لقاء مع الفنانة الموهوبة / سحر الجابر
الرسم موهبه ككل المواهب،قد يولد الشخص وبفطرته يحب الرسم فيبدأ بالرسم صغيراً، وتساعده بيئته المحيطة على تنمية هذه الموهبة فيصبح مبدعا،وقد يولد ولديه الموهبة ولكن الظروف المحيطة به لا تساعده فلا يكتشفها في نفسه ولا ينميها .وهذا ما حصل لضيفتنا في بداية اكتشاف موهبة الرسم لديها،إلا ان طموحها دفعها لتحقيق حلمها الى واقع..
التقيت بالسيدة سحر الجابر وكان لي معها هذا اللقاء..فأهلا وسهلا ست سحر..
س١- احب نعرف قراء الگاردينيا بنبذة تعرفنا بحضرتك..
ج- سحر الجابر،مواليد 1966 محافظة البصرة،متزوجة وام ل 3 أبناء،انتقلت للسكن في محافظة الديوانية.
س٢- متى اكتشفتِ موهبة الرسم لديكِ؟
ج- منذ طفولتي كنت اتمتع بحس فني وكنت احب ارسم على كل مايصل تحت يدي من ورق او اي شء ممكن الرسم عليه،ولكن ظروف الحياة وانشغالي بأسرتي الصغيرة لم يتح لي الفرصة للاهتمام بموهبتي.
س٣- كيف نشأت لديكِ فكرة تطبيق موهبتك هذه الى واقع؟ ولماذا ؟
ج- في الحقيقة منذ سنتين دخلت عالم الفيس بوك وشاهدت الكثير من الفنانات يعرضن اعمالهن في صفحاتهن،وهذا كان حافزا رئيسياً لي في أن اظهر موهبتي التي احببتها منذ الطفولة، وكذلك في ان استغل وقت فراغي بعمل مفيد.
س٤- حدثينا كيف نميتِ وطورت قدرتك في الرسم بعد كل هذه السنوات؟
ج- كما قلت. كانت لديّ الموهبة ولكن لم اكن على معرفة بمسك الاشياء ..كيف أبدأ ؟وكيف اتعامل مع الالوان والمواد الاخرى وكيفية استخدامها ؟ ..لذا كان الحل ان اتفقت مع مدرس فنون جميلة ليعطيني دروس خاصة، وبانتهاء الحصة رقم 50 بدأ مشواري مع الرسم.
س٥- كيف توازنين بين مسؤوليتك تجاه اسرتك وعملك ؟
ج- بالتأكيد اذا استسلمنا لأمور الاسرة فانها لاتنتهي، ولكن يبقى هناك وقت فراغ ، امنح عائلتي الوقت الاكثر وبما ان الرسم ليس له وقت او يوم محدد،لذلك ربما يوم لا ارسم فيه واحيانا اقضي اكثر من خمس ساعات وانا ارسم وحسب ظروفي.
س٦- بمن تأثرت من الفنانين التشكيليين ؟
ج- حقيقة تأثرت بمدارس واشخاص كثر منهم الفنان الباكستاني بدر استهوتني اعماله الواقعية واعجبت باعمال فنانين من روسيا وايطاليا وفرنسا.
س٧- هل اقمتِ معارض ؟ وماذا كان احساسك وانت تشاهدين حلمك وقد تحقق في اول معرض لكِ ؟
ج- اول معرض لأعمالي كان قبل سنة ونصف السنة في محافظة الديوانية، وكان حلما وتحقق بفترة زمنية قياسية من بدايتي خلال ٨ الاشهر الاولى وحقق نجاح كبير ،عرضت فيه 90 عمل استخدمت فيها عدة خامات والوان من زيتي الى مائي وتخطيط رصاص وپاستيل، ومن بدايتي ولحد اليوم اقمت 5 معارض فردية و5 مشتركة، كان من بينها معرض فردي على قاعة غني حكمت في شارع المتنبي وعمل مشترك في وزارة الثقافة ، وانا جد مسرورة لاني استطعت ان اتحول من ربة بيت الى انسانة اندمجت بالمجتمع الذي اضاف لي الكثير وعرفني بالناس كسيدة مجتمع.
س٨- كيف تقتنصين شخوص لوحاتك ؟ وهل هي من خيالك ام من الواقع؟
ج- أكثر اعمالي واقعية وپورتريه، ولابد لأي فنان ان تكون بداياته اعمال واقعية وتخطيط قلم كي يتمكن ويكتسب خبرة بتونات القلم وضبط القياسات والنسب ، واغلب اعمالي من قصص المجتمع وتقاليده وعاداته.
س٩- الفنان عادة يعتز بكل اعماله ، وانتِ طبعا لا تشذين عن هذه القاعدة، ولكني علمت ان هناك لوحتان محببتان الى قلبكِ.. ما سر هاتان اللوحتان ؟؟
ج- الواقع هي لوحة منقولة لرسام من ايران تمثل فتاة بفستان ساتان لونه ازرق مزخرف بورود جميلة.. احببتها لانها تشبهني في مرحلة معينة من عمري، واللوحة الثانية هي لابنتي الصغيرة.
س١٠- هل حققتِ طموحك كإمرأة في هذا المضمار ؟
ج- نعم رغم الصعوبات حققتُ جزءاً من طموحي، وانا في عمر الخمسين من إمرأة منغلقة على نفسها وداخل اسرتها فقط الى وتنطلق الى عالم آخر مليئ بالعطاء ، في البداية كان لديّ خوف وقلق كبيرين ولكن بعد اول معرض لي شعرت بطعم النجاح ، والحمد لله ان وفقني و وضعت قدمي على اولى سلالم النجاح.
واحب ان اضيف بأن وراء نجاحي رجل عظيم وهو زوجي حيث انه شجعني وساندني منذ البداية وشاركني خطوة بخطوة نحو النجاح.
في ختام لقائي بالسيدة ام علي ..اتمنى لو كانت لي ريشة رسام.. لكنت ملأت الجدران والاوراق بلوحات وشخوص بغداد ية وبصراوية واربيل ..وصرخت بأعلى صوت.. هزمتك أيتها الغربة.. استودعكم الله وفي أمان الله لضيفة الگاردينيا ولكم..
3122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع