ضمن جولتنا على الدول العربية وتقاليد الزفاف السائدة فيها، نصل اليوم إلى العروس اللبنانية المعروفة بكونها محاطة بأبرز المصمّمين في الشرق الأوسط.
وكما يُعرف عنها أيضاً، تهتم هذه العروس بمختلف تفاصيل زفافها، وتتبّع تقاليد قديمة ولكن جميلة بمضمونها، كاصطحاب أصدقائها وعائلتها لترتيب منزلها الزوجي قبل أيام أو أسابيع من الزفاف.
فما الذي تفعله قبل الإحتفال بالتفصيل؟ وهل تنفرد بذلك بالمقارنة مع غيرها من العرائس العربيات؟
الزيارة الأخيرة لمنزلها
بعد عملية توضيب الثياب والأكسِسوارات والحاجيات داخل الحقائب والشنط، تقوم العروس اللبنانية بدعوة من تحب لمرافقتها في مهمة نقل الأمتعة إلى المنزل الجديد. تستيقظ باكراً داخل أجواء من الفرح والغناء، وتودّع والدتها مؤكدةً لها أنّها ستغادر لتعيش مع من إختارته شريكاً لحياتها بملء إرادتها.
وعند وصول الجميع إلى المنزل الزوجي وكإعلان رسمي بأنّ هناك ثنائياً جديداً سيسكن في الحيّ، تقوم العروس ومرافقوها بنثر الأرز والورود في كلِّ مكان، فتعلو في المقابل زغاريد النساء والمواويل اللبنانية التي تشتهر في منطقة الشام والبلدان المحيطة.
ترتيب المنزل
بعدها، ينتقل الجميع إلى عملية ترتيب المنزل ووضع كل غرض في مكانه، فتتباهى العروس أمام الموجودين بجهازها من حيث الذوق والقيمة المادية للقطع، وتقوم بتقديم هدية لمن تختارها من صديقاتها لتكون هي العروس التالية بعدها.
وبعد الإنتهاء من التوضيب، يتناول الجميع الغداء مع العروس ولا يغادر أحد المنزل قبل التأكد بأنّ كل شيء مرتب ونظيف. ولا يُسمح للعروس بدخول المنزل مجدداً إلاّ وهي ترتدي الفستان الأبيض أو بعد شهر العسل.
ماذا عن العريس؟
وبما أن العريس لا يرافق العروس في هذه المهمّة، تُترك له المفاجأة ليرى المنزل بشكله النهائي بالكالمل بعد مراسم الزفاف. كما لا يُسمح له بزيارة المنزل بعد توضيبه إلا برقفة عروسه بعد عقد القران.
فما رأيكِ، هل أعجبتكِ هذه العادات اللبنانية؟ وهل تشبه عادات سائدة في بلاد عربية أخرى؟
1008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع