جمعية ومدرسة التربية الإسلامية صرح تربوي تم اغتياله!!
جمعية (التربية الإسلامية)، تُعد من أبرز الجمعيات الإسلامية العاملة في العراق؛ نظرًا لظروف نشأتها واستمرارها على مدى سبعين عامًا بدون توقف، وتواصل عطائها الدعوي والاجتماعي بعد توقف رافدها العلمي (المدرسة) على الرغم منها؛ فقد تأسست الجمعية في 22/8/1949 على يد العلامة الشيخ (أمجد الزهاوي) رحمه الله، وتلميذه الحاج (عبد الوهاب السامرائي) -رحمه الله- مع ثلة خيّرة من رجال العراق وقتها.
الشيخ عبدالوهاب السامرائي و الشيخ أمجد الزهاوي
فكرة التأسيس"
وقد طرح المحامي المرحوم (عبدالرحمن خضر) فكرة تأسيس هذه المدرسة على الحاج (عبد الوهاب السامرائي)، الذي كان يعمل وقتها مدرسًا في مدرسة (التفيض) الخاصة المعروفة في العراق فاستحسنها ونقلها إلى الشيخ أمجد الزهاوي؛ الذي استحسنها هو الآخر وعمل على تنفيذها بسرعة؛ فكتب الأستاذ عبد الوهاب النظام الأساسي اللازم لها في اليوم التالي وقدمه للشيخ، فأقره وأرفقه بطلب تأسيس جمعية باسم (جمعية التربية الإسلامية) وقدمه إلى وزارة الداخلية، التي أجازتها بتاريخ 22/8/1949.
بناية جمعية ومدرسة التربية الاسلامية في سوق الجديد بكرخ بغداد
وهكذا تحققت الفكرة واقعًا، وأُسست أول مدرسة من مدارس التربية الإسلامية، بعد إجازة الجمعية بمدة قصيرة جدًا. وممن شارك في تأسيس الجمعية فضلًا عن الشيخ الزهاوي وتلميذه السامرائي: السيد (عبدالرحمن خضر) صاحب مقترح التأسيس، والوجيه والصناعي المعروف (نوري فتاح باشا)، والسيد (كاظم السيد علي المشايخي) والسيد (عبد الله السامرائي) والشيخ (ساطع أحمد الجميلي) -رحمهم الله-.
ويذكر الدليل الرسمي للجمهورية العراقية لسنة (1960م)؛ أن أعضاء هيئة الجمعية وقتها كانوا: الشيخ أمجد الزهاوي، والسيد نوري فتاح، والسيد تحسين علي العسكري والسيد عبد الحميد الدهان، والسيد عبد الوهاب السامرائي.
أنشأ مؤسسو جمعية التربية مدرسة (التربية الإسلامية) ببغداد في عام تأسيسها نفسه؛ حيث كانت هي الهدف والغاية من إنشاء الجمعية كما تقدم ذكره في قصة تأسيسها، وأقيمت المدرسة (النواة)، وهي مدرسة ابتدائية نهارية، في دار مؤجرة في منطقة (التكارتة) في جانب الكرخ من بغداد، وافتتحت في (8/9/1949م)، وبلغ عدد طلابها في العام (1960م) أكثر من (500) طالب.
وفتحت بعد المدرسة (النهارية) بثلاثة أشهر المدرسة الابتدائية (المسائية) في (11/12/1949م)، ووصل عدد طلبتها في عام (1960م) إلى قرابة (250) طالبًا.
وفي السنة الثانية من عمر الجمعية (1950) استأجرت إدارتها قطعة أرض تابعة لوقفية جامع (قُمرية خاتون) في منطقة (سوق الجديد) بالكرخ، بطريقة المساطحة لمدة (30) عامًا من دائرة الأوقاف؛ لغرض إقامة مباني المدرسة عليها، وأنجز البناء في سنة (1951م) عن طريق التبرعات المقدمة من المحسنين في العراق وبعض دول الخليج.
وفي تاريخ 12/6/1956 افتتحت الدراسة المتوسطة النهارية، وقارب عدد طلابها (100) طالب عام (1960م) وفي عام (1963) افتتح الفرع العلمي من القسم الإعدادي.
وهكذا توسعت منشآت المدرسة لتصبح مجمعًا كبيرًا، يضم: مسجدًا وجناحًا للإدارة وغرفة للمعلمين والمدرسين، فضلًا عن الصفوف الدراسية: التمهيدي، والأول والثاني الابتدائيين؛ والقسمين المتوسط والثانوي، وقاعة للمكتبة وأخرى للمختبرات.
وبعد (22) عامًا، شيدت الجمعية بناية ثانية لمدارسها في حي (المنصور) ببغداد، وافتتحتها سنة (1973م)، وهي البناية الحالية للجمعية التي تدير منها أعمالها، وتصدر فيها مجلتها (التربية الإسلامية). وقد اتخذت الجمعية هذه الخطوة مضطرة؛ بحكم أن منشآتها سابقة الذكر قد "أقيمت للأسف على أرض تعود للأوقاف على سبيل المساطحة ثم آلت مع بناياتها إلى الأوقاف فيما بعد، فاضطرت الجمعية إلى شراء عقار بديل بمنطقة المنصور خلف مستشفى الهلال الأحمر، وانتقلت إليها.
الشيخ عبدالوهاب السامرائي (يرحمه الله):
"لا يمكن أن تُذكر التربية الإسلامية، كمدارس، وكجمعية، وكمجلة، إلا ويذكر معها اسم رائدها الشيخ الجليل عبد الوهاب السامرائي يرحمه الله، فقد كانت المدرسة وطلابها ومعلموها والجمعية والمجلة، كلهم يعيشون ويشغلون كل وقته وحياته، كان رجلا مربيا عالما يتميز بالتقوى والورع، حين تقابله تشعر أنك في حضرة ولي من أولياء الله الصالحين، تميّز بالثبات على مبادئه، ولم يندفع لكسب رضا الحاكمين، كان قدوته في الحياة الشيخ أمجد الزهاوي يرحمه الله. وقد توفي -رحمه الله- يوم الاثنين (5 شعبان 1427هـ_28/8/2006 )، بعد عمر قارب أربعة وثمانين عامًا، ونعته المؤسسات العلمية والدعوية والدينية وغيرها، ومنها: هيئة علماء المسلمين التي كانت تربطه بها وبكثير من أعضائها علاقات مودة وعمل مشترك
الشيخ إبراهيم المدرس، هو: إبراهيم منير المدرس العبيدي. ولد الشيخ المدرس سنة (1930م) في (محلة سوق حمادة) في (الكرخ) ببغداد، وأكمل دراسته في (المدرسة الابتدائية الفيصلية) في الكرخ عام (1943)، ثم في (متوسطة العمارة) في مدينة (العمارة) جنوب العراق عام (1947)، ثم في (الإعدادية الدينية) في الأعظمية ببغداد في (1949م)، ودخل كلية الشريعة ببغداد وتخرج فيها سنة (1953م). وأخذ جانبًا من العلوم الشرعية خارج الكلية على يد الشيوخ: قاسم القيسي وأمجد الزهاوي وعبد القادر الخطيب، وغيرهم.
تولى الشيخ المدرس رئاسة الجمعية عام (2006م) بعد وفاة رئيسها الأستاذ عبد الوهاب السامرائي -رحمه الله- وأصبح رئيسًا لتحرير مجلة (التربية الإسلامية) أيضًا. وهو من أعضاء الجمعية القدامى ومن العلماء المعروفين في العراق، وله نشاط كبير في الدعوة والتوجيه؛ حيث عُرف -رحمه الله- بهمته الكبيرة في التجوال والطواف على المدن والقرى والمساجد، وارتياد الجمعيات والمنتديات، والتواصل النافع مع أطياف المجتمع، ولاسيما العشائر. فضلًا عن فعّاليته في العمل التطوعي في الجمعيات الخيرية والدعوية، كجمعية (الشبان المسلمين)، و(جمعية الفجر) التي أشرف على تأسيسها ورعايتها بعد احتلال العراق عام (2003م)، وغيرهما.
الجمعية تتعرض للاغتيال في عهد الاحتلال
تعرضت جمعية التربية الإسلامية مثل غيرها من المؤسسات الدينية والخيرية لضغوطات كبيرة بعد الاحتلال، وقد استطاعت الجمعية تجاوزها عن طريق طبيعتها وسِمَتها المعروفة واسلوبها المتميز الهادئ في العمل، ولكن يبدو أن هذا لم يشفع لها؛ حيث تعرضت في السنوات الأخيرة لاعتداءين خطيرين، كان الأول هو مصادرة مسجد الجمعية وهدمه على يد الجهة التي تؤجر مبنى مدارس الجمعية، وبدون الحصول على موافقة من الجمعية. وتبلغ مساحة المسجد (247) مترًا مربعًا، ويقع داخل بناية جمعية التربية الإسلامية في منطقة المنصور. وقد أعلنت الجمعية وقتها أن الاستيلاء على المسجد وهدمه بالكامل، جرى في أول أيام عيد الفطر المبارك؛ استغلالًا للعطلة الرسمية. وأقامت الجمعية دعوى قضائية ضد الجهة التي استولت على المسجد وهدمته دون وجه حق، ودون خوف أو وجل من تبعات هذا الاعتداء على حق الجمعية؛ حيث إن المبنى الذي تشغله (كلية التراث الجامعة) هو ملك خاص لجمعية التربية الإسلامية، وقد أجّرته للكلية منذ عام 1988م، وفق عقد مبرم بين عمادة الكلية ومجلس إدارة الجمعية يجدد سنويًا.
وبعد سنتين من الاعتداء على مسجد الجمعية وهدمه، استهدفت الجمعية مرة ثانية في (8/3/2020م)؛ حيث شملت بقرار لجنة تجميد الأموال رقم (21) الصادر بتاريخ (8/3/2020)، المستند على تقرير لمكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في (11/2/2020م) وقد أصدرت الجمعية وقتها بيانًا نشرته عدد من وسائل الإعلام؛ أعلنت فيه عن استغرابها لشمولها بهذا القرار، الذي عدّته مُجحفًا ومخالفا للقانون؛ حيث إن "الجمعية تقوم بالإعمال الخيرية حصرًا ولا تستلم أي أموال من خارج العراق أو داخله وكل وارداتها عبارة عن إيجارات وفقًا للقانون" وأنها "بعيدة كل البعد عن السياسة والممارسات الطائفية؛ لأن خط مسارها أنساني واضح منذ 70 عامًا، وتصب في خدمة العراق والعراقيين".
وطالبت الجمعية في بيانها بشطب اسمها من هذا القرار؛ لكونها تعمل "منذ تأسيسها وفق الأصول القانونية ولم ترتكب أي فعل مخالف للقانون، وأن ما جاء بالقرار... مخالف لما ورد في أعمال جمعيتنا؛ حيث أنها تقوم بعمل كبير في وقت عصيب مراعية للقوانين والأعراف والتقاليد". وبيَّن البيان أيضًا جانبًا من أهداف الجمعية وتأريخ تسجيلها قانونيًا، موضحًا أن الجمعية "تأسست عام 1949؛ حيث كان الهدف من تأسيسها في ذلك التاريخ نشر التعليم الإسلامي ومن خلال تأسيس المدارس الابتدائية والثانوية وصولاً للمعاهد والجامعات قدر الاحتياج إليه؛ لمحو الأمية ونشر التعليم بالعراق، وفق نظام داخلي مصادق عليه من قبل وزارة الداخلية بالعدد (۱۱۷۸۹ في 22/8/1949)؛ حيث توجد لدى الجمعية هيئة إدارية وهيئة عامة تنتخب وفق سقف زمني، وتدار من قبل رئيس للجمعية له شخصية معنوية، يؤدي واجبه وفق النظام الداخلي".
ودافعت الجمعية عن نفسها، مثبتةً بالأدلة سلامة وضعها القانوني، وأنها قد كيَّفت نفسها وفق أحكام قانون المنظمات غير الحكومية رقم (12) لسنة (2010م)، وأنها مُنحت شهادة تسجيل برقم (1B77756) في عام 2015م، وأن الحسابات الختامية السنوية للجمعية تذهب إلى دائرة المنظمات غير الحكومية (منظمات المجتمع المدني) وهي الجهة المشرفة على عمل الجمعية وغيرها من الجمعيات المشابهة، فضلًا عن أن الجمعية ملتزمة بتقديم الكشوفات والذمم المالية إلى الجهة الرقابية المشرفة على تدقيق حسابات ومعاملات الجمعية (ديوان الرقابة المالية)، وأنه "منذ تأسيس الجمعية والى يومنا هذا لم تعترض أي جهة حكومية سواء وزارة الداخلية آو دائرة المنظمات غير الحكومية آو ديوان الرقابة المالية على حسابات الجمعية وسجلاتها المالية، كما لم يكن للجمعية أي نشاط ربحي أو توزیع أموال على جهات مشبوهة مطلقاً"
ثم بعد أشهر فقط؛ صدر قرار حل جمعية (التربية الإسلامية) المرقم 3986ب 2019 في 10/12/2020 وبعد صدوره بسبعة أشهر؛ رفضت محكمة التمييز طلب التمييز الذي تقدمت إدارة الجمعية، وصادقت في شهر تموز 2021) على حكم حل الجمعية لصالح دائرة المنظمات غير الحكومية، وتعيين مُصفٍ لهذا الغرض.
عملية هدم مسجد جمعية التربية الاسلامية في المنصور من قبل المستاجر خلافا للقانون
وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة، وكتبت عدد من وسائل الإعلام منددة به، وقائلةً بأن "القضاء يطيح بأعرق جمعية تربوية وخيرية". وأصدرت هيئة علماء المسلمين تصريحًا صحفيًا كشفت فيه عن الأبعاد الحقيقة لهذا القرار، الذي وصفته بأنه "قرار ظالم يسدل الستار على جمعية التربية الإسلامية ومجلتها العريقة (التربية الإسلامية)، ويوقف أعمالها الخيرية وجهودها الإغاثية، ويُدفن تاريخها؛ إرضاءً لأصحاب المطامع في الاستيلاء على أملاك الجمعية".
كان الأستاذ عبد الوهاب السامرائي –رحمه الله- حريصًا في إدارته للمدرسة كل الحرص، ومعولًا على طلبتها كل التعويل؛ فرعاها رعاية خاصة وأعطاها غالب وقته حتى تؤتي ثمارها، وهو ما كان معروفًا عنه ومشهورًا به. ويصف تلميذه الدكتور أكرم المشهداني هذا الاهتمام والحرص قائلًا: "رعاها بعقله وقلبه ورهن كل حياته لها، وهي المدارس التي احتضنت بين جنباتها المئات من طلاب العلم الذين تتلمذوا وتربوا ونهلوا العلم والمعرفة والعقيدة الصحيحة على يد الشيخ السامرائي ومن معه من علماء العراق الأجلاء، ليحملوا فيما بعد لواء العلم والأيمان، وأصبح الكثير منهم يشار لهم بالبنان رجال فكر وأساتذة وموظفون ورجال أعمال وضباط وكتاب ومهنيون وغيرهم".
ويقول دليل الجمهورية العراقية لسنة (1960م): "مدير هذه المدرسة -التربية الإسلامية- هو السيد عبد الوهاب السامرائي، وهو مخلص في عمله صبور على المكاره في خدمة العلم والناشئة المسلمة"
ومن دلائل حرص الحاج عبد الوهاب -رحمه الله- أنه كان ينتقي للمدرسة المربّين الثقاة من الكفوئين علميًا وتربويًا، وقد وفق كثيرًا في مسعاه هذا، واختار للمدرسة عددًا من خيرة المربين المعروفين بعلمهم وخلقهم ودأبهم في رعاية الطلبة والاهتمام بهم وترقية مداركهم وتنمية قابلياتهم وتزكية تصرفاتهم؛ حيث كان "يُحسن اختيار العاملين في المدرسة من أساتذة ومعلمين وإداريين بل وحتى (الفراشين) فقد كان ينتقيهم من خيرة الناس وكان هؤلاء الفراشون لنا مربين أفاضل، مثل معلمينا وأساتذتنا، وكنا نتعلم منهم الانضباط والتقوى ومخافة الله...".
وفي الثبت الآتي أسماء أساتذة المدرسة الذين أمكن معرفتهم، وتوثيق عملهم في المدرسة: إدارة وتدريسًا، عن طريق المعرفة الشخصية ببعضهم، أو بعض أخبار المدرسة المنشورة في وسائل الإعلام وقتها، أو عن طريق بعض تلامذتهم الذين لنا معرفة بهم، وهم:
سفرة لمعلمي وادارة التربية الاسلامية الى القدس الشريف قبل الاحتلال
الأستاذ كامل الهيتي، معاون المدير
عبد الله الجميلي، معاون المدير
الأستاذ كامل محمد علي
الشيخ عبد الودود رشيد المشهداني
الشيخ ياسين منصور السعدي
الشيخ الشهيد عبد العزيز البدري
الأستاذ ميمون الكبيسي.
الأستاذ علي الكبيسي.
الأستاذ علي السعدون.
الأستاذ عبد الخالق عثمان المشايخي
الأستاذ الدكتور مهدي صالح السامرائي (مدرسًا للغة العربية)
الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي (مدرسًا للغة العربية)
الأستاذ محمد مهدي السامرائي
الأستاذ ثامر محسن
الأستاذ أحمد حميد المدرس (مدرسا للرياضيات)
الأستاذ كاظم أحد ناصر المشايخي (مدرسًا للتأريخ)
الأستاذ عبد الجبار المفتي
الأستاذ صائب المعاضيدي
الأستاذ ناصر الحديثي (اللغة الانكليزية)
الأستاذ أمين ياسين السامرائي (اللغة الانكليزية)
الدكتور عايش رجب الكبيسي
الدكتور قحطان عبد الرحمن الدوري،
الأستاذ محمد دري فدعم (مدرسًا للغة العربية)
الدكتور جليل رشيد فالح (مدرسًا للغة العربية)
الأستاذ اسماعيل قدوري الدوري (مدرسًا للغة العربية)
الأستاذ أحمد عثمان الدوري (مدرسًا للغة الانكليزية)
الدكتور شاكر نصيف (مدرسًا للغة الانكليزية)
الأستاذ أسامة حسني القيسي (مدرسًا للرياضيات)
الدكتور يوسف محمد عثمان الجبوري (مدرسًا للرياضيات)
الأستاذ صبحي جميل القدو (مدرسًا للأحياء)
الأستاذ خميس الألوسي (مدرسًا للجغرافية)
الدكتور أكرم العمري (مدرسًا للتأريخ)
الأستاذ عمر العمري (مدرسًا للتأريخ)
الأستاذ عبد الستار الأنصاري (مدرسًا للفيزياء)
الأستاذ هاشم التكريتي (مدرسًا للرسم)
الأستاذ شاكر حسن آل سعيد (مدرسًا للرسم والتربية الفنية)
ومن الإداريين والكتبة في المدرسة: السيد محمد الدوري، من أهالي الكرخ ببغداد، والسيد خالد الدليمي؛ ومن (السعاة) السيد رجب الهيتي، والسيد فرحان.
وضمت المدرسة عددًا من المعلمين والأساتذة كلهم من فلسطين، هم كل من:
1. الشيخ علي الحانوتي 2. الأستاذ محمد علي الحانوتي 3. الأستاذ بسام صادق 4. الأستاذ بشير صادق.
وبحسب ذكريات بعض الطلبة الشفوية أو المنشورة هنا وهناك؛ فقد كان الطلبة يحملون لأساتذتهم في المدرسة معاني الحب والاحترام، والشعور بالامتنان والرضا التام بما كانوا يولونهم إياه من رعاية وعناية وتوجيه، ويظهر هذا من ثنايا أحاديثهم الدالة على الاعتزاز بهم والمعبرة عن مواقف وذكريات جميلة معهم، ولاسيما في الرحلات التي كانت تنظمها المدرسة ويسافرون فيها سوية؛ حيث تختزن ذاكرتهم الذهنية وذاكرتهم التوثيقية صورًا وذكريات كثيرة وجميلة عنها. ومن ذلك ما وصف به أحدهم أستاذه (كاظم المشايخي) قائلًا عنه: إنه كان ينبههم دائما على أخطار المخططات الصهيونية في المنطقة العربية، وكان يحوّل درس التاريخ إلى توعية وطنية وإسلامية.
الطلاب الخريجون:
خرَّجت مدارس التربية الإسلامية خلال قرابة ربع قرن من عمرها أعدادًا كبيرة من الطلبة، الذين انتشروا في ربوع العراق، وأكملوا مسيرتهم العلمية داخله وخارجه، وبرز منهم كثيرون في مجالات معرفية وأعمال متنوعة، ونبغ منهم نابغون في مختلف النواحي. فمن هؤلاء الطلبة فؤاد حسين علي، وأكرم علي السبتي، وعبد الوهاب الجواري، وباسم يحيى نزهت، وأحمد زيدان، وعبد الكريم الحسيني، وطارق رشيد شلال، وقبس فاضل، وقحطان علي الداهري، وعبدالرحمن عبد الحميد، وعبد الكريم خضر الطائي، ومحمد كامل الوسواسي، وعامر سلوم، وزاهد عبد الحميد، وأبناء الشهيد ناظم الطبقجلي: نزار ونمير ونجيب ونبيل، وعامر اسماعيل السامرائي، وصادق جبوري السامرائي، ومنذر وقيس ابني قدوري الحداد، ومهند قاسم المدرس والمستشار والقاضي غسان حسن داود واللواء عادل محمد صالح والدكتور طلحه محمد الشواف والدكتور أكرم المشهداني، وغيرهم كثير ومنهم من تقلد مناصب في الدولة.
صورة جوية لموقع مباني جمعية التربية الاسلامية في الكرخ بين ثانوية الكرخ وبين جامع القمرية
موقع الفيسبوك الخاص بذكريات الكرخ والتربية الاسلامية ويتضمن صور اساتذة مدرسة التربية الاسلامية
625 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع