لست داعية اسلامي ولكن .....

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 13 أيلول/سبتمبر 2014 06:52

كتب بواسطة: طارق عيسى طه

                       طارق عيسى طه

قالت السيدة هيلاري كلنتون نحن وتقصد امريكا خلقنا وشكلنا القاعدة . لماذا تنشيئ الولايات المتحدة الامريكية منظمة دينية ( كما يدعي الفاجرون ) هل كانت هذه الخطوة لغرض تحرير الشعوب ؟ طبعا لا ولكنها حاجة في نفس يعقوب قضاها,

كان السبب لمحاربة الاتحاد السوفييتي السابق , وقد كانت سياسة منظمة القاعدة مدعاة ومبرر لامريكا قائدة الامبريالية العالمية للتدخل في شوؤن الدول واحتلالها كما حصل في العراق بدعوى حيازته اسلحة الدمار الشامل وعلاقته بقادة القاعدة
وكانت قمة الاتهامات علاقة القاعدة بتفجير الابراج التجارية 11 سبتمبر في نيويورك والذي ادى الى قتل ثلاثة الاف مواطن واضعاف مضاعفة اخرى في مختلف انحاء العالم بحجة محاربة الارهاب وقامت باعلان الحرب على افغانستان لمحاربة طالبان والقاعدة لتكون قريبة من روسيا والصين والهجوم على العراق لتفتيت جيشه والحصول على البترول وهذا ما حصل فعلا .اما الغرض الثاني فهو لبث الطائفية وتفرقة الشعب العراقي ما بين عربي وكوردي وسني وشيعي ونجحت في ذلك المسعى الخبيث , فهناك الكثير من الكتاب يصف منظمة داعش المجرمة بالسنية , هذا مع العلم ان هناك تصريحات كبار المحللين السياسيين ورجال الدين  سنة وشيعة بان داعش قتلت من الطائفة السنية اكثر مما قتلت من الطائفة الشيعية , وداعش لا دين لها فالاديان السماوية جميعا تتبرأ من اعمال هذه القوى الظلامية التي استيقظت من العصور القديمة وازالت حتى القبور والشواهد عدا الابنية التي تعتبر من ألأثار الحضارية التي تركها السلف الصالح والمتحضر لقد قاموا بقتل المواطنين لانم يدينون بديانة اخرى او لانهم يمثلون قوميات اخرى  وباعوا النساء في اسواق النخاسة بعيدا عن اية انسانية بعد اغتصابهن ,
وهذا الخلط سوى اكان متعمدا او لجهل في معرفة الحقيقة فله جوانب سلبية تترجم باعمال القتل ضد ابناء الشعب الواحد وهناك من يشتم الدين الاسلامي ويصفه بالارهابي
مع العلم ان تطور الدول الاوروبية لم يكن خاليا من سيول الدماء البريئة الطاهرة وحرق المصلحين والعلماء وبعد نضال كبير وطويل الامد اصبح الدين لله والوطن للجميع. المفروض وخاصة في المرحلة الحاضرة المملوءة بالمخاطر والمشاكل والتحديات الكبيرة ان نحترم كل الاديان الموجودة على سطح الكرة الارضية  وحتى الملحدين لهم دينهم ولنا ديننا  ان الطفل ينشا في عائلة تعبد البقرة فماذا يفعل عندما يكبر ؟ مشكلتنا وخاصة في العراق ان نوقف المفخخات ونطرد داعش ونحقق سيادة العراق ونحل الميليشات المسلحة سنية كانت او شيعية , نحل مشاكل المركز مع الاقليم ,نطهر العراق من الالغام التي تقدر بربع مليون لغم متناثرة في الوسط والجنوب والشمال والشرق والغرب ,نبني السدود فقد اصبحت المياه وخاصة في العراق اقل من القليلة علينا  تربية  الاطفال ونعمل لتحقيق سياسة تعليمية صحيحة نحارب الجهل المتفشي والذي ازداد بسبب الحصار الاقتصادي بقرار من هيئة الامم المتحدة في التسعينات حيث ترك التلاميذ والطلاب الدراسة حتى يعيلوا اهاليهم , مرحلتنا اليوم ان نهيئ المدارس البديلة في اماكن النزوح الى ان يرجع النازحون الى بيوتهم هل تعلم سيدي القاريئ بان العراق اكثر دولة في العالم عندها عطل رسمية دينية  فمتى نبني الوطن ؟ بث الفوضى في المجتمع الجاهل تكون عن طريق الدين .
طارق عيسى طه