إيلاف من لندن: وجدت دراسة أميركية جديدة ان ثلث المراهقين في الولايات المتحدة لم يقرأوا كتاباً واحداً طيلة العام الماضي بسبب انغمارهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الدراسة التي اجرتها جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ونشرت نتائجها صحيفة الديلي ميل، فإن 16 في المئة فقط من المراهقين في الفئة العمرية 17 ـ 18 سنة يمسكون كتاباً في اليوم للقراءة من اجل المتعة بالمقارنة مع 60 في المئة اواخر عقد السبعينات، لأن مواقع التواصل الاجتماعي تستحوذ على جزء أكبر فأكبر من وقت الشباب اليوم.
يضاف الى ذلك أن 2 في المئة فقط من مراهقي الفئة العمرية 15 ـ 16 سنة يقرأون جريدة بالمقارنة مع 33 في المئة اواخر عقد التسعينات.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور دين توينغ رئيس فريق الباحثين من جامعة سان دييغو قوله "إن المراهقين في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يقضون وقتاً أطول على الانترنت ووقتاً أقل مع وسائط تقليدية مثل الكتب والمجلات والتلفزيون بالمقارنة مع الأجيال السابقة".
واضاف "ان الوقت على الاعلام الرقمي حل محل الوقت الذي كان يُستخدم في السابق للاستمتاع بقراءة كتاب أو مشاهدة برنامج على التلفزيون".
واعرب الباحثون عن قلقهم من ان يؤثر تراجع القراءة بين المراهقين على ادائهم المدرسي بسبب افتقارهم الى قوة التركيز المطلوبة لفهم الكتب المدرسية.
شملت الدراسة تحليل نتائج استطلاع أُجري بين نحو 50 الف تلميذ وطالب في سن 13 الى 18 سنة كل عام ، ونتائج استطلاعات أُجريت في الفترة الممتدة من 1976 الى 2016 بين أكثر من مليون مراهق.
وقال الدكتور توينغ إن المراهق الاميركي الاعتيادي في منتصف العقد الثاني من القرن الحالي يقضي نحو ست ساعات من وقت فراغه في اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفوجئ الباحثون بتراجع القراءة رغم سهولة تنزيل الكتب والمجلات على الكومبيوتر اللوحي اليوم.
وقال الدكتور توينغ إن القدرة على قراءة نصوص طويلة تتسم بأهمية بالغة لفهم قضايا معقدة واكتساب مهارات فكرية ضرورية.
942 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع