الدولمه وچدمايه او حصوه چبيره وضخمه او ثقاله او ماعون فوگا ثقل
منذ ستين عاما اي من ايام الطفوله كنت ارى المرحومه الوالده عندما تعمل الدولمه فكان عندها عدة حصوات كبيره مفروشه اي مسطحه وثقيله تضعها فوق الدولمه بالجدريه قبل ان تغطي الجدريه وكان هذا امرا غريبا لي ولا تضع هاي الحصوات بجداري المرگ الأخرى فكان هذا المشهد ليس بالعادي بالنسبة لي وندمي وحسرتي اني لم اسأل يوما آنذاك والدتي رحمها الله ويرحم والديكم لم تفعل هذا وبنفس الوقت كنت اتسائل مع نفسي الا تتوسخ الدولمه او الأكله بهذا الحصو؟
بعد التأني والتفكير هذه الأيام حيث لا شغل ولا عمل وبعد توجيه السؤال للمختصين اقصد به ام علي وسيدات عراقيات اعرفهن بالغربه تبين لي ان دور هذه الحجاره مهم كثقل لكي يمنع خلال الطبخ ان تتحرك الدولمه المحشيه من مكانها وبالتالي تخرج الحشوه منها حيث ان من شروط طبخ هذه الأكله ان يتم التحكم بعدم خروج الحشوه لأنها ان خرجت فهذا سيقلل من قيمة او طعم الدولمايه وأضيف هنا بأن عملية اجادة طبخ الدولمه كانت قديما هي المعيار في الحكم بمهارة الزوجه او البنت العروس قبل خطبتها اي هل هي طباخه ماهره وام بيت وتستاهل ان يتم خطبتها من امهات الشباب الذين ينوون الزواج بها لو لا بس تعرف تگلي بيض وتسوي دليفري مثل بنات هذا الوكت .
أحب ان اضيف هنا ان العوائل البغدايه بأجتماعها يوم الجمعه وبفعل الزيارات بينهم فعموما كانت النساء تعمل هذه الوجبه لغداء ظهيرة الجمعه وخاصة بعد عودة الرجال من صلاة الجمعه.
والحشوه للدولمه بالعراق هي من التمن واللحم والتوابل وأن اصل التسميه دولمه هو من اللغه التركيه حيث تعني الشيء الذي تجري تعبئته لأن الخضروات تعبأ بالحشو قبل طهوها واكرر هنا ان اكلة الدولمه بالعراق هي سيدة المطبخ العراقي اي هي افضل من المسگوف او الباچه.
للعلم الخضروات المستخدمه بالدولمه تفننت بها العراقيات عن باقي الدول الاخرى بتنويعها كاستخدام الأسود الذي هو الكنايه عن البيذنجان والشجر والفلفل بألوانه والبصل والطماطه وحتى اوراق اللهانه والعنب والسلگ
وحيث ان الموضوع يتعلق بالدولمه فأحببت ان انقل لكم هذه المعلومه التي نقلتها من الأنترنيت حيث ان هذه الأكله الشهيره حفـّزت ذاكرة الشاعر والأديب يقين إيليا الأسود الأدبية والشعرية في نظم الشعر باللهجة الموصلّية عنها وذلك بعد قبوله الدعوة الموجهة له من قِبل أحد وجهاء الموصل على أكلة الدولمة سنة 1953م في الموصل فقال فيها :
الدولمة ما تعجبني ـ ـ ـ ـ ـ كثيغ أكرها وتكرهني
لكن لمّا ذقتوها ـ ـ ـ ـ ـ ببيت ويحد كنعزمني
نمتُ عليها نومي ـ ـ ـ ـ ـ وتليتو منّا بطني
من دهنا وكثغ لحما ـ ـ ـ ـ ـ عملتلي ببطني فتني
قغعتا زند الخاتون ـ ـ ـ ـ ـ وعغيشا كنبهرني
وخادما كان الأسود ـ ـ ـ ـ ـ وحماغا كثيغ حيّغني
كنتُ بساع الوهقا ـ ـ ـ ـ ـ ولو كان قد تحغقني
عاشت إيد اللفتا ـ ـ ـ ـ ـ وعاش ولدا متهني
وعلى غاسو أبونو ـ ـ ـ ـ ـ والله يجازيكم عنّي
للتذكير احبائي المصالوه يلفظون الراء بالغين لكي تستطيعوا قراءة وفهم القصيده حيث اني عشت بالموصل ستة سنوات كانت من احلى ايام العمر.
533 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع