حين استقر المسلمون في الأندلس قُبيل انتهاء القرن الأول الهجري/السابع الميلادي وحتى خروجهم منها بعد ثمانية قرون من هذا المقام، فإن العلاقة بين مشرق العالم الإسلامي وفي القلب منها بغداد ودمشق والقاهرة ومغرب العالم الإسلامي ومنها الأندلس لم تنقطع قط؛ علاقة قامت على الأخوة والنسب والصلة والتاريخ والدين، وعلى رافد لا ينقطع من الزيارة والرحلة الحجازية للحج أو طلب العلوم والتجارة فضلا عن الهجرة وتغيير المقام والأوطان في بعض الأحيان، ومن هنا ظلّت العلاقة بين المشرق والمغرب علاقة الأخ بأخيه، والمنافس بمنافسه الشريف في ميدان المعرفة والعلوم والآداب والثقافة.
1243 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع