اتحاد ادباء دهوك في ملتقى نوروز الشعري الثالث
دهوك/جمال برواري*:لمناسبة اعياد اذار ونوروز نضم اتحاد ادباء الكورد فرع دهوك وبالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والفنون ملتقى نوروز الشعري الثالث وبحضور عدد كبير من الادباء والكتاب والشعراء وعشاق الادب والشعر .
الجلسة الاولى وفي اليوم الاول في اتحاد ادباء دهوك شارك فيه عدد من الشعراء تغنى الشعراء في قصائدهم بنوروز وكوردستان وببطولات البيشمركة الابطال شارك كل من الشعراء بالقاء قصائدهم في الجلسة الصباحية :
الشاعر مؤيدطيب
الشاعرة تيروز
الشاعرصديق حامد
الشاعر محفوظ مايي
الشاعر الدكتور بدرخان سندي
الشاعر الدكتور ماجد الحيدر
الشاعرة فين عارف حيتو
الشاعر شعبان سليمان
الشاعرة كولشنك
الشاعر الند بنكين
وفي الجلسة المسائية القى الشعراء قصائدهم على ضفاف نهر الخابور في زاخو وهم كل من الشعراء:
احمد زرو ومصطفى حسين وام داليا وشمال عقراوي ودلبرين هالو وسلمان شيخ ممي وربست سعيج وصبحي ملكايسي وبيوار اكرم واسماعيل هاجاني وهوار كمال والدكتور بدرخان سندي .
وفي اليوم الثاني من الملتقى كانت في قضاء شيخان شارك كل من الشعراء بالقاء قصائدهم :
الشاعر قادر قاجاغ وكامران شلي هيام عبدالرحمن ونوزاد مشختي وسلوى كولي واحمد باسكي وشهاب عقراوي وسلمان برجي وعدنان مزوري وهشيار ريكاني ومجيد شكري .
لعيد نوروز تأثير وجداني كبير على الصعيد الادبي .. ولكونه عيداً قومياً تغنى به الشعراء واورده القصاصون كدلالة للفرح وللبطولة ورفض الظلم والاستبداد ولنشر المحبة والغبطة والسرور في سائر البلاد والعباد .. وكان المؤرخ الكوردي الكبير الامير شرف الذين خان البدليسي مؤلف كتاب الشرفنامة الذي يعتبر سفراً خالداً للامة الكوردية الذي الفه في العصور الوسطى ووضع شعبه في مصاف الامم الاخرى واعاد لامته اعتبارها حينما الف هذا الكتاب الذي يحكي تاريخ الشعب الكوردي وتاريخ الدول والامارات الكوردية ، وكان الامير البدليس قد الف الكتاب بين الاعوام (1597-1599م) .. وكلف هذا الكتاب الامير عمره وسلطته وامارته .. والكتاب من اهم المصادر والمراجع التاريخية المدونة للكورد والتي تمتد من عصر الامبراطوريتين العثمانية والصفوية مروراً بعهد الحكومات البويهية والسلجوقية والزنكية والايوبية والمنفولية والايلخانية .. وغيرها .. اضافة الى ذلك اعطى خصوصية للشعب الكوردي للاحتفال بعيد نوروز من بين الشعوب الارية التي كانت وما زالت تحتفل به .. اضافة الى ذلك كان المؤرخون والشعراء قد ذكروا وشجعوا باحياء الاحتفال بنوروز .. وكان بن سينا العالم الطبيب والفيلسوف قد نشر كتاب الرسالة النوروزية .. الى جانب الشاعر المخضرم البحتري الذي كان يمتدح للاحتفال بنوروز.. لقد خلد لنا شعراؤنا الكورد الكبار في ذاكرتنا قضائد امتازت بالاصالة ودفق المشاعر والاحاسيس الرقيقة .... وعلى سبيل المثال ما اهتم به الشعراء الكورد كونهم النخبة المثقفة والذين عبروا عن شعورهم القومي واعتزازهم بنوروز وكان الشعراء :-
-الشاعر الكبير ملا احمد الجزيري كان من بين الشعراء الكورد الكبار واحد اعمدته حيث اشار الى نوروز كونه العيد القومي للكورد واعتزازهم به .
-اما صاحب ملحمة مم وزين الشهيرة وزين الشهيرة والمترجمة الى لغات عدة الشاعر الكبير احمد خاني فكان يعتقد ان نوروز من علامات الفرح والسرور ويعبر عن آمال وطموحات شعبه الكوردي .
-وكان الشاعر الكوردي الكبير مولوي قد كتب عن نوروز .
-اما الشاعر الكوردي وفائي المتوفي في العام 1902 .. كان يحتفل بنوروز ويعتبره عيداً للعاشقين والمحبين .. وبعد هؤلاء الشعراء الكبار جاء بعدهم الشعراء الكورد المجددين الذين اخذوا يحيون ذكرى المناسبات القومية والوطنية ومنها الاحتفال بعيد نوروز وعن توحيد امتهم واعتزازهم بها .. وهم الجبل التالي ومنهم :
-الشاعر القومي الكوردي الكبير (الحاج توفيق بيره ميرد) .. (1867- 1950) مؤلف قصيدة نوروز التي تعتبر من اروع القصائد التي تتغى بالكورد والى حقوقهم والدفاع عن مصالحهم .. وهي من ابداعاته الشعرية والذي يعتبر من ابرز الشعراء والمثقفين الكورد صاحب الابدعات المتنوعة في النصف الاول من القرن الماضي .. وان قصيدته المشهورة نوروز التي لحنها الموسيقار الكوردي الفنان عبد القادر ديلان وانشدها الشاعر الفنان الكبير محمد صالح ديلان التي اصبحت النشيد القومي لنوروز .. واصبحت رمزاً من رموز هذه المناسبة السعيدة ويقدم هذا النشيد في بداية كل حفل نوروزي كنشيد مخصص لهذه المناسبة لما كان يعبر فيه بيره ميرد في مضمونه من اشارة الى التضحيات الجسام التي قدمها ابناء شعبه شباباً وشابات من اجل الحرية .. وله من شعبه كل الحب والتقدير .. والقصيدة تقوم في مطلعها :
ها قد عاد نوروز مبشراً بقدوم عام جديد
عيد كوردي قديم عاد بالفرح والعطاء
كل عام تجدد امالنا بعودة هذا العيد
لقد قدم شباب الكورد دماؤهم قرباناً لهذا العيد
تبشر بصباح يوم جديد لهذا الشعب العتيد
لقد بزغت الشمس من اعالي الوطن ولون فجر الصباح
من لون دماء شهدائنا
لقد اوقدت شعلة نوروز ناراً في القلوب
فتسابق الشباب بكل شوق الى الشهادة
لم يحدث في سفر التاريخ ان يتخذ من صدور الفتيات دروعاً في الشدائد لاحزن ولا مأتم لشهداء الوطن فانهم خالدين في ذاكرة الشعب .
-واما الشاعر الكوردي الثائر فائق بيكه س من (1903-1948) من الشعراء الكورد الكبار الذي تعلق بوطنه وشعبه فكان دائماً يعبر عن ارائه الثورية ومنها منح حقوق شعبه الكوردي التي كانت للحكومات الاستعمارية السابقة تستنزف قواه وطاقاته وهو القائل :-
من انت ؟ .. انا كوردي من شعبي البطل
ما بليتك ؟ .. التردد والنفاق
وما تريد ؟ .. مجد وطني
باي ثمن ؟ .. بكياني وحياتي
وما هي امكانياتك ؟ .. الفداء والتضحية
ما سلاحك ؟ .. حبي لشعبي
هكذا تعلق الشاعر ببكه س لوطنه وشعبه
-اما الشاعر الكوردي الكبير عبد الله كوران (1904-1962) وهو من الشعراء الكبار واحد اعمدته الذي كان يدعو دائماً الى المهمة واتخاذ المواقف بوجه الظلم والاضطهاد ويدعو شعبه للتقدم الى الامام للوصول لتعريف معالم حضارة شعبه الى الامم الاخرى .. وكانت له قصائد كثيرة تمجد شعبه .. وتمجد نوروز لتزامنها مع ثورة كاوة الحداد وجعل
.
-وكان الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب قد كتب عن نوروز الخالد قصيدة لتبقى خالدة على مدى الدهر ويمتدح الاخوة الكوردية العربية لكونهما شعبان شقيقان لايقدر احداً على تفريقها.. والقصيدة:
شعب كاوه
ياشعب كاوه سل الحداد
كيف هوى
صرح على الساعد المفتول ينهار
وكيف اهوت على الطاغي يد نفضت
عنها الغبار وكيف انقض ثوار
والجاعل (الكير) يوم الهول مشعله
ينصب منه على الافاق انوار
شيرين ياجبل الاحرار ما غفلت
عن حقها الضائع المسلوب احرار
(كاوه) كي (يعرب) مظلوم يمد يداً
الى اخيه فما ان يهدر الثأر
والمستغلان في سهل .. وفي جبلٍ
يدميهما بالسياط الحمر غدار
سألت دماؤها في الوسط فامتزجت
فلن يبقى بالدس أشرار
واعمد الظلم في الصدرين مخلبه
فجمعت بالدم الجرحين أظفار
ووحد الجوع عزم الجائعين على ان
يقودهما والا تخمد النار
وقرب القيد من شعبين شدهما
ووجهت من خطى الشعبين افكار
يافرحة العيد ما في العيد من فرحة
حتى تحرر من محتلها الدار.
نان مزوري وهشيار ريكاني ومجيد شكري
*مدير مكتب الكاردينيا في دهوك.
2224 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع