هناء احمد الداغستاني
الالعاب المبهرة وتلك التي تحبس الانفاس من شدة خطورتها او غرابتها والالعاب الرياضية الشيقة والبهلوانية المضحكة يضاف اليها العروض الخطرة مع الحيوانات الشرسة تجلب الاهتمام والتشويق لمتابعتها في السيرك لانه المكان الوحيد الذي يقدمها بشكل مباشر حيث يبذل ابطالها جهودا استثنائية في تدريبات قاسية وشاقة تستغرق سنينا طويلة حتى يتقنونها ويتخذونها مهنة توفر لهم دخلا يعيشون منه بشرف وكرامة ثم يقومون بعد ذلك بتعليمها لاولادهم لتكون أرثا ينتفعون منه على الرغم من صعوبتها .
هذه معلومات بسيطة عن السيرك وربما تتساءلون ..لماذا ابدأ بها مقالي وابجدياته معروفة للجميع !! .
تساؤل مشروع ..
هناك سيرك واقعي كبير نعيش فيه ولكن شتان ما بينه وبين السيرك الحقيقي علما اننا ننسى او نتناسى وجوده على الرغم من انه يحيط بنا من كل الجوانب وبدأ يطفو على السطح اكثر من ذي قبل ..البعض من شخوصه مهرجون زائفون لايتعبون من تلوين وجوههم او تغييراساليبهم حسب ما يتطلب دورهم ذلك واخرون يلعبون على الحبال ويتقافزون كالقرود واخرون يتزاحمون على الغناء والرقص المؤذي والمشوه حيث يقومون بتأليف الكلمات وغنائها بمصاحبة ابواق مسمومة تدربوا عليها لتدمير المجتمع وتفكيكه في ظل ظروف صعبة يعيشها العالم اجمع وللاسف انهم يجدون من يشاركهم مع سبق الاصرار وهنا الطامة الكبرى التي لا علاج لها لانهم يمهدون الطريق لايذاء الناس ويفسحون المجال لهم ويسهلون الامور لغرض ما في نفس يعقوب ليكونوا كالاوبئة اللعينة التي تستفحل بسرعة البرق حاصدة الالاف من الناس الذين لم يعطوا لها الاهمية الكافية ولم يقضوا عليها في بداياتها ما ادى الى انتشارها كانتشار النار في الهشيم ولتصبح نهجا يتقاتل عليه ضعاف النفوس.. وما اكثرهم .. هذه الايام وربما يزيدون عليه ويتفنون به ؟؟؟؟ اي يصبح التلميذ مدرسا لاساتذته لتتوالد اجيال واجيال لاتعرف ما هو الفرق بين الصح والخطأ وما هي مصداقية العقاب والثواب وما هي الاسس والمبادىء الصحيحة لبناء مجتمع سليم حتى وجدنا انفسنا في فوضى مرتبة لكنها محسوبة بالمليمتر لتدميرنا .
قد يتساءل البعض ..لم كل هذا التشاؤم ؟
اجيب ومن دون تردد .. كل شيء واضح امام اعيننا لاننا نعيش في هذه الاجواء .. نرى ونسمع ما يفعل هؤلاء لذا علينا الوقوف بحزم امامهم وتخليص المجتمع منهم لاننا ان لم نفعل ذلك فانهم سيزدادون لؤما يمتد مداه لاجيال الاجيال التي سيتسرب منها الاصحاء الذين يسكنهم اليأس ويرفعون شعار.. لا حياة لمن تنادي .. ما يؤدي الى اتخاذهم القرار الاصعب والامر وهو الهجرة للبحث عن حياة كانوا يتمنون ان يعيشونها في بلدهم ويتنفسونها في مجتمعهم ولكن ؟؟ .
1511 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع