"طيف من ذكريات الماضي معطرة ببراءة وعبث الطفولة وشقاوة المراهقة والشباب"
لكل انسان ماض وذكريات متنوعة، فالماضي يتمتع بسحر طبيعي غريب مهما كان، قد تكون سعيدة او حزينة، فالحياة قد تكون سعيدة ولكنها لا تخلو من الآلام، ولكل حزنه وذكرياته المريرة، فالحياة بطبيعتها عـبارة عن ضحكات ودموع، وهذا هو حال الجميع ولسنا وحدنا من نعيش ذلك، كما أنه لا بد أن يكون هناك آخرون يعـيشون ظروفاً أقسى وأشد حزناً وهماً من ظروفنا، هنالك من يتمنى ان تبقى خالدة، لكنها ذكريات تبقى في اعماقنا ووجداننا، تداهمنا في اي زمان ومكان، عند شروق الشمس وغروبها تاتينا على غفلة، لتذكرنا بالذي كان لحظات لتدفق الدموع من اعيننا لتذيقنا طعم الجراح والبعاد، ما اقساها عندما تكون ذكريات حزينة وفراق تلاحقنا في كل مكان وتسرقنا من اجمل اللحظات لتجعل الاحزان عنوانا لنا وتسرق البسمة من افواهنا، ما اصعب ان نتذكر احباؤنا، وتغمرنا اشواقنا اليهم نشعر بالحنين لمن فارقونا، نغرق في خيالنا ونرسم اطيافهم نرجو عودتهم لكنهم رحلوا،عندها تختنق العبرات بداخلنا ونرتمي بالزاوية لوحدنا لنرثي حالنا كيف كان واين اصبح، والى اين ابعث اشواقي اليهم.
هنالك الكثير لا يعرف إن الذي يعيش الأغتراب رغما عنه عندما يمشي في شوارع الغربة ومقاهيها سيظل فكره ووجدانه وقلبه واحاسيسه مع أهله ومعارفه ويتنسم لرائحة الوطن ليبحث عن شوارع ذكرياته التي يفوح منها عطر تأريخ رحيق ليس ببعيد، الكثير من مراحل حياتنا يستحق أن نكتب عنه ونعطره بحميم مخلوجاتنا لنسطره لكي لا ينساه التأريخ، وهو واجب طالما لم نخبئه في قلوبنا، وكان الصدق في محتواه وعنوانه، لكي لايبقى فقط ذاكرة، ولهذا أجد نفسي أحب مجالسة الاصدقاء في المقهى أو التنزه على شاطىء البحيرة محاط بالأمنيات،
وكلما صادفت ملامحي سرب من الطيور تملأء سماء البحيرة، وهي تتراقص بطيرانها، فتبهرني حركاتها الرشيقة اتصور هي الاخرى في شارع الذكريات التي اعيشها، وبتحليقها تمطرني بالذكريات وتجعلني اطير مع سرابها، وحينها يبدأ احساس الحنين في الوجدان لظهور وانبات زهور الأمل، عندما نكتب عن الماضي ليس من أجل البكاء وأنما نسترجع حلاوة الماضي الجميل لتبقى الصورة مخزونة في الذاكرة من أجل أن يسود الحب والتآخي والتآلف، من المفروض أن نتعلم كيف نتقن فن التعامل والتخلص من الآلام والذكريات السلبية، وكيف نستفيد من الذكريات السارة، وأن نحاول دائماً تجاهل ما يؤلمنا وما يكدر صفونا بمرارته وحزنه، هكذا الماضي هو جزء منا، جزء من وقتنا، من حياتنا، لذلك نقبل الماضي بكل ألامه وحسناته وسعادته، بدلا من الصراع غير المنتهى، ومع من مع جزء منا.
نحن لبغداد عروسة العراق، تلك الدرة الجميلة، فيها جميع الأجناس والأعراق والمذاهب، فعاشت فيها اللغات المختلفة، وتميزت بلغة التفاهم والتسامح والحياة والحب والالتقاء الحضاري بكل أبعاده، فكانت أنشودة الروح والقلوب، هبة السماء ومحراب البهاء، لها حكايات وروايات مع كل مرفق من مرافقها، فهي مثل أساطير الخيال، حكاياتها يرويها الإنسان، طفلا وشابا ورجلا وعجوزا، وروايات تحكيها إنسانة لتعيش معها الحياة والحب وأجمل الذكريات، تلك الذكريات التي تعود بنا الى حب مدينتنا التي يتسابق عليها الشمس والقمر لتقبيل خدودها، ونشم الندى من جبينها لحظة انبلاج نور الصبح بإشراقاته ولآلئه النفيسة.. انها حقا مدينتنا التي يتسع صدرها للجميع ولا تصادر حق أحد في العيش فيها، هي المدينة التي يتوحد فيها الزمن والزمان وتظل نفس المكان تهبنا الحياة والروح، لتنفض من على جسدها ما علق به من هموم.
إن الذكريات الأولى ولا سيما ذكريات الطفولة، التي كانت تجمع بين سخرية الحياة من عقولنا الصغيرة وبين أحلامنا العريضة، دائماً تعود بك الى حيث البراءة والى حيث الجمال في صفاءِ نفوس الأطفال، ومرحلة الصبا والمراهقة وشقاوتها يمكن أن ترسم صورا لحياة الإنسان وتطوره الوجداني، وهي عنصر مهم لمعرفة سلوك الإنسان في مراحل حياته المختلفة، والتي تعكس صورة لتطوره الوجداني، وقدرته على التكيف مع البيئة والمجتمع،
حينما أقلب تلك الصفحات العطرة من سجلات حياتي أرى فيها أياما ضاحكة، مشرقة ممتلئة بالعنفوان، ممزوجة ببساتين الحب الصادق والورود والأزهار المترامية على اطراف دجلة الخير، مع رائحة الياسمين ووالنخل والبساتين وروحها النقية، وأماكنها وبيوتاتها وازقتها وزواياها التي تحمل الكثير من الذكريات، كأن للأماكن أصوات تنادينا وتخاطبنا، بأن يوماً ما قضينا أجمل لحظات عمرنا فيها، بيوت قديمة تربينا فيها وقضينا أجمل أيام حياتنا وهي أيام الطفولة والمراهقة مسترجعين كل الاحداث فالواقع نحن لا نشتاق لتلك الاوقات فقط، بل إننا نشتـاق لـ "أنفسنا" وكيف كنا حين ذاك نشتاق ان نعود لتلك التصَـرفات من جديـد، نشتاق لذاتنا اكثر من الأماكن
اين ايام الامس "ايام زمان" ؟؟ أيام الطفوله والشباب المشرقه بالأمل اللي عشناها.
تتميز فترة الطفولة بالأمس بكثير من المزايا، فمجالها أرحب وميدانها أوسع لكونها منطلقة بعيدة عن محاصرة تلك المستجدات التي وفدت اليوم، فليس في حياة الأولين أجهزة ولا وسائل إعلام ولا ألعاب مصنوعة ولا رقابة من المجتمع على اللعب وكيفيته ولا مدته، ما عدا كونه محصورا زمن النهار وأول الليل، وهي مدة كافية، أيام الطفولة تطفو برائحة الذكرى للوصول لعبق الحاضر، حيث كانت تتراقص في أعيننا ملامح الحب ولهفة الصغار كنا نتراكض لنكبر، لنصبح أكفاء يعتمد علينا،، إضافة إلى هذا فإن أطفال فيما مضى هم الذين يبتكرون ألعابهم باختيارهم وينتقون من البيئة ما يناسبهم، ويروق لهم، هل يستطيع أطفال اليوم أن يقضوا سحابة أيامهم بلا أيبادات أو شاشة كومبيوتر، سلبت منهم بهجة المشاعر البشرية مع أشخاص حقيقيين، وليسوا افتراضيين يوالونهم على حساب والديهم وإخوانهم ؟
وكانت أيام الشارع ولعبة الدعبل والمصرع والختيلة والطائرات الورقيه التي تطلق في الجو في فصلي الصيف والخريف حيث تكون الرياح مناسبة لمزاولة مثل هذه الالعاب ولعبة التوكي وجر الحبل والمصيادة وسبع حجار والصكلة والسباحة...، وأفلام الكرتون إلتي شاهدناها وظلت عالقة بوجداننا وتطلعاتنا المشرقة بالامل هي:
ليلى والذئب والمحاورة اللطيفة بعد ما اكل الذئب جدتها
روبن هود وبطولاته ومساعدته للفقراء
وطرزان وشيتا وصيحته المشهورة تهز الجبال وتحرك المياه
السندباد البحري وسفراته ومغامراته العجيبة
وسندريلا وقصة الحذاء العجيب وتوقيت الرجعة من الحفلة الساعة 12بالليل
علاء الدين ومصباحه العجيب وخصوصا المارد والطلبات
كرينديزر والكابتن ماجد
الأميرة النائمة والحبيب الذي يخلصها وتعود الحياة لها بقبلة منه
لينا تمشي مع عدنان وهايدي طالعة طول اليوم مع بيتر بالجبال
مطاردة القط (توم) للفآر (جيري) لا تنتهي.
فمن منا لا يتذكر أناشيد المدرسة الجميلة التي لا يزال الكثيرون يحفظون بعض أبياتها البسيطة، عصر الطباشير والصبورة وكيف نصبو الى نداء استاذ... استاذ ..ونهفو الى صيحة قوية من لديه اجابة ؟ تعقبها اجابة عن ثقة أنا.. أنا.. أنا، اشتقنا لكلمات الاساتذة او المدرسين، ونرسم على جدران بيوتاتنا بألوان الطباشير أو رصاص ما نحمل من أفكار ليكون خالداً ويبقى على جدار الزمن من ذكريات نرجع إليها فيما بعد، لكن قبل أن ترسخ ذكرياتنا على الجدار، تتحرك الأمهات لمسح الرسوم المطلية بقلم الرصاص بواسطة المحاية، وبسطل من الماء والصابون لتمحو نقوشنا وكتاباتنا لتبقى الجدران نظيفة،
قد كان ظهور التلفزيون في عقد الخمسينات أمراً غير عادياً في حياة الناس بل أمراً أقرب إلى السحر مما جعل أمنية اقتنائه أو مشاهدته في أي مكان أمراً ملحاً لدى الكثيرين حيث كانت مشاهدة التلفزيون والذي كان يبث برامجه في الفترة المسائية ولعدد محدود من الساعات متعة حقيقية للناس ليس لها حدود، وكانت العائلة تلتف بكامل أفرادها حول التلفزيون لمشاهدة برامجه التثقيفية والترفيهية بمتعة كبيرة مما جعل التلفزيون مصدراً لجمع شمل الأسرة في مكان واحد.
ان التمتع بالمرحلة التى يعيشها الإنسان هو المعيار الذى يجب أن يجيده، حلاوته أن له نضجا عاطفيا ووجدانيا خاصا به، أتذكر أن بنات الثانوية وصبيان المراهقة يتطلعون إلى النضج كشئ رائع يستحق أن يصلوا إليه، وحين يصلوا الى عمر معين وخصوصاً بعد الخمسينات يصبح شعارهم ألا ليت المراهقة تعود يوما،البساطة والطيبة اللي كانت تلمع بعيون الناس وانطفى اليوم بريقهـا، للسعادة اللي كان مصدرها الاكتفـاء والقنـاعة وضاعت في تيار الحيـاة معالمها.
مراهقة ايام زمان كان لها طابعها الخاص، فهناك من حاول التغلب على مراهقته بواسطة التصعيد في الدراسة و البحث المعرفي أو التفوق في الرياضة، لاجل جلب الانتباه حوله و الاعجاب بقدراته، و ذاك الصنف من الشبان لم يكن في الغالب يملك الشجاعة او الجراة لتلبية رغبات واحلام مكبوتة، لذلك فاللجوء الى التصعيد المعرفي او الدراسي اوالرياضي، قد يكون مسلكا لاثبات الذات، آه يا زمان، فحتى من كان يملك الجراة او الشجاعة و يتظاهر بالقدرة على تحقيق اهدافه كالتدخين مبكراً ليثبت رجولته، ومع ذلك كان المراهق يحاول التظاهر فان دخن، تراه يلتفت يمينا و يسارا خشية ان يراه ذويه، كم مراهقا حاول كسب صديقة احبها او اعجب بها، كانت الاشياء التي يحلم بها المراهق جد صعبة للتحقيق، لم يكن الشاب المراهق في زماننا عند الاتصال كانت له جمالياته كاللجوء الى الهمس الى المحب بالواسطة أو بالرسالة المكتوبة، كان من المستحيل التصريح الى الطرف الاخر باي شعور نحوه علانيا او وجها لوجه، فالتعبير عن الشعور نحو من اعجبت به و ان حصل، فالجوء الى القلم و الورقة الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الشعور او الاحساس نحو الاخر، و كم كان من الصعب ايجاد الكلمات المناسبة التي قد تحقق للمراهق حلمه، وكانت رسائل الحب في مطويات ورقية جميلة اغلبها تعابير او ابيات من الشعر لشعراء معروفين وادباء استطاعوا توظيف مفردات فريدة في شعرهم العذب وانتاجهم الأدبي الإنساني، وجعلوا الشباب يقتبس تعابيرهم وأبياتهم لابداء عواطفهم، وكما هو معلوم بأن اللغة العربية تمتاز عن غيرها من اللغات بأنها مفعمة بالمفردات والتعابير التي تصف حالة الشوق والحنين والشجن والوصل وتكاد لا توجد لغة تضاهي لغتنا الجميلة في التعبير، وفي زماننا كان الحب فيها بريئا طاهرا نقيا، اغلب الأحيان، كان التواصل في الرسائل فقط، والتي كانت تاخذ احيانا شهورا واسابيع لتصل الى الطرف الثان، وفي تلك الفترة قد يكونوا محرومين من التواصل، أما اليوم بسرعة البرق الأتصال وتبادل الصور والفيديو، عبر اليوتيوب وغيرها من وسائل الاتصال، ومخطئ من يقول انه لم يمر بهذه الحالة العاطفية ايام المراهقة والشباب.
كلنا كأطفال وشباب نرتاد بشوق للسينمات بغية مشاهدة اجمل الافلام التي كانت تعرض، ولهذا يغمرنا الحنين وتشـدنا الذكريات إلى الركن المشـهور في جميع دور السـينما (أبو الأربعين) وجمهوره نحن الشـباب المراهق وحتى من كنا أطفالاً، والصيحات والأنفعالات لتحذير الولد"البطل" والتصفيق له عندما يقضي على اعدائه،او عندما تتربصه المفاجآت ، كما ان الكثير من الشباب يتقمص البطل لنيل الاعجاب وخصوصا امام الفتيات، شاشة تلك السينمات وافلامها علمتنا الحكمة والدروس الحياتية ومصاعبها وطرق النجاح التي لا تقدر بثمن.
كم كان الشباب في زماننا يشارك في فعالية الكشافة، ولهذا يغمرنا الحنين الى الكشافة والمخيمات الكشفية التي لعبت دورا كبيرا في تأطير الاطفال والشباب للتعارف والتقارب، ونحت شخصياتهم وتدريبهم على تحمل المصاعب، والاحترام للمواطنة والمجتمع.
الحنين يسري في عروقنا الى مقاهي بغداد العتيقة، وشباب الامس عندما يبدأ بالجلوس في المقهى يعتبر نفسه انه اصبح رجلاً، كل شيء في المقهى تقليدي، الأثاث، سماع الموسيقى، النقاش السياسي والادبي، سماع الشعر، وهو ما كان يجعل المكان أكثر راحة وهدوءًا بعيدًا عن صخب المدينة والحياة العصريّة، والشياب والشباب كانوا يدخنون التنباك العجمي لا المعسل كما هو الآن.
كان كشك ابو يونان ملتقى الشباب، وطعم الهمبوركر الذي كان يقدمه لذيذاً، يختلف كليا من حيث اللذة والنكهة عن ما نتذوقه في اي بلد الآن.
عندما كنا شباباً لم نرى حشاشاً لا في المحلة ولا في المنطقة، وكانت هذه الممارسة منبوذة من المجتمع، ومن بركات الاحتلال وتغلغل النفوذ الايراني بات العراق من بلاد العالم المبتلاة بالمخدرات وحبوب الهلوسة وبعد ان كان مضربا للمثل قبل الاحتلال في تصديه الصارم لهذه الافة الفتاكة يوم كان يعتبر من البلدان النظيفة الخالية من المخدرات، بات اليوم مرتعا خصبا لتداولها وتناولها بل وحتى المتاجرة بها واضحى اسم العراق يتردد بكثرة بوصفه معبر مهم لانواع مختلفة من المخدرات قادمة عن طريق المنافذ البرية من ايران بالتحديد منها ما يذهب الى دول الخليج ومنها ما يذهب الى بلدان اخرى من بلدان الشرق الاوسط وفي بعض الاحيان الى اوربا ولم يعد غريبا ان تشتهر مناطق ومدن بل محافظات، وبدأ يتعاطاها في الغالب الافراد من كلا الجنسين بأعمار المراهقة والشباب وحتى وصلت الى بعض من الاطفال المشردين، فليس مستغربا اليوم في العراق ان ترى سجائر مخدرة بين أصابع الطلاب الفتيان لاسيما تلك المصنوعة من القنب الهندي.
الوشم ظاهرة شائعة في المجتمعات العربية وبالذات البدوية والقروية، الظاهرة ليست حديثة أو دخيلة على المجتمع، ومن منا لم يشاهد القرويات الحديثات تضع الوشم على وجهها لاعتباره جالب للحظ أو لطرد الأرواح الشريرة أو كونه رمز للجمال، انتشرت ظاهرة الوشم في أوساط الشباب في الآونة الأخيرة، وأصبحت تتطور بصورة تتلاءم مع الموضة والأزياء، حتى بات الجسد مسرحا للتعبير عن آراء أصحابه مستخدمين اشكال وزخارف وكتابات، يامحلا تلك الأيام الحلوه التي لاتنسى عند البعض منا وهم الكثيرون.
في بلدان غير عراق اليوم، شباب اليوم يتحدث ويفكر بطريقة علمية منطقية راقية، لم أذكر أنني أو أحد من معارفنا كان قد وصل إلى هذا المستوى الفكري المنطقي في شبابه، وفي الجامعة وفي الندوات يتحدث بعض هؤلاء الشباب عن مرئياته وتوقعاته، فإذا حديثه يفوق عمره فكرا ومنطقا، مما جعلني أتساءل، كيف وصل شباب اليوم إلى هذا المستوى من الفكر والمنطق، فالسبب في تفوق الشباب الفكري اليوم هو انفتاحهم على ثقافات العالم واطلاعهم على تجارب الأمم المعاصرة واستماعهم إلى أنواع منوعة من التحاليل للحوادث المتكررة مما اختصر عليهم الزمان، فاكتسبوا خبرات هائلة ما كان لأحد من الجيل الماضي أن يكتسبها.
قراءة فى دفتر أحوال المجتمع العراقي فى الفترة الأخيرة ومقارنة بين الزمن حاليا و الزمن الذي كان لجيلنا وما يعيشه شباب اليوم وما يشاهده، نجده أحلى بكل ما فيه من اخلاق وأدب وثقافة ورياضة وتعليم وطب وهندسة، وحتى الغناء في الماضي كان أجمل وأروع وأوقع، والشعراء، لقد ضيعنا إرثاً طيباً في كافة المجالات، يبدو ان العراق هو البلد الوحيد الذي يعتبر ماضيه أجمل من حاضره ومن الله التوفيق
سرور ميرزا محمود
898 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع