كنت بأنتظار مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب أستراليا منذ مباراة اليابان قبل فترة والتي شاهدتها في أميركا مع أولادي عند الساعة الخامسة فجرا !! تفاءلت بالمنتخب الجديد الذي شكله زيكو , وقلت هكذا منتخب سيلبي طموح جميع العراقيين وسيتأهل لو قدر له خوض عدد من المباريات الدولية ... ولكن يبدو أن تأثيرات المحسوبية وصراع ديكة أتحاد الكرة والأعلام , ونفوذ الاغبياء قد غطى على الهدف الأسمى وهو أسم العراق ... وهذا هو ديدننا منذ زمن الأيام الطويلة .
تابعت وأنا أرى جمهورنا العراقي في الدوحة ساكت وخانس رغم قلته .. مما جعل معلق المباراة المنقولة في قناة الكأس يتعجب من ردود أفعاله وسكوته ( أي الجمهور العراقي ) !!! علما أن تلك القناة هي القناة الوحيدة التي نقلت المباراة !!!!! ولزيادة العلم أن قنوات الجزيرة الرياضية نقلت جميع مباريات المجموعات إلا مباراة العراق !!!!! وبتجاهل قناة الشرقية والعراقية المهتمة برعاية الأيتام والمحتاجين كونها قنوات تود البر والأحسان والتقوى ومحبة العراقيين والوطن ..!! لا أعلم لماذا هذا الأصرار على اللعب في دولة لا يتجاوز عدد سكانها الاصليين عدد أستيعاب ملعب الشعب الدولي من المتفرجين ولا تمنح العراقيين الفيزا الا لمن !!... ولماذا لم يتم أختيار عمان أو السويد أو تورنتو في كندا أو أحدى الولايات الأميركية أو بريطانيا أو حتى نيوزلندا البعيدة!!!!! كأرض بديلة لبغداد كونها تضم معظم العراقيين المهاجرين قسرا وطواعية و لتشجيع منتخبهم ولاسباب منع المنتخب من اللعب في أرضه التي حرمت عليهم وعليه !!!
تلك مقدمة للأسى الذي رأيناه اليوم وعدد من الأصحاب المنتظرين لتلك المباراة في مدينة عمان العزيزة وخلال تواجدنا هناك , وبعد أن أضعنا الربع الأول من المباراة في التفتيش عن قناة تبث المباراة !!! وأخيرا أكتشفنا قناة الكأس ( كأس الرياضة وليس كأس ال !! ) , وكان نقاد المباراة ومحلليها في فترة الأستراحة جالسين في مرابع بني عبس ( وكأنهم يناقشون قضية طلاق عبلة من عنتر ) !!!!!
تلك الخلاصة أذكرها بعد أن تذكرت نهائي كرة القدم بين فريقي الخامس (د ) والخامس (ج ) في كلية بغداد سنة 1973 وقد حضرها جمهور من طلاب المدرسة يزيد عددهم عن جمهور اليوم !!! وبحضور مدير المدرسة المرحوم الأستاذ المربي جمال حسين الالوسي ومعاونيه وعدد من الضيوف والاساتذة المربين الأفاضل رحم الله تعالى الأموات منهم وأطال أعمار الباقين ....
تقاسم طلاب صف الخامس ( د ) والذي كنت ألعب في( صفوف فريقه وفي المنتخب) ويضم عشرة لاعبين من منتخب كلية بغداد الستة عشر لكرة القدم , تقاسموا أجور الفرقة الموسيقية الشعبية البالغة سبعة دنانير وجلبها من شارع عشرين في الأعظمية لتشجيع فريقهم !!! الخامس ( د ) !!! منتخب المانيا في ذلك الوقت !!!! بدأت المباراة وبضغط متواصل من المانيا على منتخب هولندا الفتي الخامس (ج ) ولكن دون أحراز أي هدف كون منتخب هولندا متراجع جميعه الى المنطقة الدفاعية !! بعد مرور الوقت تم تسجيل هدف أول لألمانيا وأنتهى الشوط الأول !!! في الشوط الثاني تغيرت الخطة وبضغط متواصل من المانيا تم تسجيل الهدف الثاني .. سبب هذا الهدف بعض اليأس لمشجعي هولندا , مما دفعهم الى رشوة الفرقة الموسيقية بعشرة دنانير ,,, حيث كانت تغني أغنية سودانية مشهورة, جميلة يا جميلة ( زهرة في البستان ) , حيث غيرتها بعد الرشوة الى جميلة يا جميلة ( زهرة بنت علوان ) وللتصنيف والضحك !!! مما سبب غضب أحد مشجعي فريق الخامس ( د ) والذي دفع دينارا كاملا وبأن يقوم بركل الطبل برجله وتمزيقه !!! وترك الفريقان اللعب وأنشغلوا بفك النزاع الذي شب بين الجماهير الألمانية والهولندية والفرقة السمفونية البافارية ..... المهم أنتهت المباراة بفوز الخامس ( د ) بثلاثة أهداف مقابل هدف لهولندا وتتويجه بالكأس .... ( رحم الله عبد الرزاق مزيقجي ) .
الگاردينيا: كل الهلة بالأخ العزيز /ابو عبدالله الورد.. طالت غيبتكم.. عساكم بألف خير وتعود لحدائقنا بألف سلامة..تمتع بأجازتك..
744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع