد الايراني علي خامنئي,الذي قام بتكليف الدكتور محمد جواد لاريجاني شقيق علي لاريجاني رئيس المجلس بايران والاستاذ بجامعة طهران  باعدادها ( )

نظرا لما يتمتع به الاخيرمن علاقات واسعة مع شخصيات امريكية  وصهيونية قريبة من صناع القراربنظام العولمة, لقد دعت تلك النظرية  الصفيونية الى خلع القدسية عن الكعبة المشرفة واضفائها على قم لتكون قبلة المذهب والدين الايراني مستقبلا, ولوضع الاسلام والمسلمين مستقبلا صاغرين تحت العباءة والعمامة السوداء للعنكبوت الفارسي الاسود الايراني, ان نظرية نقل  الملكية المقدسة  للكعبة المشرفة الى قم ذات ستراتيجية غائية  تتبعية يجري تنفيذها وفق خطة خمسينية اي للخمسين عاما القادمة,  على ان تراجع كل عشر سنوات لغرض التقييم والتقويم ,والتي بدء بثها التجريبي والتخريبي باحداث البحرين الاخيرة قبيل شهور, ان مخاطر تلك النظرية تستوجب التذكير والتامل والتفكير, وذكر ان نفعت الذكرى, كي لا نصبح غدا من قوم الى قوميين قوم يلطم  اليوم على الحسين واخر يلطم غداعلى الحرمين الشريفين لا سامح الله.
يتبع لطفا...

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع