يوسف غنيمة استوزر ثماني مرات ولم يمتلك بيتا!!

     

       

                      بقلم:د.علي العكيدي

          

من هو يوسف غنيمة؟

ولد يوسف غنيمة في بغداد عام 1885م من عائلة مسيحية هي عائلة رزق الله بن يوسف الملقب بالشماس، نشأ نشأة علمية حيث تعلم التركية والفرنسية والانكليزية فضلا عن العربية والكلدانية، وكان باحثا علميا رصينا فضلا عن كونه سياسيا نزيها..

            

انتخب عضوا في المجلس التأسيسي عام 1924م ووزيرا للمالية في وزارتي المرحومين عبد المحسن السعدون الثالثة ووزارة توفيق السويدي الاولى، وكان برنامج وزارة السعدون نشطا في مجال المال وهذا ربما يعود الى نشاط الوزير نفسه،إذ تحدث عن البرنامج بشكل واضح المرحوم الاستاذ عبد الرزاق الحسني في كتابة تاريخ العراق السياسي الجزء الاول، كان لغنيمة رحمه الله فضلا عن نشاطاته السياسية والعلمية، مجلسا ادبيا يسمى (مجلس ال غنيمة) وقد ذكره الدروبي في كتابه البغداديون اخبارهم ومجالسهم قائلا" يعقده في داره المعروفة يجتمع اليه العلماء والادباء والكبراء والوزراء.

عرف بالتسامح موصوفا بجليل الصفات مشهورا بمكارم الاخلاق، جعلته بحق ان ينال الثقة التامة عند المسؤولين العراقيين وغيرهم فتقلد مناصب وزارية كثيرة، توفي سنة 1370هـ، في 10اب سنة 1950م في لندن، وحملت جنازته الى بغداد ودفن فيها، اما مؤلفاته فاهمها:

1 - كتاب تجارة العراق قديما وحديثا طبع ببغداد سنة 1922م.

2 - كتاب نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق، طبع ببغداد سنة 1924م، 3 - محاضرات في تاريخ مدن العراق، طبع ببغداد سنة 1923م .

4 - الحيرة المدينة والمملكة العربية طبع ببغداد سنة 1936م.". وللرجل مؤلفات مهمة اخرى منها [غادة بابل] وهي رواية تاريخية ومؤلف حقوق الفلاح والعامل 1930م وهو عبارة عن دراسة تناول فيها حقوق الفلاح والعامل في المجتمع العراقي فضلا عن البطالة واعالة الشيوخ والمرضى ومعوقات العمل وسبل نجاحها وقد عالج المرحوم غنيمة هذه المواضيع بطريقة دقيقة وذكية في وقت لم يكن هناك اهتمام في الشرق بامور كهذه، فضلا عن كتاب اخرين جاء تحت عنوان [مالية العراق في عهد العباسيين].

ثم اصدر جريدة "السياسة" اليومية، وانتخب نائبا عن بغداد في مجلس النواب. عين وزيرا للمالية للمرة الاولى في وزارة عبد المحسن االسعدون الثالثة (كانون الثاني 1929) ثم في وزارة توفيق السويدي الاولى (نيسان1929) ..

          

واشترك في تأسيس "حزب الاخاء الوطني" مع ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وحكمت سليمان وعلي جودت الايوبي، وعين وزيرا للمرة الثالثة في وزارة علي جودت الايوبي(1934) ووزارة جميل المدفعي التي اعقبتها (1935).

ثم وزيرا للمالية (1946) ومرة اخرى في سنة 1948. تقول مصادر التاريخ ان غنيمة توفي بعد ان اصبح وزيرا في الدولة العراقية لثماني مرات وهو لايمتلك بيتا ولا سيارة وقد سأله احد اصحابه مرة عن سبب معيشته البسيطة وهو الذي كان اغلب حياته وزيرا او مسؤولا كبيرا قال له مازحا: يبدو إن راتبي لا بركة فيه!!!

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1277 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع