في الرد على الشاعر العربي ابو تمام .....

                                 

في الرد على الشاعر العربي ابو تمام في قصيدته

السيف اصدق انباء من الكتب   في حده الحد بين الجد واللعب

    

هذا حال العرب اليوم يا اباتمام ...



ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ  الكَـذِبُ
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ  يَصْـدُقِ  الغَضَـبُ
وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ  الأَقْوِيَـاءِ  بِـلاَ
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ  كَمْ  بَاعُوا  وَكَمْ  كَسَبُـوا
أَدْهَى مِنَ الجَهْـلِ عِلْـمٌ  يَطْمَئِـنُّ  إِلَـى
أَنْصَـافِ نَاسٍ  طَغَوا  بِالعِلْـمِ  وَاغْتَصَبُـوا
قَالُوا: هُمُ البَشَرُ  الأَرْقَـى وَمَـا  أَكَلُـوا
شَيْئَاً .. كَمَا أَكَلُـوا الإنْسَـانَ أَوْ  شَرِبُـوا
* * * * *
مَاذَا جَرَى.. يَـا أَبَـا  تَمَّـامَ  تَسْأَلُنِـي؟ 
عَفْوَاً سَـأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا  السَّبَبُ
يَدْمَـى السُّـؤَالُ حَيَـاءً حِيـنَ  نَسْأَلُـُه
كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «بغداد» وِ  «والعربُ»
مَنْ ذَا يُلَبِّـي ؟ أَمَـا إِصْـرَارُ  مُعْتَصِـمٍ ؟  
كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَـا  صُلِبُـوا
اليَوْمَ عَـادَتْ عُلُـوجُ «الـرُّومِ» فَاتِحَـة 
وَمَوْطِـنُ  العَرَبِ   المَسْلُـوبُ   وَالسَّلَـبُ
مَاذَا فَعَلْنَـا؟ غَضِبْنَـا كَالرِّجَـالِ  وَلَـمْ
نَصْدُقْ.. وَقَدْ صَـدَقَ التَّنْجِيـمُ  وَالكُتُـبُ
وَقَاتَلَـتْ دُونَنَـا الأَبْــوَاقُ صَـامِـدَة
أَمَّا  الرِّجَالُ  فَمَاتُـوا... ثَـمَّ  أَوْ   هَرَبُـوا
حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـىاقْتَحَمُـوا
وَإِنْ  تَصَدَّى  لَـهُ   المُسْتَعْمِـرُ   انْسَحَبُـوا
هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ  وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ  يَثِـبُـوا
الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْـطُـنْ» حُكُومَتُـهُـمْ
وَاللامِعُـونَ .. وَمَـا شَعَّـوا  وَلا  غَرَبُـوا
القَاتِلُـونَ نُبُـوغَ الشَّـعْـبِ تَرْضِـيَـة
لِلْمُعْتَدِيـنَ  وَمَـا أَجْدَتْـهُـمُ  الـقُـرَبُ
لَهُمْ شُمُـوخُ «المُثَنَّـى» ظَاهِـرَاً  وَلَهُـمْ
هَـوَىً إِلَـى «بَابَـك الخَرْمِـيّ» يُنْتَسَـبُ
مَاذَا تَرَى يَا «أَبَـا تَمَّـامَ» هَـلْ كَذَبَـتْ
أَحْسَابُنَـا؟ أَوْ  تَنَاسَـى  عِرْقَـهُ  الذَّهَـبُ؟
عُرُوبَـةُ اليَـوَمِ أُخْـرَى لا يَنِـمُّ  عَلَـى
وُجُودِهَـا اسْـمٌ  وَلا لَـوْنٌ وَلا  لَـقَـبُ
تِسْعُونَ أَلْفَـاً « لِعَمُّـورِيَّـة َ» اتَّـقَـدُوا
وَلِلْمُنَجِّـمِ قَـالُـوا: إِنَّـنَـا  الشُّـهُـبُ
قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ  الكَرْمِ  مَـا  انْتَظَـرُو
نُضْـجَ العَنَاقِيـدِ  لَكِـنْ قَبْلَهَـا  الْتَهَبُـوا
تَنْسَى  الرُّؤُوسُ العَوَالِـي نَـارَ  نَخْوَتِهَـا
إِذَا امْتَطَاهَـا إِلَـى  أَسْـيَـادِهِ  الـذَّنَـبُ
 حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِـنْ صَنْعَـاءَ يَحْمِلُنِـي
نَسْرٌ  وَخَلْفَ  ضُلُوعِـي  يَلْهَـثُ  العَـرَبُ
 
 *****
طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ »  انْطَفَأَتْ
فِيـكَ الأَمَانِـي وَلَـمْ  يَشْبَـعْ  لَهَـا أَرَب
لَكِـنَّ مَـوْتَ المُجِيـدِ الفَـذِّ  يَـبْـدَأه
وِلادَةً  مِـنْ  صِبَاهَـا  تَرْضَـعُ   الحِقَـبُ
* * * * *
 حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـة
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا  فَتَنْتَـقِـبُ
وَمَا تَـزَالُ بِحَلْقِـي أَلْــفُ  مُبْكِـيَـة
مِنْ رُهْبـَةِ  البَوْحِ  تَسْتَحْيِـي  وَتَضْطَـرِبُ
يَكْفِيـكَ أَنَّ  عِدَانَـا أَهْـدَرُوا  دَمَـنَـا
وَنَحْـنُ مِـنْ  دَمِنَـا  نَحْسُـو  وَنَحْتَلِـبُ
سَحَائِـبُ الغَـزْوِ تَشْوِينَـا  وَتَحْجِبُـنَـا
يَوْمَاً  سَتَحْبَلُ  مِـنْ  إِرْعَادِنَـا   السُّحُـبُ؟
أَلاَ  تَـرَى يَـا  أَبَـا  تَمَّـامَ   بَارِقَـنَـا
إِنَّ  السَّمَـاءَ   تُرَجَّـى حِيـنَ   تُحْتَجَـبُ



تقديم عبد الكريم الحسيني

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

493 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع