شذرات مضيئة

**  شذرات مضيئه  **

زمان كان بيتنا غرفه صغيره وصاله يتجمع فيها الاهل
والاقارب والجيران ...
واليوم بيتنا كبير وغرف كثير مافيها غير الأرض والجدران !
هذا مسافر وهذا مهاجر وهذا زعلان وهذا من الدنيا طفشان .

زمان كان عندنا تمن ومرق وقليل من الخضره نفرش
بالأرض ونأكل من صحن واحد ( يامحلاها مع الصحه والأمان )
وضحكتنا كان يسمعها الجيران !

واليوم السفره مليانه لحوم ودواجن واطعمه اشكال الوان لكن
ياحسره المكان يفتقد الكثير من اهل البيت اللي كانوا يملؤون
المكان ..

كنا نشرب الشاي سويا العصريات براحة بال ولا بالاحلام ..
واليوم سهرتنا موبايل ونت وفضائيات ، صرنا بخبر كان ..

زمان كنا نزور بعضنا ونتفقد بعضنا ونتقابل بالأحضان ..
واليوم من العيد للعيد نتزاور غصب حتى التحيه مسلوبه
والبسمه مخطوفه .. والقعده على قلوبنا نيران ..
زمان لو يمرض واحد فينا ، تتجمع عليه القرايب والجيران
واليوم الاخ مايقدر يقول لاخيه الحقني اني تعبان ..
زمان كان الاخ يفدي اخوانه بكل مايملك حتى لو كان فقير
واليوم مانجد الأخ اللي يسأل على اخيه حتى لو كان بالعسل
غركان .. يسوي نفسه زعلان .. !
لاتفه الأسباب خصام وقطيعه وهجران .. أه هذا اخر زمان

بالامس عشر دنانير تكفي العائله
واليوم الاف الدنانير ماتكفي فرد من العائله


بالامس سياره واحده بالبيت ، تكفي البيت والجيران
واليوم وكالة سيارات بالبيت والأم المريضه يوصلها الجيران
امس تعرف احوال واخبار جارك
اليوم يسافر ويرجع وانت اخر من يعلم !

امس تلفزيون واحد بالبيت وقناة واحده وفترة للأطفال وفترة
للكبار ..
اليوم كل غرفه تلفزيون و الف قناة .. دون مراقبه !

امس تلفون واحد بالبيت يرد عليه الاب او الأم ،
اليوم كل فرد بالبيت عنده جهازين موبايل  .. دون مراقبه !
ويگولون ليش المجتمع متغير؟!!
لماذا نلوم الزمان وعقرب الساعه يدور كالسابق
نفس الشهر ونفس السنه ونفس الفصول الأربعه
اللي تغير واختلف مصداقية المبادىء وحسن النيه
كانت بيوتنا صغيره لكن صدورنا واسعه
واليوم نسكن في السعه بصدور مافيها سعه !
هذا واقع حال مجتمعنا اليوم .



صالح الجبوري
12-11-2015

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع